Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

لماذا لم تدافع أمريكا عن السعودية من الهجمات الإيرانية؟

ضربات عسكرية إيرانية غير مباشرة على منشآت النفط السعودية، دون اي بوادر دفاع من قبل  اغلى واعلى منظومة دفاعية في العالم.. لماذا ؟
لقد استخذمت ايران أسلحة بدائية مقارنة بالترسانة العسكرية الأمريكية، ووجهتها عبر اذرعها في المنطقة، لضرب قلب النظام للاقتصاد العالمي ، الذي اصيب بازمة قلبية، كان يمكن تفاديها، طالما والمدافع الأمريكي موجود وجاهز للدفاع.
ان الدفاع في المقام الأول هو عمل استخباري، معلوماتي ، فهذه الحرب حرب معلومات واستخبارات اولا،  والهجمات لم تكن  مفاجئة، بل كان هناك تحذير وتهديد.
والاستخبارات الأمريكية التي تعتبر هذه المنطقة منطقة نفوذها ، لابد انها قادرة على الرصد والمتابعة قبل وقوع الهجمات.
ان الإنكشاف الامني، يعني انكشافا وفشلا معلوماتيا  بالدرجة الأولى، قبل أن يكون انكشافا عسكريا، او تعطيل لعمل أنظمة  الدفاعات الجوية.
المنطقة الان منطقة فوضى ،امريكا غير قادرة على ضبطها ،ورصدها، والسيطرة عليها، واي دولة كايران، او جماعة مسلحة أهلية كالحوثيين، قادرة على توجيه ضربة وتحقيق هدفها دون ردع،او منع.
وهذا يعني أنها لم تعد منطقة نفوذ غربي، وهذا من اسباب تصعيد الهجمات الإيرانية، وفشل منظومة الدفاع الأمني الأمريكي.
فالهجمات  ليست مجرد تصعيد في سياق الحرب، بل رسالة واضحة لامريكا لبدء،التفاوض ، بعد إبطال مفعول الضغط السياسي.
فقد رفضت إيران أي تواصل مع ترامب، الذي يريد اعادة الاتفاق النووي مع إيران  بتوقيعه  قبل الانتخابات، ليكون فرصة الأكيدة للفوز، ولاالغاء توقيع وإنجاز أوباما
فالاتفاق النووي ليس هو المشكلة لدى ترامب، بل مشكلته انه انجاز ديبلوماسي تم في عهد أوباما،  وكل ما يهمه، أن يعاد تسجيله في عهده، لذلك ينتظر اتصال إيران وبدء التفاوض معها
وبعد الهجمات العسكرية الأخيرة على ارامكو، لا نستبعد أن الرسالة الإيرانية وصلت للامريكان، وأن الطرفين أصبحنا أقرب إلى طاولة المفاوضات.
فالاتهام الأمريكي من قبل وزير الخارجية بان إيران تقف خلف 100 هجوم وخاصة الهجوم على ارامكو، قابله وزير خارجية إيران بالرد أن الحل هو التفاوض، أما التصعيد الأمريكي بالرد وقصف منشآت نفط إيرانية فهو مستبعد تماما،  لأن ليس هذا هو هدف امريكا من التصعيد مع إيران.
إيران لم تعمل على إعادة  تفعيل منظومتها العسكرية وأعطت الأوامر لاذرعها وحلفائها للضرب، إلا وهي تعلم أن امريكا لن ترد.
فالضربات العسكرية الإيرانية غير المباشرة، تأتي لتحسين شروط التفاوض، مع إدارة تحرص على تحقيق إنجاز سياسي ليعاد انتخبابها
أن إيران هي فرصة ترامب للفوز، وهنا لا نتوقع أن يتم تعديل أو تغيير كبير في جوهر وروح الاتفاق، فهو انجاز 10سنوات من التفاوض كما وصفها جواد طريف ساعات من الإجهاد
لذلك السيناريو المحتمل هو تفاوض سريع، يسفر عن تغيير شكلي، فبعد التصعيد الإيراني،  لن تجرؤ امريكا على طلب المزيد، فكل الأطراف لا تريد الحرب، ولا تسعى لها.
وبذلك يذهب ترامب للانتخابات باتفاق شكليا جديد، ويبدو به أن صحح عمل إدارة أوباما،  وتذهب إيران لإكمال مرحلة مابعد الاتفاق،برفع العقوبات، ومواصلة عملها السياسي.
لذلك ستتوقف الهجمات بالطائرات المسيرة من اليمن والعراق على السعودية، بمجرد ابرام الإتفاق الشكلي.
منى صفوان - كاتبة يمنية

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال