Application World Opinions

سعيد بلقاضي يطارد حلمه بنشر السماع الصوفي بين العامة.. فيديو

 

هؤلاء المولعون بتعلم فن السماع والموسيقى التراثية هم في الأصل جمهور هذا الفن، كانوا في ما مضى يملؤون المسارح للاستمتاع بأداء الفرق الفنية المحترفة وتذوق القصائد والموشحات، واليوم أصبحوا ممارسين ومحترفين بعد أن تعلموا في الورشات أصوله وقواعده العلمية والأكاديمية.

يملأ عبق بخور العود مسرح قاعة علال الفاسي بالرباط قبيل انطلاق ورشة فنية لتعليم السماع الصوفي والموسيقى الأندلسية بلحظات.

"مجالس الطيب لا تبدأ إلا بالطيب"، يقول الفنان المشرف على الورشة سعيد بلقاضي، للجزيرة نت، وهو يحمل مبخرة ويجول بين الكراسي.

بلقاضي يرى أن تطييب المكان جزء من طقوس السماع الصوفي، فهذه المجالس ليست كغيرها وتلزم تهيئة الحاضرين بخلق أجواء روحانية تتناسب مع ما سيكون فيها من ذكر وكلام راقٍ.

يتوافد المستفيدون تباعا وفي يد كل واحد منهم ملف يحتوي القصائد المقررة لهذا الموسم، تبدأ الورشة بمراجعة المحفوظ من القصائد والموشحات، يتدخل سعيد عند كل خطأ، ليصحح الميزان والأداء، ولا ينفك بين الفينة والأخرى ينقلهم إلى معانٍ عرفانية تحثهم على التجاوب مع روح هذا الفن الأصيل وتشرب كلماته وموازينه، وليس فقط حفظها وأدائها.

لا يتساهل بلقاضي مع الأخطاء مهما كانت بسيطة، فهو لا يريد أن ينزل بمستوى هذا النمط الفني ليؤديه المستفيدون بيسر وسهولة، بل يرى أن عليهم بذل جهودهم ليصعدوا بأدائهم إلى المستوى الراقي.

آمال باي واحدة من المستفيدات من هذه الورشة التي تشرف عليها جمعية نور الأصيل، تحضر منذ 4 أشهر بانتظام لتنهل من خبرة بلقاضي وتجربته في عوالم السماع الصوفي والموسيقى الأندلسية.

لا تفوت آمال حضور الحفلات الخاصة بهذا الفن في مدينة الرباط، فهي من المولعات بالسماع الصوفي، وقد وجدت في هذه الورشة فرصة لتعلم أصوله وقواعده على يد فنان شغوف به.

تقول للجزيرة نت إن سعيد بلقاضي نقل إليهم الشغف والرغبة في سبر أسرار هذا التراث وإتقان أدائه والغوص في روحه، وهي الآن متحمسة للمشاركة في حفل كبير تعتزم الجمعية تنظيمه قريبا، سيعرض فيه أعضاء الورشة ثمار جهودهم وما تعلموه.

روح وفن

منذ طفولته، ارتبط الفنان سعيد بلقاضي بفن السماع الصوفي، إذ كان يرافق جده إلى الزاوية الدرقاوية في طنجة، حيث تعلم أصول السماع والموسيقى الأندلسية وحفظ القصائد والموشحات وأصبح حاليا فنانا معروفا ومشهودا له بالكفاءة.

دخل الطرب الأندلسي أو موسيقى الآلة إلى المغرب مع وفود المهاجرين الأندلسيين، ويخضع لنظام النوبة الذي يرتكز على متتالية من المقطوعات، تحافظ على مبدأ عام للتسارع داخل فترات إيقاعية معلومة.

وقد استقر عدد النوبات في نهاية القرن 17 الميلادي على 11 نوبة تستعمل الإيقاعات الخمسة نفسها، وفق تعريف كتاب "معلمة المغرب" لهذا النمط الموسيقي.

و"معلمة المغرب" هو قاموس يحيط بالمعارف المتعلقة بمختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى، أنجزته الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر.

أما السماع، فهو أحد أنماط الموسيقى المغربية ويراد به إنشاد القصائد والأشعار الدينية الصوفية، وفق طبوع وأنغام معينة وبالاعتماد على الأصوات فقط.

ويرتكز السماع على الشعر الصوفي بأغراضه المتنوعة من ذكر وابتهال وتوسل ومدح للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويرجع ظهور فن السماع إلى فترة الموحدين، وقد نشأ وتطور في الزوايا وتنافس مريدوها في نظم الأشعار الصوفية وأدائها.

يسعى بلقاضي إلى نقل شغفه بهذا التراث الفني الأصيل إلى كل مكان في البلاد، وتقام ورشات في مدن طنجة والرباط والدار البيضاء والجديدة، حيث يقبل عشاق هذه الأنماط الفنية من مختلف الفئات العمرية على تعلمه.

يقول بلقاضي للجزيرة نت "هدفنا إخراج هذا الموروث بطريقة أكاديمية مبنية على أسس صحيحة من حدود الزاوية والمجالس النخبوية إلى جميع الناس وتحبيبهم فيه".

ويرى أن الإقبال على التسجيل في هذه الورشات "دليل على أن الفن الراقي له دائما مستمعون وعشاق مهما علت الموجات الموسيقية الجديدة وانتشرت".

يرأس سعيد بلقاضي جمعية رياض الطرب للموسيقى والسماع الصوفي بطنجة، وفي ورشته يحضر نحو 200 مهتم بالتراث الموسيقي الصوفي والأندلسي من مختلف الفئات العمرية.

في الرباط يحضر الورشة -التي تسهر على تنظيمها جمعية نور الأصيل للموسيقى- نحو 80 فردا، يقول الكاتب العام حسن الجندي للجمعية للجزيرة نت إن هؤلاء هم أعضاء فرقة سعيد بلقاضي الفنية بالرباط، وسيحيون بعد إتمام تدريباتهم حفلات في فني السماع والآلة.

هؤلاء المولعون بتعلم فن السماع والموسيقى التراثية هم في الأصل جمهور هذا الفن، كانوا في ما مضى يملؤون المسارح للاستمتاع بأداء الفرق الفنية المحترفة وتذوق القصائد والموشحات، واليوم أصبحوا ممارسين ومحترفين بعد أن تعلموا أصوله وقواعده العلمية والأكاديمية.

لا يغفل سعيد الجانب الروحاني لهذا التراث الفني، ففي نظره لا يمكنه تعلم السماع بمعزل عن الأصل والمنبت، وهو الزوايا بكل ما تمثله من المعاني المرتبطة بالروحانيات وتهذيب النفس وتزكيتها.

النساء في الصدارة

رغم تنوع الفئات العمرية التي تحضر ورشات سعيد بلقاضي، فإن أغلبهم نساء، ربات بيوت وموظفات، شابات وكبيرات في السن. يفسر بلقاضي هذا الأمر بكون النساء يبحثن دائما عن تكتلات عائلية للانتماء، لذلك يجدن في ورشات تعلم السماع عائلة فنية كبيرة ينتمين إليها بكل تلقائية.

ويضيف أنه "حينما كانت هذه الأنماط الفنية حبيسة جدران الزوايا لم يكن للنساء حضور، وإن حضرن فإنهن يكنّ في خلفية المشهد، وبعد خروجه من الزوايا، أقبلت النساء على تعلم هذا الفن، وانتقلن من وضع المستمع من بعيد إلى وضع الممارس والعالم بأصول الأداء".

يرى الفنان سعيد بلقاضي أن تعليم هذا الفن وفق الأصول والقواعد في هذه الورشات جزء من واجبه، لذلك يتنقل بين مختلف المدن بلا كلل ولا ملل لتأطير الورشات وإقامة الحفلات الفنية.

يقول "علينا كفنانين أن نعمل بجد للوصول إلى عشاق هذا الفن دون أن نلتفت للعراقيل، ونعمل على نشر هذا التراث، حتى يكون في كل مدينة ورشات مثل هذه".

المصدر : الجزيرة


Cinéma. "Dalva" d'Emmanuelle Nicot et "Eternal Daughter" de Joanna Hogg.. Vidéo

 

Dalva, c'est le prénom d'une jeune fille de 12 ans, victime d'inceste. Et le film commence dans le fracas d'une descente de police, dans laquelle on retrouve le personnage principal, dans une relation incestueuse avec son père. Celui-ci l'habille comme une femme adulte, la sexualise, et Dalva sous emprise est dans un très fort déni. Elle se voit placée dans un foyer, avec des rapports conflictuels avec les autres jeunes, les éducateurs, mais elle se montre aussi inadaptée dans les familles d'accueil chez qui elle s'installe.

C'est le premier long-métrage de la réalisatrice et scénariste belge Emmanuelle Nicot, qui pour se documenter a notamment visité un centre pour enfants maltraités, dans l'ouest de la France.

Un sujet fort, de société, sombre aussi, pour ne pas dire plombant, sur le papier, mais justement ne vous fiez pas aux apparences, Dalva c'est une histoire qui laisse entrer de la lumière, celle d'un espoir, d'une réadaptation. Certains passages du film, très simples en soi, sont magnifiques. Dans le rôle-titre, la jeune Zelda Samson, actrice non professionnelle, est extraordinaire, Alexis Manenti, de la bande Kourtrajmé, qui avait eu un César pour Les Misérables, est très bien aussi et Dalva est véritablement notre coup de cœur des sorties de la semaine.

Eternal Daughter de Joanna Hogg

Réalisatrice découverte sur le tard en France, quand l'année dernière sont sortis les deux volets de son dyptique The Souvenir, cinéaste de l'intime, esthète aux images souvent mélancoliques, Joanna Hogg livre un récit très personnel : une femme, réalisatrice, s'installe pour quelques jours avec sa mère, dans un hôtel du pays de Galles  où cette vieille dame a des souvenirs. Et c'est Tilda Swinton qui réalise la performance de jouer les deux personnages, avec tellement de virtuosité  qu'on en oublie qu'une seule actrice incarne la mère et la fille.

Rarement la complexité de la relation mère-fille n'a été aussi bien traitée au cinéma  et Joanna Hogg a eu l'intelligence d'utiliser les codes du film de fantômes pour son récit : la brume dans le parc de cette bâtisse qui paraît hantée, les craquements des boiseries, les couloirs déserts, le personnel étrange, c'est très réussi, Joanna Hogg évoque ce choix et sa complicité avec Tilda Swinton.

En plus de Eternal Daughter, sorti mercredi, quatre films précédents de cette cinéaste à découvrir, seront en salles la semaine prochaine.

World Opinions - France info

الأراضي الفلسطينية المحتلة: 200 ألف شخص يطالبون بإنهاء نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين

 

تُسلم مكاتب منظمة العفو الدولية حول العالم اليوم عرائض وقعها أكثر من 200,000 شخص إلى السلطات الإسرائيلية، تدعوها فيها إلى وضع حد لهدم منازل الفلسطينيين كخطوة أولى نحو تفكيك نظام الفصل العنصري (أبارتهايد). وستوجه عريضة منظمة العفو الدولية المعنونة “دمّروا الفصل العنصري، وليس منازل الفلسطينيين”، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد وقّع عليها أشخاص في 174 بلدًا على الأقل. 

وستُقدَّم هذه التواقيع في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يحتفل به المجتمع الدولي سنويًا إحياءً لذكرى 69 متظاهرًا سلميًا مُناهضًا لنظام لفصل العنصري قُتلوا على أيدي شرطة جنوب إفريقيا في 21 مارس/آذار 1960. 

إرسال عرائض موقعة من سويسرا
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إنَّ سياسات التخطيط التمييزية التي تنتهجها إسرائيل وهدم منازل الفلسطينيين الممنهج تُجسد العنصرية الكامنة في قلب نظام الفصل العنصري القاسي. تسعى السلطات الإسرائيلية منذ عقود إلى تحقيق أهدافها الديمغرافية العنصرية الجليّة من خلال طرد الفلسطينيين من منازلهم وتهجيرهم من أراضيهم. ومنذ بداية 2023، هُجِّرَ أكثر من 400 فلسطيني نتيجة عمليات الهدم، بينما يطال خطر التهجير مئات الآلاف”.  

اليوم، فإن مطلبنا بوضع حدٍ لهذا الظلم يحظى بدعم أكثر من 200,000 شخص ينتمون إلى بلدان في شتى أنحاء العالم.

هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية

“إنَّ نظام الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان. ويمثل الإخفاق المستمر في محاسبة السلطات الإسرائيلية وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي. واليوم، فإن مطلب منظمة العفو الدولية بوضع حدٍ لهذا الظلم يحظى بدعم 203,410 أشخاص ينتمون إلى بلدان في شتى أنحاء العالم. يُذكّرنا هذا التضامن بأن الأصوات المناهضة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي تزداد ارتفاعًا باطراد. ولن نسكت حتى تفكيك هذا النظام ومحاسبة السلطات الإسرائيلية”. 

عرائض من فرنسا

مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تدعو منظمة العفو الدولية الدولَ الأعضاء إلى دعم التحركات والقرارات الرامية إلى إنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. ويشمل ذلك تجديد تمويل قاعدة بيانات الأمم المتحدة الخاصة بالشركات المتورطة في أنشطة في المستوطنات غير القانونية أو المتعاملة معها. كما يتعين على الدول الإيفاء بالتزاماتها القانونية واتخاذ خطوات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، بما في ذلك من خلال الاستعراض الدوري الشامل لإسرائيل، المقرر إجراؤه في 9 مايو/أيار في مجلس حقوق الإنسان. وتكرر منظمة العفو الدولية دعوتها جميعَ الدول للضغط على السلطات الإسرائيلية لوضع حد لعمليات هدم المنازل، وعمليات التهجير القسري، وتوسيع المستوطنات؛ ولرفع الحصار عن قطاع غزة؛ ووضع حد للإفلات من العقاب على الهجمات غير القانونية المرتكبة ضد الفلسطينيين من قبل قوات الجيش والمستوطنين. 

ميادين -  منظمة العفو الدولية

Manifestations en France : un test pour l’engagement du gouvernement envers les droits humains

 

Depuis janvier 2023, des millions de personnes manifestent pacifiquement en France contre une réforme des retraites qui repousse de deux ans l’âge de départ à la retraite, le portant à 64 ans.

La semaine dernière, alors que le président Emmanuel Macron semblait ne pas être en mesure de réunir les voix nécessaires à l’adoption du projet à l’Assemblée nationale, la Première ministre a invoqué l’article 49-3 de la constitution pour contourner le vote. Cette décision a suscité la colère des manifestants et provoqué de violents affrontements entre certains d’entre eux et la police.

De nombreuses vidéos, photos et témoignages circulant sur les réseaux sociaux et les médias traditionnels suggèrent que la police a eu recours à une réponse apparemment excessive, disproportionnée et indiscriminée.

Associations et organismes indépendants de défense des droits, dont la Commission nationale consultative des droits de l’homme, ont critiqué la police française pour son usage excessif de la force et des arrestations préventives qui pourraient s’apparenter à une privation arbitraire de liberté. Le 21 mars, la Défenseure des droits a noté que « cette pratique peut induire un risque de recourir à des mesures privatives de liberté de manière disproportionnée et de favoriser les tensions. » Selon Reporters sans frontières, « plusieurs journalistes clairement identifiables ont été agressés par des forces de l’ordre alors qu’ils couvraient des manifestations contre » la réforme des retraites.

Le 20 mars, le rapporteur spécial des Nations unies sur les droits à la liberté de réunion pacifique et d’association a averti les autorités françaises que « les manifestations pacifiques sont un droit fondamental que les autorités doivent garantir et protéger. Les agents des forces de l’ordre doivent les faciliter et éviter tout usage excessive de la force. »

L’usage excessif de la force par la police lors de manifestations n’est pas nouveau en France. En décembre 2018, Human Rights Watch avait documenté des blessures causées par des armes de la police lors des mobilisations des « gilets jaunes » et de manifestations étudiantes, notamment des personnes dont les membres ont été brûlés ou mutilés par l’utilisation présumée de grenades lacrymogènes instantanées. Nous avions également recensé les cas de personnes blessées par des balles en caoutchouc, ainsi qu’une utilisation disproportionnée de gaz lacrymogène et de grenades de désencerclement.

Alors que les manifestations se poursuivent, les autorités françaises doivent respecter les droits des manifestants, vérifier que les tactiques policières sont nécessaires et proportionnées, enquêter sur les allégations d’usage excessif de la force et demander des comptes aux agents de police responsables d’abus. Elles doivent s’assurer que, lors des manifestations, les forces de l’ordre ne recourent à la force qu’en cas de stricte nécessité, conformément aux normes internationales.

Le gouvernement d’Emmanuel Macron doit démontrer son attachement aux droits à la liberté d’expression et de réunion, dont celui de manifester pacifiquement.

World Opinions - Human Rights Watch

المرأة والطفل والأسرة في سورية اليوم

 

أهم مخرجات 12 سنة من "كارثة القرن"، الأزمة السورية، كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريس، إجبار ملايين السوريين على ترك كل شيء خلفهم، من بيوت وماضٍ وتاريخ وأحلام، والهروب تائهين على دروب القدر، فإما يصلون إلى بلاد لجوء تقدّم لهم ما يحترم إنسانيتهم ولو بقدر محدود، أو يعلقون في مخيّمات اللجوء في ظروف عيشٍ تنتهك كرامتهم الإنسانية، وتغتال من رؤوسهم الأحلام والطموح والمستقبل، أو يعلقون داخل حدود ما كان يعرف بالجمهورية العربية السورية، وبات اليوم كيانًا مقطّع الأوصال، ترفرف في سمائه راياتٌ من ألوانٍ عديدة، وتحكُمه سلطات أمرٍ واقع، وبالتالي، يعيشون ظروفًا متشابهة، ظروف الداخل السوري الكارثية أيضًا. تقدّر المنظمات المختصّة ومراكز الدراسات عدد المهجّرين السوريين بحوالي 13 مليون سوري، بين نازح ولاجئ، نصفهم على الأقلّ من النساء، والنصف الآخر يشكّل الأطفال غالبيته على ما يمكن استنتاجه من معدّل الولادات في تلك الأماكن.

كتب قبل بضعة أيام محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، عبر حسابه على "تويتر": نسبة النازحين في محافظة بعلبك الهرمل الذين ولدوا في لبنان، أي الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و12 سنة، تشكّل 48% من مجمل النازحين. وأضاف "تقدّمت اليوم إحدى الجمعيات بطلب الموافقة على مشروع دعم للنازحات الحوامل في بلدة واحدة بلغ عددهنّ 720 سيدة حاملا.

من يتابع حياة السوريين، إن كان في الداخل أو في الخارج، خصوصا مخيمات اللجوء، أو النازحين في لبنان واللاجئين في دول الجوار، يرى أن شكل الأسرة السورية تبدّل من حيث نسب توافره سابقًا، فازداد عدد الأسر التي فيها تعدّد زوجات بنسبة ملحوظة، كثيرًا ما رأينا في "الريبورتاجات" والتقارير منظر الأولاد المنتشرين بين الخيم، في الممرّات الترابية الموحلة في الشتاء، وكيف أن قسمًا كبيرًا ممن يشملهم استطلاع الرأي يشكون من ظروف العيش البائسة المقدّمة لهم، وهم من أسر تتألف من "كذا ولدا وأكثر من زوجة"، قد يصل عدد الزوجات إلى ثلاث أو أربع في الخيمة الواحدة، فهل هي مخرجات الحرب فقط؟ أم أنّ الأمر يعود إلى عقود سابقة لها؟

يعود الأمر إلى قرون لا إلى عقود فقط، تشكّلت فيها ثقافة جمعيّة رسّخت مفهوم الأسرة بشكلٍ يضمن كثرة الإنجاب، لدواعٍ متنوّعة، منها شروط الحياة القبلية وما يشكّل العدد من أهمية في بناء القبيلة وقوتها، ومنها أيضًا الحياة الريفية والقائمة على الزراعة والعمل في الأرض، وأهمية الولادات، خصوصا الذكور في الحالتين. وفي جميع الأحوال، كان الإنجاب أمرًا محمودًا شجّع عليه الدين، وفي الحديث النبوي الشريف "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم".

ما حصل أنّ الدول العربية شهدت انفجارًا سكانيًّا في غالبيتها، وما زال، في ظل تفاقم الأزمات العالمية المهدّدة لحياة البشرية، ولم يواكب هذا الانفجار ما هو جدير بالاهتمام والتنظيم والترشيد، بالرغم من البنود التي تذكرها الدساتير الضامنة حقّ الأسرة من جهة، ومكوّناتها الأساسية من جهة أخرى، كحقوق المرأة والطفل.

لم يتم العمل الجدّي على تطوير الثقافة العامة، وبقي أمر الإنجاب وتكوين الأسرة متروكًا للأعراف والتقاليد والثقافات المناطقية....

ما يستدعي هذا الانشغال مرور مناسبتين في مارس/ آذار الحالي، يوم المرأة العالمي في الثامن منه، وعيد الأم في بعض الدول العربية، ومنها سورية، في 21 منه، فماذا حصّلت المرأة السورية على مدى عقود من التبجّح بشعاراتٍ تدور في فلك إنصاف المرأة ومساواتها بالرجل وعدم التمييز والعدالة الاجتماعية وتمكينها في مجالات الحياة، وفتح كل الأبواب أمامها كي تخوض تجاربها وتكون فاعلةً في حياة المجتمع بالمجمل؟ وماذا فعلت منظمة الاتحاد النسائي على مدى عقود في سورية، والتي حلّت منذ عدة سنوات بمرسوم جمهوري، بل وماذا عن تطوير قانون الأحوال الشخصية الذي يستند إلى أحكام الشريعة، وعلى الأعراف الضاربة في القدم، والضالعة في تكريس الصورة النمطية للمرأة وتأطيرها فيها؟

لم تعمل الحكومات السورية، منذ استيلاء حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة في انقلاب 8 مارس/ آذار 1963، وبعده ترسيخ حكم الفرد بالمطلق، باسم هذا الحزب وبالقبضة الأمنية الخانقة، على تحسين، ليس فقط واقع المرأة، بل على النهوض بالوعي تجاه قضيتها، بالرغم من منطلقاته النظرية ودستوره ولوائحه التنظيمية، ولم تحصل الأسرة على حقوقها الضامنة لأن تكون وحدة متماسكة مزدهرة قادرة على البقاء والنمو وتشكيل مجتمعٍ حي، بالرغم من كثرة الولادات، وهو لم يتطرّق إلى قضية تحديد النسل، بل يقول الدستور: "إن النسل أمانة في عنق الأسرة أوّلًا، والدولة ثانيًا، وعليهما العمل على تكثيره والعناية بصحته وتربيته"، واعتبر الزواج "واجبًا قوميًّا" وعلى الدولة "تشجيعه وتسهيله ومراقبته".

هذه منطلقات نظرية لم يتم تعديل القوانين والدساتير بخصوصها، ولم يتم العمل الجدّي أيضًا على تطوير الثقافة العامة حولها، وبقي أمر الإنجاب وتكوين الأسرة متروكًا للأعراف والتقاليد والثقافات المناطقية، ومشايخ الدين، في ظلّ العمل الدؤوب والمركز على تكريس ثقافة يتشارك فيها المجتمع والسلطة الحاكمة في إنتاج أفرادٍ مُصنّعين عقائديًّا أو إيديولوجيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، كانوا بمثابة الحقل الأكبر للاستثمار في الحروب التي وقعت، خصوصا في العقد الأخير، فكانوا حطبها، ليس في ساحات القتال فقط، وإنما في تربة المستقبل التي تبدو غير صالحة للزرع، حيث باتت الأسرة السورية منتهكةً مشلولةً عاجزة عن القيام بأعباء نفسها فكيف في بناء مجتمع مستقبلي؟

الأسرة السورية في أخطر مراحلها وظروفها، ويترافق هذا الوضع مع تردّي الوعي والنكوص إلى مستوياتٍ منه لا تتناسب مع العصر

قد يحاجج بعضهم، من المتعصّبين إلى النظام أو الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد قبل هذه العشرية، أو المدافعين عن أفكار البعث ومنطلقاته وسلطته، إن الحكومة كانت تضع الخطط وتعمل وفق برامج واعدة في مجال الرعاية الصحية، فيما يتعلّق برعاية الأم والطفل والأسرة، وكانت وزارة الصحة تعمل بدعم من منظمة الصحة العالمية بجدّ في هذا المجال، وكان هناك في كل مديرية صحة في المحافظات دائرة تختصّ بهذه الرعاية، ولديها فرق جوّالة من ضمن مهامها التثقيف الصحي، والإشارة إلى أهمية ضبط الإنجاب والاهتمام بصحة المرأة منذ ما قبل الزواج إلى فترة الزواج والحمل والإنجاب، وتقدّم وسائل منع الحمل، ورعاية الطفل أيضًا وتقديم اللقاحات، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية وبعض الجهات المؤثّرة، والمؤسّسات العامة، كوزارة الأوقاف، وتفويض خطباء المساجد بأداء هذا الدور التوعوي.

هذا صحيح، لكن عندما نرى إلى أنها أنشطة وفعاليات تجري ضمن خيمة كبيرة وراسخة من الفساد، والترهّل، والاستسهال، واللامسؤولية، وعدم المحاسبة، فإن النتائج تؤكّد أن كلّ ما كان يُطرح من شعارات ليس أكثر من ادّعاء وتضليل، وأن واقع المرأة والطفل والأسرة كان يحمل في داخله بذورا أنتجت واقعًا أكثر قتامة، وأكثر دفعًا إلى الخوف من مستقبل هذا الشعب، فيما لو حلّت قضيته بأي طريقة. وعلى ما يبدو، لا تقدّم المؤشرات ما يوحي بأن مستقبلًا واعدًا ينتظره، بل ازداد واقع المرأة سوءًا برغم أنها دفعت الفاتورة الكبرى في هذه الحرب، وليس خافيًا ما تعرّضت له خلالها من انتهاكات لحياتها وكرامتها، ودفعها إلى بازاراتٍ رخيصة، من زواج القاصرات، إلى الحرمان من التعليم ومعظم الحقوق، إلى استفحال ظاهرة تعدّد الزوجات، وغير ذلك مما يمكن الإشارة إليه، عدا الوضع الاقتصادي المهين. الأسرة السورية في أخطر مراحلها وظروفها، ويترافق هذا الوضع مع تردّي الوعي والنكوص إلى مستوياتٍ منه لا تتناسب مع العصر واستحقاقاته لاقتناص فرص العيش فيه.

سوسن جميل حسن - كاتبة وروائية سورية

Débats. Réforme des retraites : après l’interview d’Emmanuel Macron, la colère ne faiblit pas.. Vidéo

 

À la veille d'une journée de mobilisation nationale contre la réforme des retraites, Emmanuel Macron a souhaité mercredi que la réforme des retraites entre en vigueur en France d'ici la fin de l'année, lors d'une interview télévisée sur France 2 et TF1.

Le président a estimé que la réforme, qui reporte notamment l'âge légal de départ à la retraite de 62 à 64 ans, n'était "pas un plaisir ni un luxe" mais une "nécessité". Des propos qui n'ont pas apaisé la colère des opposants à la réforme.

Emmanuel Macron droit dans ses bottes. Lors de l'interview accordée à TF1 et France 2, mercredi 22 mars, le président a réitéré son souhait que la réforme des retraites entre en vigueur avant la fin de l'année.

Voici ce qu'il faut retenir de cette journée :

Emmanuel Macron a souhaité que la réforme des retraites entre en vigueur en France d'ici la fin de l'année.

Il a appelé à "réengager" un dialogue avec les partenaires sociaux sur les conditions de travail 

Le président a réitéré sa confiance en la Première ministre Élisabeth Borne. Elle devra "bâtir un programme de gouvernement" et "élargir" la majorité.

L'intervention du chef de l'État, attendue depuis des semaines, n'a pas produit dans l'immédiat l'effet d'apaisement escompté par l'Élysée, la CGT et surtout la CFDT fustigeant "mépris" et "mensonge" de sa part, tandis que l'opposition redoublait de critiques.

Pour l'heure, l'intersyndicale n'est pas disposée à tourner la page de la réforme des retraites, avec une neuvième journée de mobilisation massive prévue jeudi.

Alors que le président estime qu'il faut "assumer les choix fiscaux" qui ont été faits, Emmanuel Macron est accusé d'être "le porte-parole du Medef". Au bout de cinq minutes, Philippe Gireaud s'éloigne du petit groupe, "écœuré". "J'ai écouté jusqu'au moment où il a dit que les syndicats avaient le droit de parler. C'est n'importe quoi, quand il nous reçoit, il présente sa réforme, on a le droit de rien dire", regrette l'élu du CSE du site d'Issy.

"C'est bien la seule bonne nouvelle"

Depuis l'utilisation de l'article 49.3 par Elisabeth Borne pour adopter le texte, tous l'assurent, ils sont encore plus remontés qu'avant. "Il parle de victoire, mais faire passer une réforme sans vote, je n'appelle pas ça un succès", estime Christian Chaumette, gréviste et élu syndical. Alain Auvinet, cheveux blancs et fine moustache, dénonce "cette manière d'avoir imposé la réforme, sans oser aller au vote". Depuis 35 ans, l'agent de maîtrise dans l'incinérateur travaille aux 3x8. En raison de la pénibilité de son métier, il aurait dû partir à la retraite au 1er avril 2025, à 57 ans.

"Mais avec la réforme, je me prends deux ans de plus, sauf que j'ai le corps qui me lâche, c'est une usure permanente. A 55 ans, on est l'équivalent d'un homme de 65 ans."

Alain Auvinet, agent de maîtrise à franceinfo

Dans l'auditoire, certains commencent à souffler. Même François Ruffin y va de sa petite remarque alors qu'Emmanuel Macron rappelle qu'il ne sera pas réélu. "C'est bien la seule bonne nouvelle de la journée", lui répond le député de La France insoumise. Sans surprise, l'élu de la Somme estime que le chef de l'Etat n'a pas apporté de réponse à la contestation.

"Personne ne veut de cette réforme et le président de la République, en apesanteur, vient nous faire un discours de politique général."

François Ruffin, député de La France insoumise à franceinfo

"Quand on a une alliance François Ruffin-Charles de Courson-Lena Situations, c'est qu'il y a quelque chose qui se passe dans le pays !", poursuit-il, en référence au député centriste à l'origine de la motion de censure transpartisane et à la youtubeuse, qui ont tous les deux dénoncé l'utilisation du 49.3, comme le rapporte Libération. A la seconde où l'interview du chef de l'Etat se termine, les grévistes entonnent une de leur chanson. "Et on ira... Et on ira... Et on ira jusqu'au retrait !"

"Tout le monde est prêt à dégoupiller"

Loin d'avoir calmé ces opposants, l'intervention du chef de l'Etat au journal de la mi-journée a même échauffé les esprits. "Là, il vient de remettre de l'huile sur le feu", réagit Frédéric Probel. Pour le secrétaire général de la CGT Energie à Bagneux, c'est la goutte d'eau de trop.

"C'est presque de la provoc, il voudrait qu'on casse tout, mais on ne va rien casser. Par contre, lui et son gouvernement, ils vont avoir mal, ils vont se rendre compte de qui sont les invisibles."

Frédéric Probel, secrétaire général de la CGT Energie à Bagneux à franceinfo

Les syndicats appellent en effet à une nouvelle journée de mobilisation contre la réforme des retraites jeudi 23 mars. "La seule force qui va compter demain, ce sera la force du nombre", assure de son côté François Ruffin. Mais tous semblent déterminés à aller jusqu'au retrait de la réforme, quoi qu'il en coûte. Et certains mettent en garde le gouvernement : "On va entrer en résistance, tout le monde est prêt à dégoupiller, faites attention, arrêtez", menace un gréviste. Pourtant, "une petite annonce" suffirait pour que tout rentre dans l'ordre, promet le syndicaliste Philippe Gireaud. "Si le président retire la réforme, en une heure, on est dans les camions et il n'y a plus de poubelles dans les rues de Paris."

World Opinions - France info - Agences