Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

سينما.. امرأة واحدة هزمت مجتمعاً من الذكور

 

منطقة جبلية وعرة غارقة في الثلوج، وبيت نموذجي في الوادي، لجأت إليه أستاذة جامعية واجهت رجالاً متعددي المهام ناصبوها العداء فوضعت حداً لمعظمهم وقتلت إثنين أحرقا منزلها.

ببساطة شديدة استخدمت الأستاذة الجامعية (ساندرا الإنجليزية) ثانديوي نيوتن عقلها الراجح وخلفيتها السابقة في قسم البوليس لمواجهة نماذج مستفزة من الرجال حاولوا إستغلال كونها وحيدة لمضايقتها وإخضاعها ظناً منهم أنها ضعيفة وجبانة، ولم يعرفوا أن من ارتضت مثل هذه العزلة لا تخاف.

ساندرا لوحدها بعد وفاة والدتها حيث نفذت وصيتها بإحراق جثتها ودفن رمادها في حفرة ثلجية بجوار المنزل وباشرت تحضير البيت المتروك لكي تسكنه بعدما أمّنت عملاً بأحد الفروع الجامعية في المنطقة. ورغم كياستها إلاّ أنها لا تسكت على ضيم وهو ما ظهر عندما فوجئت بشاحنة صغيرة مركونة في أرضها، وفي اليوم التالي التقت صاحبيها من الصيادين الباحثين عن غزلان وحيوانات نادرة للفوز بها وبيع جلودها بأسعار عالية.

المحادثة لم تكن ودية مع الأخوين اللذين لم يأبها لطلبها الإبتعاد عن ملكها وركنا سيارتهما في المكان نفسه فما كان منها إلا أن قطرت السيارة وأبعدتها عن أرضها لتلاحظ بعد قليل حركة مشبوهة في محيط المكان، مما دفعها هذه المرة لاستدعاء البوليس فأبلغها نائب المسؤول عن شرطة المقاطعة –جيريمي بوب– أنّه سيحاول التحدث مع الرجلين، ورافقته في المهمة التي أنقذته خلالها من سوء سلوك الرجلين بحكمتها وقوة شخصيتها.

الأمور لا تهدأ واتجهت صوب الصدام بعدما أبلغها مسؤول البوليس أنه لا يستطيع حمايتها فليس من رجال معه لمساندته في مهماته، عندها تحركت بكامل إنتباهها وتعقبت مزعجيها واحداً تلو الآخر فربحت واحداً ولم تنجح مع الثاني، الذي حضر مع عدد من رفاقه وأشعل العقار وملحقاته في فترة غيابها لتردّ على هذا الفعل بأن قصدت مكان إقامتهما وأردتهما معاً وجلست عند بابهما تشعل سيجارة بهدوء كامل.

مرّة واحدة عيّرها الرجال البيض بأصلها الأفريقي وطلبوا منها العودة إلى نيو أورليانز حيث نشأت فثارت علي هذه الفكرة العنصرية وقررت البقاء في منزلها متحدية من حولها وغيرمبالية باستفزازاتهم.

بدت الصورة في النهاية وكأن القيمين على الأمن أشاروا عليها بأن تحمي نفسها بنفسها ففعلت وكانت على مستوى التحدّي. وفي كل هذا أكدت الممثلة نيوتن –50 سنة– أنها وهي تلعب لوحدها في مشاهد كثيرة تسيطر على الكادر بأكبر قدر من الثقة مع كاريسما تؤكد مستوى موهبتها المتقدة.

أدارها في الشريط المخرج الأميركي الشاب جوليان هيغينز –37 سنة- الذي تعاون على السيناريو مع شايي أوغبونا، استناداً إلى قصة قصيرة للكاتب جيمس لي بيرك، وتمّ التصوير في: livingstone – مونتانا.

محمد حجازي - الميادين نت

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال