Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

العراق.. حريق مستشفى ابن الخطيب لن يكون الأخير

 الدولة التي أصبح الفساد السياسي عنواناً لها ومنهجاً لأعمالها قاربت حافة الهاوية وتخلى حكامها عن القانون وأشاعوا الفساد في سلطاتها الثلاث وجعلت من ميليشيا الحشد الشعبي مركزاً للقرار السياسي.

مع الحريق الذي شهده مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفايروس كوفيد – 19، السبت الـ24 من أبريل الماضي، والذي راح ضحيته قرابة المئة شخص والعشرات من المصابين، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقولة لعالم الاجتماع العراقي الراحل الدكتور علي الوردي نصها “في وطني يوجد مستشفى سيء لعلاجك وعشرات المساجد الفاخرة للصلاة عليك عند موتك”.

كأن عالم الاجتماع، في مقولته هذه التي أطلقها قبل ستين عاماً، كان يصف الحال التي عليها مستشفيات العراق، هذه الأيام، فقد وصل بها السوء حداً لم تشهده، منذ افتتاح مستشفى المجيدية، التي هي أول مستشفى في بغداد أنشأها العثمانيون سنة 1851، كما بلغت المساجد من البذخ حداً لم تبلغه، منذ أن بنى المسلمون المسجد النبوي في المدينة المنورة، حتى أن أحد مساجد بغداد أقام منبراً مصنوعاً من الذهب.

أعقب هذا الحريق حريقان الأول في شارع الأطباء بمحافظة صلاح الدين والآخر في مستشفى الكاظمية العام، شمالي بغداد، في ردهة المصابين بفايروس كوفيد – 19 أيضاً، ويتوقع العراقيون أن سلسلة حرائق أخرى ستضرب المستشفيات في البلاد ما دام الفساد مستشرياً في مفاصل الدولة جميعها، وهذا ما يؤكده خبير السلامة ومعدات الحريق في بغداد، علي غازي، بقوله إن “المستشفيات العراقية كلها معرضة لخطر مشابه لخطر مستشفى ابن الخطيب إن لم يكن أكبر”.

حريق مستشفى ابن الخطيب استدعى إلى الذاكرة العراقية سلسلة الحرائق التي ضربت الحقول الزراعية ومشاريع الدواجن والأسواق والمراكز التجارية بالعراق في سبتمبر 2019

يقول غازي، الذي عمل بتأسيس خطوط الإنذار ضد الحريق في أحد مستشفيات محافظة بابل لموقع “الحرة” إن “العقود تمنح بصفة مثيرة للشبهات أحيانا”، مضيفاً “الفساد موجود في تفاصيل العقود الحكومية كلها وعقود أجهزة الإنذار والإطفاء ليست استثناء”، راوياً أنه في إحدى المحافظات، طلب من الشركات المجهزة عمولة تصل إلى 33 في المئة من قيمة العقد، ما أدى إلى انسحاب الشركات الرصينة حتى لا تتعرض إلى الخسارة، مما أفسح المجال أمام الشركات الرديئة للدخول على الخط.

استدعى حريق مستشفى ابن الخطيب إلى الذاكرة العراقية سلسلة الحرائق التي ضربت الحقول الزراعية ومشاريع الدواجن والأسواق والمراكز التجارية بالعراق في سبتمبر 2019، وفي الـ4 من ديسمبر الماضي أصدرت مديرية الدفاع المدني إحصائيات حوادث الحريق التي أخمدتها فرقها في عموم المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان، خلال العام الماضي 2020 بينت فيها نشوب 5702 حادث حريق في القطاع الحكومي، فيما بلغ عدد حوادث الحريق في القطاع المختلط 679 حادث حريق، أما عدد حرائق القطاع الخاص فقد بلغ 23277 حادث حريق.

والواقع أن الدولة التي أصبح الفساد السياسي عنواناً لها ومنهجاً لأعمالها قاربت حافة الهاوية وتخلى حكامها عن القانون وأشاعوا الفساد في سلطاتها الثلاث وجعلت من ميليشيا الحشد الشعبي مركزاً للقرار السياسي وسلطة قائمة بذاتها تنقاد لها وتخضع لسلطانها القوات المسلحة ومن بينها وزارتا الدفاع والداخلية ويصول الميليشياويون الحشديون نهباً وتجريداً لما بقي من ثروات العراق بما فيها النفط والمعادن، ما يجري في ظلها الآن طبيعي جداً وغير الطبيعي أن يجري العكس.. وفي ظلها يعيش العراق الآن مرحلة ما بعد الخراب.

بسط الحشد فساده الإرهابي في مرافق الدولة كلها وزادت وتائره في الشهرين الأخيرين، ضمن الحملة التعبوية غير المسبوقة في تاريخ البلاد استعداداً للانتخابات النيابية.

يخطئ من يعتقد أو حتى يظن أن دولة الحشد معنية بأمر الوطن والمواطن.. فلا صلة لها لا بأرض بلاد الرافدين ولا بإنسانها فهي معنية فقط بحفظ مصالح طهران والدفاع عنها والقتال من أجل الولاية الإيرانية حتى آخر عراقي، وزعماؤها كلهم مزدوجو الجنسية أو ليست لهم جنسية عراقية، وحتى من له جنسية عراقية اشترى جنسية بلد آخر.. خذها من الرئاسات الثلاث إلى الوزراء إلى قادة الميليشيات وحتى المديرين العامين.

يعلق سكرتير جمعية الصداقة العراقية الأميركية الدكتور ريمون جورج على فاجعة مستشفى ابن الخطيب بالقول “عندما لا توجد إدارة ناجحة بسبب عدم كفاءة من يدير المستشفى فكيف نتوقع أن تتوفر تدابير حماية لمنع الكوارث.. إن الحقيقة المرة، الآن، هل ستجري محاسبة للمقصرين، أم أن الحكومة ستكون تحت رحمة الميليشيات والأحزاب الولائية التي تحكم البلاد”.

يضيف جورج أن “الشعب العراقي يطالب بإقالة مدير مستشفى ابن الخطيب ووزير الصحة بسبب الحادثة المفجعة والتي راح ضحيتها العشرات من المرضى وفي الوقت نفسه محاسبة المقصرين وإلا فإن حكومة بغداد لا حاجة لوجودها”.

لكن إقالة مسؤولي الصحة كلهم في البلاد ليست حلاً، فالوضع كله في البلاد به حاجة إلى حل جذري، وهذا الحل لن يأتي إلا بإزالة العملية السياسية التي أسست للخراب والبلاء والفساد والتدمير في عرض البلاد وطولها، وإلا فما قيمة أن تجد علاجاً لمؤسسة وسط مؤسسات أكلها الفساد والخراب ونخرها نخراً؟

كتب لي الدبلوماسي السابق الدكتور غازي فيصل السكوتي “شخصيا ليس عندي أسرار عن الحرائق التي تضرب البلاد بين وقت وآخر، لكن المؤكد أنها تكشف الفساد السياسي والأخلاقي للنظام واستمرار الفوضى ودور الميليشيات في أفغنة العراق والتغطية على جرائم المافيات في الوزارات خصوصا الصحة وتعكس الصراع بين مافيات الوزرات والأحزاب نحو الانتخابات المقبلة”.

الحشد بسط فساده الإرهابي في مرافق الدولة كلها وزادت وتائره في الشهرين الأخيرين، ضمن الحملة التعبوية غير المسبوقة في تاريخ البلاد استعداداً للانتخابات النيابية

تبدى تجذر الفساد في عقود بناء المستشفيات الوهمية أو غير المكتملة أو غير المستوفية لشروط السلامة، وعقود شراء المعدات والأجهزة والدواء والإمدادات الطبية وانعدام صيانة المستشفيات وتأهيلها، إذ تم تشييد أكثر من نصف المستشفيات الموجودة في البلد في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته. ويبلغ عدد الموجود حاليا 229 مستشفى، بما في ذلك 61 مستشفى تعليمياً و92 مستشفى خاصاً و2504 مستوصف، معظمها بلا طبيب. ومنذ سنة 2012، وعلى الرغم من وصول ميزانية العراق رقما لم يسبق الوصول إليه سابقاً، ويعادل ميزانية دول مجتمعة عدة، إلا أن عدد الأسرّة وفقًا للبنك الدولي، لم يزد على 1.3 سرير في المستشفيات لكل 1000 عراقي، انخفاضًا من 1.9 في العام 1980، و0.8 طبيب، وهو انخفاض كبير من 1.0 في سنة 2014. وهذا أقل بكثير من مصر والأردن، وخصص 154 دولارًا فقط للفرد للخدمات الصحية سنة 2015، مقارنةً بإيران 366 دولارًا والأردن 257 دولاراً. تشير هذه الأرقام الموثقة إلى استمرار التدهور الصحي بينما تواصل الحكومة الإعلان عن مشاريع وتحسينات وإصلاحات بمبالغ خيالية، فتتلاشى المبالغ ولا يبقى للمواطنين غير السراب.

ويشكل تناقص عدد الأطباء مشكلة حقيقية، فقبل الغزو كان هناك نحو 32 ألف طبيب في المستشفيات العامة والهيئات التعليمية. إلا أن الكثيرين غادروا البلد بعد تعرضهم للتهديد والاعتداء والاختطاف بالإضافة إلى من تعرض للاغتيال، وازداد الأمر سوءًا مع تعرض الأطباء للاعتداء على يد عناصر أمنية وأعضاء ميليشيات تعتبرهم مسؤولين عن وفاة أحد المرضى.

ومع تدهور المستوى التعليمي، والتعيين حسب الانتماء الحزبي – الطائفي، وانعدام النزاهة، لا غرابة أن تحصل وزارة الصحة على لقب “أكثر الوزارات فسادا”، كما ترى الناشطة السياسية العراقية هيفاء زنكنة، حيث فاقت قيمة الفساد في وزارة الصحة 10 مليار دولار منذ 2003. ولعل أكثر صفقات الفساد إثارة للضحك المبكي هي صفقة “النعال الطبية” بإشراف وزيرة الصحة السابقة عديلة حمود، حيث تم شراء 26 ألف نعل طبي بمبلغ 900 مليون دولار، في الوقت الذي تفتقد فيه المستشفيات لأبسط أجهزة الفحص والأدوية الأساسية.

ختاماً، يتغافل الفاسدون الداعون إلى الإصلاح في العراق لذر الرماد في العيون، أن الإصلاح الحقيقي ينبغي أن تتوفر له إرادة سياسية ودعم شعبي، وهو ما ليس متحققاً ضمن خارطة فساد لا حدود ولا نهاية له يريد أن يجد الحل لأزمات كبرى في إعلان حكومي مبتذل عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحريق، أو في توجيه رئيس الوزراء بـ”نقل جرحى حادثة حريق ابن الخطيب ممن يحتاجون للعلاج إلى خارج العراق” مستخدما، باستهانة لا تغتفر، وصف جريمة قتل 91 مريضاً، لجأوا إلى المستشفى للعلاج، بأنها “حادث”، ولم يتطرق أحد أبداً إلى أن كل ما جرى ويجري في العراق تتحمل المسؤولية الأخلاقية عنه الولايات المتحدة التي غزت البلاد وأشاعت فيها الفوضى بعملية سياسية ملغومة فرضتها.

 ملاحظة: منذ التاسع من نيسان سنة الاحتلال 2003 إلى اللحظة القائمة شكلت المئات من لجان التحقيق في الفواجع التي أصابت العراقيين لكن الفاعل كان مجهولاً دائماً.

آراء مغاربية - ليبيا | رياح التغير في ليبيا.. كيف ستتعامل معها دول الجوار؟

 نتابع في كثير من الأحيان أبعاد ومجريات الأمور في بلدنا ليبيا، أبعاد ذات الإقليمية وأخرى ذات المجريات الداخلية في الحصول على شرعية الدولة الليبية والتخلص من مركزية السلطة السيادية التي كانت ليبيا عليها قبل الثورة الليبية.

واليوم في فترة التغير بتغير حكومة الوفاق الوطني في اتفاق وقعه المشاركون في الحوار السياسي الليبي في يوم  11 يوليو عام 2015 على تشكيل الحكومة ذاتها، واعتبار مجلس النواب طبرق الهيئة التشريعية وتأسيس مجلس أعلى للدولة واستبدالها بحكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت إثر ملتقى الحوار السياسي الليبي بمدينة جنيف بتاريخ 5 فبراير 2021 ومنح مجلس النواب الليبي الثقة للحكومة بتصويت 132 نائبا بنعم.

ولقد تعدد وتعقد سيناريوهات المشهد السياسي والعسكري الليبي في الماضي بغموض مستقبل الدولة الليبية، واليوم تهب علينا رياح التغير في ليبيا بوجود المؤسسات الليبية الجديدة، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المنبثقتان من ملتقى الحوار السياسي الليبي والمعتمدتان من مجلس النواب الليبي  للمرحلة المؤقتة حتى الانتخابات التشريعية والرئاسية نهائية العام الجاري.

ولكن تعقد سيناريوهات المشهد السياسي لازال يناشدنا الوضوح في عنوان المصالحة الوطنية واتفاقا شاملا ينهي حالة  المرحلة الانتقالية التي أسندت مهامها إلى حكومة الوحدة الوطنية مما شكلت فيها مؤسسه يطلق عليها “المفوضية العليا للمصالحة الليبية” ترمي إلى وحدة مكونات الشعب الليبي بعد ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة.

وفي نظرنا الخاص أن حكومة الوحدة الوطنية قد تشابك معها مهامها ولم تضع حتى الآن الوليات العمل السياسي بخلطتها بالعمل الاقتصادي والشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، وإعادة جز من المجتمع الليبي المهجر في الخارج إلى صواب المجتمع الليبي المتكامل في حقيقة الدولة الليبية المعاصرة.

والمتتبع بعمق لتلك الأحداث المتواصلة في الشأن السياسي الليبي سيتوصل إلى استنتاجات متغيرة من جهة الحدث الجديد في المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، بعد ما أنهت ليبيا فصلها الأخير من فصول العهد القديم، النظام السابق نظام الجماهيرية والسلطة الشعبية ودخول ليبيا إلى عهد الدساتير والقوانين التي تسمح لمن كان الأكثر جرمانا من ممارسة الساسة الليبية.

ونسخ هذا الاستنتاج من الواقع الليبي الذي نعيش فيه والمتداول في أوساط دول العالم الذي يحيط بالدولة الليبية العصرية، رغم من إن المشوار لزال طويل ولكن المشوار للوصول إلى نتائج مرضية للجميع قد فعلا بداء من بداية تقبل كل فرد من أفراد المجتمع الليبي.

وبدخول ليبيا المصالحة الوطنية الشاملة وبدون شك تنهي حسابات الماضي وتدخل على عالم جديد من السياسة  على أكتاف أبناء الوطن من الداخل وليس من الخارج عنوان كبير للمصالحة الوطنية الليبية بغلق أبواب الإرهاب والدمار والقتل والتشريد والإقصاء والعزل السياسي.

ولعل تشكيل المفوضية العليا للمصالحة الليبية هي من أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية وأولويات حكومة الوحدة الوطنية، والتي ستكون في نظرنا الخاص نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية أخر العام ، حيث تخمد الصراع والقتال والإقصاء والتشريد والتخلص من جميع المليشيات المسلحة والمرتزقة المتواجدون في الديار الليبية.

المرحلة الانتقالية تعتبر مرحلة قصيرة الأجل في سياستها وأحكامها المرحلية لتستكمل الاستحقاقات المناط بقيامها والملزمة عليها في ملتقى الحوار السياسي الليبي، حتى تصبح ليبيا ذات سيادة دستورية تعمل بالقانون الأعلى في البلاد.

والواقع الليبي اليوم يفرض علينا تقبل الأمور السياسية واتخاذ القرارات الصحيحة بنقلة إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وصولا إلى الدولة العصرية الليبية الجديدة التي طالما تمنينا جميعا برؤيتها على انجازات الاستحقاقات الوطنية الشاملة.

وإذا أردنا من قيام دولة ديمقراطية دستورية فيجب علينا جميعا إن نتصالح وبالتصالح الوطني الليبي نستطيع بناء تلك الدولة الليبية العصرية فيها سيادة الدولة ووحدة مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والعسكرية والأمنية والقضاء على التشكيلات العسكرية المسلحة وإخراج المرتزقة من كل بقعة من بقاع البلاد.

بهذا العمل السياسي من المحتمل الكبير ان نحرك عجلة الاقتصاد الوطني التي اليوم أصبحت فيها المؤسسات الوطنية منها مؤسسة النفط والغاز والمصرف ليبيا المركزي شبه موحدة في ضل حكومة الوحدة الوطنية، لتقطع الحريق الطويل المشوار بعد قدوم الحكومات الجديدة المتتالية بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مستقبل دولة ليبيا العصرية.

الكثير منا لا يصدق هذا المشوار الذي نحن في بدايته ومشاعر متضاربة بين من هو موافق ومن هو ليس موافق على المصالحة الوطنية الشاملة، ولكنن مفهوم الواقعية التي تمر بها ليبيا ونظرة الدولة المجاورة والإقليمية والدولية للرياح التي تهب على ليبيا، رياح التغير يكون سهلا عليها المراجعة فيما أخفقنا من عمل وطني صحي.

ولا يكون للوصول إلى المصالحة الشاملة إلا عند تقاسم السلطة الليبية على ضوء التعاون والمشاركة في توزيع الدور السياسية عبر الانتخابات السياسية القادمة، وهنا نعرف أهمية المصالحة الوطنية التي تقود إلى السلام العادل والشامل في البلاد وإنهاء الصراعات السياسية عند طريق الإقصاء والإبعاد عن الساحة السياسية الليبية.

ولهذا ولذاك، نرجع ونقول المفوضية العليا للمصالحة الوطنية هي الطريق المفتوح إلى الجميع بالجميع في دولة ديمقراطية دستورية تعمل بالقانون الأعلى في البلاد,  ويزول الخطر على ليبيا وعلى أبناء الوطن الواحد من تشييد دولتهم العصرية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

Tchad. Les Républiques héréditaires

 L’installation du fils Déby à la tête du Conseil militaire de transition s’inscrit dans la triste histoire de pouvoirs africains antidémocratiques.

En Afrique, parler de tribalisme est un abus de langage. Ç'aurait été merveilleux si nos dirigeants pratiquaient un véritable tribalisme : ils auraient au moins réglé les problèmes d'une partie de la population. En vérité, la politique chez nous n'est pas une affaire de tribu, c'est une affaire de famille. La mort du maréchal Idriss Déby, et son remplacement quasi automatique par son fils, en est un indéniable révélateur. Idriss Déby n'est pas un cas isolé, même si on a appris avec stupeur que son clan détenait à lui seul tous les leviers économiques et politiques du pays.

Les méfaits de la parentèle

À une ou deux exceptions près, tous nos dirigeants sont vulnérables aux terribles méfaits de la parenté. La famille est une chose forte, une chose irrationnelle devant laquelle nous sommes tous impuissants. Surtout en Afrique où, nombreuse et impérative, elle se mêle de tout, décide de tout. Houphouët-Boigny savait ce qu'il faisait quand, dès le début de l'indépendance de la Côte d'Ivoire, il a chassé ses enfants du terrain de jeu politique. À l'inverse, ce sont les méfaits du clan familial qui ont eu raison de Sékou Touré. Ce sont ses frères et ses sœurs, ses cousins et ses neveux qui l'ont réduit au rang vil de dictateur sanguinaire, lui qui fut la figure charismatique du « Non » à de Gaulle.

De plus en plus contesté aussi bien au sein du peuple qu'au sein de son propre parti, il crut bien faire, à partir de 1967 de remplacer et son parti et son gouvernement par sa famille avec les désastreuses conséquences que l'on sait.

Ce n'est pourtant pas fini

Si, en 1984, le clan Touré s'est effondré à la suite de la mort de celui qu'on appelait « le Grand Syli », ailleurs, des dynasties républicaines ont eu l'opportunité de germer et de se fortifier. Et il n'est pas du tout sûr que d'autres ne viendront pas après les Bongo et les Eyadema. À Brazzaville, si tout se passe bien un Sassou Nguesso en remplacera un autre. Au Cameroun, la candidature (forcément éligible !) de Franck Biya, le fils de son père n'est plus un tabou. En Guinée équatoriale, on ne voit personne d'autre pour succéder à Teodoro Obiang Nguema Mbassogo Macias que son fils, le très scandaleux Teodorin. Et la rumeur publique, qui se trompe rarement, donne beaucoup de chance au fils Alpha Mohamed Condé en Guinée et au frère Téné Birahima Ouattara en Côte d'Ivoire, ou Aliou Sall au Sénégal. Si IBK n'avait pas chuté, son fils Karim, qui était déjà le président de la commission de la Défense à l'Assemblée nationale, aurait sûrement été mis sur orbite.

Attention aux généralisations

Normal, me direz-vous : en Afrique, on hérite de tout, même des poux de l'ancêtre. Méfions-nous tout de même de la ségrégation à l'envers. S'appeler Bongo ou Eyadema ne fait pas de vous une fripouille, a priori. D'ailleurs, il est arrivé que des membres d'une même famille se succèdent au pouvoir dans les conditions les plus honorables. Au Kenya, des décennies après la mort de son père, Uhuru a succédé à Jomo Kenyatta de la manière la plus démocratique. Autrement, on est ravi de constater que, au Niger, le fils du président Mahamadou Issoufou a été nommé ministre du Pétrole et de l'Énergie dans le gouvernement du président Mohamed Bazoum. Que le fils d'un grand président, comme Issoufou, mette le pied à l'étrier politique dans des conditions aussi rassurantes est plutôt un gage d'avenir, aussi bien pour le Niger que pour la démocratie en Afrique.

Par Tierno Monénembo /lepoint.fr

كيف نخرج من مأزق الغاء الانتخابات المنتظر؟

 ما جرى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يبدو وكأنه ثلاثة سنين، او ربما ثلاثة عقود. طفح من كل شيء. كشف لكل شيء. توقعات واحباطات. امل ويأس. قوة وضعف. خير وشر. تحليلات اخذتنا بكل الاتجاهات. لم يبق ما لم يحلل وما لم يفكفك وما لم يبحث وما لم يخطط له.

كيف ستكون حياتنا في ظل انتخابات.

عشرات القوائم وأكثر من ألف مرشح. حماس حقيقي بين تمنّي حقيقي لتغيير وبين اقتناص فرصة لاقتسام المنقسم من السلطة.

بكل الأحوال الحاجة ملحة بلا أدنى شك.

ولكن ….

كم كنا مستعدين؟

سؤال سألته لنفسي في اول يوم ولا زلت اردده في كل مرة مع جواب أقرب لليقين.

لسنا مستعدين.

 لا يمكن الاستعداد لانتخابات في ثلاثة أشهر ببلد منقسم متدهور تحت احتلال لم يمارس الانتخابات منذ ١٥ سنة. نصف الشعب سيذهب لأول مرة في حياته للانتخابات. الإحباط والصعوبات يفرز حاجة الشعب الى حلول تعطيهم عطايا للحياة لا وعود بدعايات انتخابية بتغيير. التغيير الذي يريده الشعب المحبط هو تحسين احواله المعيشية والعيش ببعض سلام.

الكثير تغير في المجتمع والكثير تغير في العالم حولنا.

الا ان العالم تحرك ونحن بقينا ندور في دوائر محاولة العيش في ظل سلطة منقسمة تتقاسم السلطة منفردة في شقي الوطن.

وهم يعلمون جيدا اننا لا نستطيع فعل الكثير.

فنحن نعي جيدا ان الاحتلال لا يزال يخيم علينا. ومهما صببنا جماح استيائنا على ظلم واقع السلطة، فإيماءه من الاحتلال كفيلة ان تصف الجموع بقوة واحدة ضدهم. فيتحول تركيزنا الى العدو التاريخي الذي يحمل وزر مأساوية حياتنا.

وهم يعلمون كذلك، ان هناك حد ما لتحمل البشر وتحمل الدول المانحة. فتستر الدول المانحة على الفساد والمحاباة والظلم كل هذه السنوات وصل بالتأكيد الى ذروة قدرتهم على التستر. فالحاجة الى إعادة الشرعية امر محتم ومطلب استفدنا نحن الشعب المنتظر لفرصة تغيير منها.

كانت الخطة ان يجتمع حزبي السلطة الحاكمة ويتفقا على اقتسام السلطة بانتخابات تبقيهم بالسلطة الى اجل غير مسمى جديد. وسارت الرياح بغير ما تشتهيه بعض السفن. ما جرى من انقسام وخلاف وانشقاق فتحاوي كان متوقع. ولا اعتقد ان الشأن في حماس اقل سوء. ولكن فتح بها هذا القدر من الاختلاف والقدرة على التعبير، وكل فتحاوي يرى في نفسه زعيم (وهذه صفة تحسب لفتح)، بينما لا أحد يعرف كيف تدار الأمور لدى حماس، ورأينا انشقاقات هنا وهناك سرعان ما تم التعامل معها بلا “شوشرة” (وهذه صفة تحسب لحماس). وبينما كان العدو المشترك بينهما هو دحلان، تبين ان دحلان ليس الا جزء من منظومة الاقتسام، فرأينا أكثر من ٣٠ قائمة تشارك في رحى الانتخابات المنتظرة. وهذا على الرغم من الصعوبات والتهديدات والتعطيلات والضغوطات التي حصلت ضد كل من فكر ان يخوض التجربة ويستمر حتى يصل الى مضمار السباق.

قد تكون هذه التجربة بحد ذاتها انجاز مهم. مهم للغاية.

فلقد قال الشعب كلمة مختلفة عن كلمة الأحزاب الحاكمة. لم تعد موازين القوة نفسها. ولم يعد الناس يخشون العواقب. فلقد “طفح الكيل” كما جاء في تسمية احدى القوائم.

ولكن، نقف اليوم جميعا امام قرار قادم بإلغاء الانتخابات. قرار متوقع منذ لحظة تيقن الحزب الحاكم عدم سيطرته على النتائج لمصلحته، والأكثر بسبب انشقاق كبار في صفوفه الأولى. وحمى السلطة اصابت كوادره، فالكثيرين كانوا على ما يبدو بانتظار هذه اللحظة. بانتظار ان يقتسموا المقسوم.

نستطيع ان نعترض بالتأكيد ونرفض وننزل الى الساحات بمسيرات احتجاجية. ولكن هل سيتغير من الامر شيء؟

ما يتم التخطيط له في هذه الاثناء إعادة اقتسام السلطة بلا انتخابات، وصاحب القرار واحد. فمن استطاع ان يغير التشريعات ويستنفذ بالقرارات ويتحكم بالقانون، يستطيع ان يغير مرسوم بتأجيل انتخابات. هو لا يحتاج الى مسوغ قانوني لكي يخرج من هذا المأزق. هو القانون.

ولكنه بالتأكيد في مكان أضعف من أي وقت. لأن البيت الداخلي عنده تكشف وهنه. والشعب لم يعد بنفس الضعف.

٣٠ قائمة قامت لتتحدى الواقع، هذه ليست طفرة افراد ولا حراك يمكن اسكاته او قمعه.

يستطيع الرئيس ان يضرب كل شيء في عرض الحائط ويخرج مرسومه وتعود الأمور ادراجها تدريجيا. فردود الفعل لدى الشعب الثائر الغاضب محسوبة دوما. فالشعب عندنا لا يريد اسقاط النظام. الشعب يريد ان يكون هو النظام.

ومن اجل ان نكون النظام يجب ان نتصرف كقيادات حقيقية.

هناك فرصة امامنا مهمة بموضوع التأجيل الواضع السلطة في مأزق. قد يسألوننا عما نريد. او لنقل لهم نحن ما نريد.

نريد انتخابات نعم.

نقبل بالتأجيل بشروط واضحة وبسقف زمني محدد. والشروط تتضمن تعديل القوانين المجحفة والتي لم تلتزم بإلغائها الفصائل، والمتعلقة ببنود شرط العمر، على ان يكون سن الترشح ٢١ سنة بدل ٢٨. الغاء شرط الاستقالة. وإلغاء الرسوم الباهظة للترشح. وإذا ما كان هناك نية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية مؤقتة حقيقية لفترة زمنية محددة وقصيرة المدى لا كسابقاتها من الحكومات الانتقالية المؤقتة الى الابد او الى حين ملل الرئيس وفتح منها.

بالإضافة الى ذلك، تكفل ارجاع الوضع للمرشحين كما كان قبل الترشح وذلك بما يتعلق بالاستقالات.

لتكن هذه شروطنا، وليكن وجودنا باجتماع الفصائل مطلبا أساسيا. ففكرة ان تجتمع الفصائل ” التاريخية” والتي تشمل في بعضها من لم ينزل الى سباق الانتخابات، ومن قرر انه لا يريد الانتخابات، ومن لم يستطع حسم امره او اعداد قائمة انتخابية، وتقرر بشأن الانتخابات يضعنا في نفس دائرة العجز.

مطلب القوائم يجب ان يتمركز حول مشاركتهم بالاجتماع القادم. ولنكن جميعا جزء من عملية التغيير السياسي لما سيكون أفضل لهذا الوطن.

ولنلتحم كقوى فاعلة ناشطة متجددة في الواقع السياسي. ولنحاول تجنب انفلات أمني قادم. لنحبط الاستعدادات لأخذ المقاعد التشريعية بقوة البطش والسلاح. ولنسلم ببعض السلم الأهلي الذي لم نعد نشعر به.

بالمحصلة، لا يمكن الرجوع بالزمن الى الوراء لحظة، فتح كما عهدناها تحتاج بالفعل الى إعادة تنظيم وتنظيف، دحلان لم يعد مجرد خارج عن السرب الفتحاوي يعمل بالخفاء، ولكنه صار تيارا فتحاويا على الأرض. البرغوثي والقدوة شرخا فتحا ولد منه حراكا جديدا مهما ربما. حماس تحافظ على مكانها سياسيا أكثر من أي وقت. الجبهة الشعبية ثابت لا متغير ولا متحرك.  القوائم المستقلة لم تعد حراكات مؤقتة لقضية محددة. الأحزاب التاريخية الأخرى في معظمها لم تعد موجودة الا باسمها.

لتكن المحطة القادمة من هذا القطار المنطلق نحو الانتخابات، لحظة حكمة وعمل وتغيير، لا ردة فعل لبعض الأيام ليبقى الوضع على ما هو عليه لعشر سنوات أخرى.

نادية عصام حرحش - كاتبة فلسطينية

http://nadiaharhash.com


الرقة أمُّ الخير... حملة تزامناً مع رمضان لدعم العمل الإنساني

 الرقة أمُّ الخير هو العنوان الذي اختاره نشطاء لحملتهم الإعلامية المتواصلة في المدينة شمالي سورية، والتي ذاقت ويلات الحرب لا سيما بعد أن اتخذ منها تنظيم "داعش" الإرهابي عاصمة له، إثر إعلان أهلها في 4 مارس/ آذار 2013 كسر قيد نظام الأسد بإسقاط تمثال حافظ الأسد لتدخل بعدها نكبات أجبرت سكانها على النزوح مرات ومرات، وجعلتهم في حاجة ماسّة للتضامن والعمل الخيري.

الإعلامي أحمد الحسين من أبناء الرقة وأحد القائمين على الحملة الإعلامية، قال لـ"العربي الجديد"، إنها "أطلقت بهدف تسليط الضوء على المبادرات الخيرية التي تتم في المدينة بالدرجة الأولى، أما الهدف الثاني فيتمثل في خلق هوية لكل مبادرة إنسانية، لتكون مناصرة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي". ولفت إلى أن القائمين عليها ليسوا مسؤولين عن جمع التبرعات أو غيرها، وإنما تقديم الدعم الإعلامي وتشجيع من يريد التبرع.

ومما دعت إليه الحملة، "حقيبة الكرامة"، لدعم النساء والأطفال الأشد ضعفاً  والحالات المرضية بالتبرعات المالية أو المساعدات الدوائية أو العينية، إضافة لمبادرة "زاد الخير" التي تُعنى بجمع مبالغ مالية للمحتاجين في المدينة، والتي تهدف إلى تأمين الخبز والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، كما تشجع الحملة على العمل التطوعي في المدينة لمساعدة المحتاجين.

وشهدت الرقة دماراً واسعاً قدّرت نسبته وسط المدينة بـ 90%، بينما وصلت لنحو 60% في أطرافها، وأجبرت المعارك السكان والنازحين الذين كانوا يقيمون فيها على النزوح منها، حتى سيطرت عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، ليبدأ أهلها بالعودة إليها تدريجياً.

واستحسن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحملة، لا سيما أنها تزامنت مع شهر رمضان. وعلقت إحدى الناشطات قائلة: "الرقة كل الخير وليست أم الخير فقط، نشدّ على يد المنظمين، آملين أن تجد هذه الحملة آذاناً صاغية وألا تنحصر على شهر  واحد، بل تستمر على مدار السنة".

وتعاني الرقة من مخلفات الحرب، ولطالما عثر فيها على جثث مدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة، ونظمت فيها العديد من الحملات والمبادرات الخيرية خلال السنوات الماضية للنهوض بها من جديد وإعادة الحياة إليها.

عبد الله البشير - العربي الجديد

Ce Ramadan, des bénévoles apportent une aide alimentaire aux déplacés en Somalie.. Vidéo

Ramadan, des bénévoles apportent une aide alimentaire aux déplacés en Somalie.

Mogadiscio, la capitale de la Somalie, abrite plus d'un demi-million de personnes déplacées à l'intérieur du pays, ou PDI, qui vivent dans des camps surpeuplés aux installations sanitaires insuffisantes et où le coronavirus peut se propager rapidement. 

Pendant le mois sacré du Ramadan, ces familles vulnérables dépendent de l'aide alimentaire pour survivre. De Mogadiscio, Mohamed Sheikh nous en dit plus.

Freedom1 / voaafrique.com

إعدام 9 مصريين بقضية اقتحام مركز شرطة كرداسة.. ومنظمة العفو تندد

 ذكرت وسائل إعلام مصرية أن مصلحة السجون، التابعة لوزارة الداخلية المصرية، نفذت أحكام الإعدام بحق 9 ممن صدرت ضدهم أحكام بالإعدام شنقا فيما يعرف بواقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة.

وأكدت أن الحكم تم تنفيذه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بسجن وادي النطرون، حيث أخطرت النيابة العامة أسر المتهمين باستلام جثامين ذويهم من المشرحة، وفق صحف مصرية.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بإعدام 20 متهما شنقا في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلاميا بواقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن إعدام 9 أشخاص متهمين في قضية الهجوم على مركز شرطة كرداسة دليل مخيف على تجاهل السلطات المصرية للحق في الحياة، ولالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأضافت المنظمة أنه عبر تنفيذ الإعدامات خلال شهر رمضان، فقد أظهرت السلطات المصرية تصميما على الاستمرار في استخدام عقوبة الإعدام بشكل متصاعد.

وقالت إنه من المقلق للغاية أن يتم استخدامها بعد محاكمات غير عادلة، حيث تعتمد المحاكم على الاعترافات المُنتزعة تحت التعذيب، وفق المنظمة.

ودعت "العفو الدولية" السلطات المصرية إلى أن تضع حدا فوريا لما قالت إنها زيادة مروعة في عمليات الإعدام.

وفيما قالت منظمات حقوقية خارج مصر، بينها "نحن نسجل" الدولية، و"حقهم" (مصرية غير حكومية)، في بيانين منفصلين إنه تم إعدام 17 متهما في تلك القضية، بينما ذكرت مؤسسة "الشهاب لحقوق الإنسان" (مصرية غير حكومية)، في بيان أنه تم التنفيذ بحق "عدد من المعارضين"، لم تحددهم.

المصدر : الجزيرة

Venezuela : Exactions des forces de sécurité près de la frontière colombienne

 Les forces de sécurité vénézuéliennes ont commis de graves exactions à l’encontre de résidents d’une zone située près de la frontière avec la Colombie au cours d'une opération de plusieurs semaines contre des groupes armés, a déclaré Human Rights Watch aujourd'hui.

Les forces de sécurité vénézuéliennes ont déclenché leur offensive, visant ostensiblement à combattre les groupes armés au Venezuela, dans l'État d'Apure le 21 mars. Cette opération a toutefois conduit à l'exécution d'au moins quatre paysans, à des arrestations arbitraires, à la poursuite de civils devant des tribunaux militaires et à la torture de résidents accusés de collaborer avec des groupes armés. Ces exactions sont comparables à une précédente série d’abus systématiques ayant conduit à des enquêtes internationales sur d'éventuels crimes contre l'humanité dans ce pays.

« Les abus flagrants contre les habitants d’Apure ne sont pas des incidents isolés commis par quelques agents dévoyés, mais sont plutôt conformes aux pratiques systématiques des forces de sécurité vénézuéliennes », a déclaré José Miguel Vivanco, directeur des Amériques à Human Rights Watch. « Des enquêtes internationales sont essentielles face à l'accumulation de preuves d’exactions commises par des membres des forces de sécurité, et devraient aussi viser les commandants et hauts fonctionnaires qui savaient ou auraient dû savoir ce qui se passait lors de ces opérations. »

Le 5 avril, le ministre de la Défense Vladimir Padrino López a annoncé l'arrestation de 33 personnes, qui seront jugées par des tribunaux militaires. Il a déclaré que six camps de « groupes terroristes » avaient été démantelés et que neuf « terroristes » avaient été tués. Il a indiqué que huit soldats étaient décédés, et 34 avaient été blessés.

Les forces de sécurité ont perpétré des exécutions extrajudiciaires, des arrestations arbitraires et des acte de torture lors d’une opération anti-guérilla

Des affrontements entre les Forces armées nationales bolivariennes (Fuerza Armada Nacional Bolivariana, FANB) et le Dixième Front Martin Villa (Frente Décimo Martín Villa), groupe armé dissident issu des Forces armées révolutionnaires de Colombie (FARC), ont éclaté dans diverses zones rurales du Venezuela le 21 mars. Depuis lors, au moins 5 800 personnes ont fui l'État d'Apure pour chercher refuge en Colombie, selon le Haut-Commissariat des Nations Unies pour les réfugiés (HCR).

En mars et en avril, Human Rights Watch a mené des entretiens en personne et par téléphone avec 68 personnes dans l'État d'Arauca, en Colombie et par téléphone en mars et avril. Il s’agissait de 38 personnes ayant fui l'État vénézuélien d'Apure, des avocats, des experts médico-légaux, des dirigeants communautaires, des journalistes, des autorités colombiennes locales, ainsi que des représentants d’organisations humanitaires et de défense des droits humains.

Les Vénézuéliens déplacés ont déclaré que les frappes aériennes et les combats fréquents, ainsi que des abus commis par les forces de sécurité vénézuéliennes, les avaient poussés à fuir. Ils ont décrit des abus commis par des membres des Forces armées nationales bolivariennes (FANB), des Forces d'action spéciale de la police nationale (Fuerzas de Acciones Especiales, FAES), de la Garde nationale bolivarienne (GNB), et du Commando national anti-extorsion et anti-kidnapping (CONAS).

Freedom1 /  Human Rights Watch

جماهير مانشستر يونايتد لملاك الفريق: ارحلوا

 قالت وسائل إعلام بريطانية إن مئات من مشجعي مانشستر يونايتد تجمعوا أمام ملعب "أولد ترافورد" أمس السبت للاحتجاج على أسرة "غليزر" التي تملك النادي بعد المشاركة في إعلان إطلاق دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل.

وكان يونايتد ضمن 6 أندية إنجليزية شاركت مع 6 أندية أخرى في طرح فكرة الدوري الجديد المنافس لدوري أبطال أوروبا قبل أن ينسحب من المجموعة الثلاثاء الماضي تحت وطأة موجة كبيرة من الاحتجاجات والغضب عمّت الجمهور واللاعبين والحكومة البريطانية.

وكانت أسرة غليزر الأميركية اشترت النادي مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (مليار و100 مليون دولار) عام 2005، ولا تزال تملك حصة الأغلبية في أسهمه.

وقالت صحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" (Manchester Evening News) إن المحتجين تجمعوا أمام النادي وأطلقوا ألعابا نارية باللونين الأصفر والأخضر تميز الاحتجاجات على أسرة "غليزر".

وقالت شبكة "سكاي سبورتس" (Sky Sports) التلفزيونية إن المشجعين الغاضبين رفعوا لافتات تطالب برحيل الأسرة الأميركية.

ويوم الثلاثاء الماضي قال إيد وودوارد نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، الذي كان له دور بارز في إعلان دوري السوبر، إنه سيستقيل من منصبه نهاية 2021.

وقبل مباراة ليفربول مع نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي أمس تجمع نحو 150 من مشجعي بطل إنجلترا للاحتجاج مع أن الأميركي جون هنري مالك النادي اعتذر عن المشاركة في إطلاق دوري السوبر.

ويحتل "الشياطين الحمر" المركز الثاني بين فرق الدوري الممتاز الـ20، وسيحل ضيفا على ليدز يونايتد في وقت لاحق من اليوم الأحد.

المصدر : وكالات

Benzema a manqué le coche avec Deschamps

 Pour Jérôme Rothen, il est malheureusement trop tard pour revoir un jour Karim Benzema intégrer l’équipe de France de Didier Deschamps. 

« Karim Benzema veut revenir en équipe de France, a-t-il affirmé. Il est prêt depuis six ans. Ça fait six ans qu’il attend. C’est un joueur qui aime trop le foot ». Cette semaine, sur les ondes de RMC, Karim Djaziri, ancien agent et proche de Karim Benzema, a remis une pièce dans la machine du débat sans fin: « KB9 » doit-il revenir chez les Bleus ? Mis à l’écart depuis l’automne 2015, après l’affaire du chantage à la sextape de Mathieu Valbuena, l’attaquant du Real Madrid avait déclaré que « DD » avait « cédé sous la pression d’une partie raciste de la France ». Des propos que le sélectionneur tricolore ne lui a jamais pardonné.

«  Ça ne s’arrangera jamais »

Il faut dire aussi que l’ancien Lyonnais n’a jamais daigné présenter des excuses publics. Dès lors, Didier Deschamps n’a cessé de camper sur ses postions. « Qu’est-ce qui empêche Karim Benzema de communiquer de la même façon que Karim Djaziri, s’est interrogé Jérôme Rothen sur RMC. De toute façon, on peut dire ce qu’on veut sur cette affaire-là, mais c’est pour ça que ça ne s’arrangera jamais. C’est une affaire d’hommes entre les deux. Il y a peut-être des propos de Karim Benzema qui ont été mal interprétés par Didier Deschamps mais il a vécu des menaces, c’est allé très loin sur sa famille… C’est sûr qu’il lui en tient rigueur parce que c’est venu de Karim Benzema. La faute au départ, c’est bien Karim Benzema qui l’a faite, ce n’est pas Didier Deschamps. L’histoire avec Mathieu Valbuena… »

« Didier Deschamps attend (des excuses), enfin, il attendait… »

Dans ces conditions, difficile de revoir un jour Karim Benzema en Bleu, pour l’ex-Parisien: « Après, qu’il soit fautif ou pas, je n’en ai rien à faire ! C’est cette affaire-là qui a tout déclenché. Si le joueur que je trouve incroyable, comme tout le monde, on est tous unanimes, pense qu’il n’a pas fauté et qu’il n’a pas à s’excuser, excuse-moi de penser qu’il fait une grave erreur ! Ça ne pourra jamais s’arranger. Tu peux faire toutes les communications du monde. Didier Deschamps attend (des excuses), enfin, il attendait, maintenant je pense que c’est trop tard. Il attendait juste un appel, qu’ils se voient, qu’ils parlent de cette affaire-là. Et là je suis persuadé qu’il aurait de nouveau été sélectionné. Mais malheureusement il ne l’a jamais fait et ça ne peut pas s’arranger. »

Freedom1Sports / Sports.fr

عبد الحليم حافظ… مطرب ثورة يوليو المُسجل خطر

 مع أول أيام شهر مارس/آذار وحتى نهايته، تبدأ كل عام مراسم الاحتفال بذكرى المطرب المصري العربي عبد الحليم حافظ، وفي كل عام يجتهد الكُتّاب والصحافيون والإعلاميون في البحث عن الجديد والمُثير في حياة الفتى الريفي البسيط، الذي أضحى ملء السمع والبصر وعاش حياة قصيرة، وامتد أثره الفني والإبداعي طويلاً – طويلا، فلم يكن قد بلغ الخمسين من عمره حين توفي في عام 1977 في أحد مستشفيات لندن إثر تعرضه لأزمة صحية جديدة لم يتحملها الجسد النحيل لصاحب الحنجرة الذهبية، والصوت العابر للمُدن والعواصم والقارات.

وقد أفنت الصحافة وقتاً وجهداً في اقتفاء أثر الحقائق والشائعات التي أحاطت بنجم الملايين العندليب الأسمر، وظلت تطارده في حياته وبعد وفاته، ورغم ذلك ظلت هناك مساحات شاغرة في رحلته ومسيرته، تراود الكثيرين وتُثير شغف القراء من المعجبين والمعجبات، فبعد أن زاد اللغو والكلام والحكايات عن زواجه من الفنانة سعاد حسني، وتم تبادل القرائن والحُجج التي تُثبت الزواج وتنفيه في وقت واحد، جاء الحديث متنوعاً ومليئاً بالتفاصيل حول ذكاء الفنان، وقدرته الفائقة على الاحتفاظ بالقمة لسنوات طويلة بلا منافس حقيقي يُنزله عن عرش النجومية، أو يشاركه فيه، وفي هذا الصدد كثُرت النميمة وتعاظمت الاتهامات، فهناك من اعتبره شخصية انتهازية استغل المرحلة الثورية لصالحه، واقترب اقتراباً مُريباً من السُلطة والسُلطان، فبنى مجده على جماجم الآخرين، إذ مكنه وضعه الفني والجماهيري والسياسي من تحجيم المنافسين، والانفراد بالنجومية على حساب المواهب الصاعدة الواعدة التي كان هو ذاته سبباً في وئدها.

ولم يعدم المُفترون والمجترئون على الحقيقة وسائل التشهير وأدوات الدعاية التي تجعل من الكذب والشائعات محض حقائق، فقد استخدموا بعض الأسماء كأمثلة لضحايا الحرب التي شنها المطرب المُستهدف حياً وميتاً ضد أصحاب المواهب والأصوات، فكان على رأس من ذُكروا في هذا المقام، هاني شاكر وماهر العطار ومحمد رشدي وغيرهم، وبالتكرار التصقت التهمة بالمطرب الموهوب الذي حاول إثبات العكس، بتبنيه لعماد عبد الحليم فمنحه اسمه، وعمل على تصعيده حتى صار صوتاً معروفاً وموهبة يُشار إليها بالبنان، وحصل عماد على الفرصة كاملة فغنى وأطرب الملايين ولعب دور البطولة في العديد من الأفلام، لكن الأمر لم يتغير كثيراً، إذ ظلت التهمة الموجهة لعبد الحليم حافظ كما هي، بل زاد الحُنق عليه من الخصوم والمشككين في نزاهته وعمق موهبته.

  ولم يعدم المُفترون والمجترئون على الحقيقة وسائل التشهير وأدوات الدعاية التي تجعل من الكذب والشائعات محض حقائق، فقد استخدموا بعض الأسماء كأمثلة لضحايا الحرب التي شنها المطرب المُستهدف حياً وميتاً ضد أصحاب المواهب والأصوات.

وبمرور الوقت والاستمرار في النجاح والتألق والنبوغ اختفت هذه النبرة تدريجياً، وحل محلها اتهام آخر، حيث بدأت فرية جديدة بأن حليم ليس مريضاً، وإنما يتمارض لاستدرار عطف الجمهور، لتزداد شعبيته من السُذج الذين تنطلي عليهم حيل الآهات فيصدقونها ويتأثرون بها، ولم يتوقف المغرضون والحاقدون يوماً عن التجريح والنيل منه ومن نجاحه حتى آخر حفلاته، التي غنى فيها أغنيته الشهيرة «قارئة الفنجان»، دُبرت المؤامرة بليل واحتشد المأجورون في المسرح، يُطلقون صيحات السخرية والتهكم في محاولة لاستفزازه ليخرج عن لياقته وهدوئه، ولما فطن للمؤامرة، وحاول الرد بأبسط عبارات الاحتجاج قامت الدنيا ولم تقعد، لإحداث الوقيعة بينه وبين جمهوره، فاضطر للاعتذار، وهو المتورط في المشكلة من دون إرادة منه ولا قصد، غير أن ما حدث من انفعال بسيط كان رد فعل لم يُغفر له.

ومرت العاصفة مرورها القاسي على المطرب الرقيق الحساس، ولم يشأ أن يُعاتب أحداً أو يُحمله مسؤولية ما حدث، ومضى يواصل بمفرده مشوار الألم إلى أن اشتد عليه المرض، وتحتمت نهايته بالموت في بلاد الغرب، وبالتحديد في العاصمة البريطانية، لندن التي مُنع ذات يوم من دخولها في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر، وجاءت التعليلات من قبل السُلطات غريبة وعجيبة، حيث ذُكر في حينها أنه مُطرب مُسجل خطر، كونه يُثير الشعب المصري والشعوب العربية بأغانيه الوطنية ضد القوات البريطانية ويصفها بأنها قوة مُحتلة، وكان عبد الحليم بالفعل قد أبلى بلاءً حسناً في دفاعه عن وطنه وعروبته في العديد من الأغنيات الوطنية، التي غالبت الأغنيات العاطفية في انتشارها ورواجها، كأغنية «البندقية» و»بركان الغضب» و»اضرب» و»أشجع الرجال» و»فدائي» و»يا بلدنا لا تنامي» و»ذكريات»، والأخيرة رسم فيها الشاعر أحمد شفيق كامل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب صورة غنائية بديعة التكوين، شدا بها العندليب فندد بكل أشكال الاستعمار ورفض التبعية للمُحتل الغاصب، فكان التأثير جلياً وواضحاً، ولم يكترث عبد الحليم بأزمة منعه من السفر لبريطانيا للعلاج، واعتبر ذلك ضريبة مُستحقة لنضاله ونضال بلاده قبل أن يتغير الأمر وتنجح المساعي الدبلوماسية، في شرح القضية والحصول على موافقة السُلطات البريطانية بالسماح له بدخول لندن لتلقي العلاج، واعتُبرت هذه الواقعة نقطة مضيئة في تاريخ المطرب العربي الكبير عبد الحليم حافظ الذي تلون صوته بأجمل آيات الشجن والحب والكفاح الوطني، فقد كان كما وصفة الإذاعي الراحل جلال معوض باراً بوطنه مُخلصاً لقضاياه.

كمال القاضي - كاتب مصري

Livres. « Le Ladies Football Club », de Stefano Massini : footballeuses en guerre

 Avec son nouveau roman, l’écrivain et dramaturge italien redonne toute leur énergie aux pionnières anglaises du football féminin, en 1917. Ludique et politique.

Dès la première foulée, c’est une transgression, puis, en quelques enjambées, une révolution. Les unes après les autres, elles sont descendues de leur muret où elles mordaient dans un sandwich pour se lancer à la poursuite d’un ballon improvisé : un prototype désamorcé de la Bomb 4, un objet sphérique. Quelle mouche vient de piquer ces ouvrières anglaises d’une usine d’armement lorsqu’elles se hasardent à jouer au football dans la triste cour en brique où elles se détendent de leur labeur sur la chaîne de montage ?

En ce 6 avril 1917, jour de l’entrée en guerre des Etats-Unis, leurs cœurs s’enflamment. Les coups de pied crépitent. La rage s’exprime droit au but. Contre les atrocités dans les tranchées, les baisses de salaire, le rationnement, tant de choses à venger de l’enfance ou de l’âge adulte… Unies et dissemblables, ces filles, épouses et mères, sont toutes saisies d’une folie aussi innocente que dissidente. Car, pour tolérer que des femmes, qui plus est « en cheveux » – une charlotte leur sera par la suite imposée –, osent investir ce sport hautement masculin, il faut bien que les hommes soient partis au front, sur le continent. Qu’elles participent donc à l’effort patriotique par des matchs caritatifs ! Le « Ladies Football Club », qui donne son titre au nouveau roman de l’Italien Stefano Massini, est né. Leur patron « ajouta que dans l’Histoire entière/ on n’avait jamais, jamais entendu/ que le football était une affaire de jupons./ “Il y a un début à tout”, cracha Haylie,/ qui se voyait déjà en Rosa Luxemburg du football ».

Aventure sans précédent

Il faut l’avouer : 11 est un chiffre bancal. Entre 10, rondeur décimale et riche symbole religieux (les dix plaies d’Egypte, les dix commandements), et 12, nombre dit « sublime » en mathématiques.

« Le Ladies Football Club » (Ladies Football Club), de Stefano Massini, traduit de l’italien par Nathalie Bauer, Globe, 192 p., 20 €, numérique 15 €.

Par Macha Séry - Le Monde  

رسالة الى الوطن

 أيها الوطن

يقلقني قبل الشروع في الكتابة اليك ماذا سأكتب في خانة العنوان فلم يعد كافيا اليوم ان اكتب اسمك الكامل وحده بل صار بحاجة لتفسير لأفسر المكان والانسان فانت مختلف في يافا عن جنين وفي الناصرة عن رفح وفي ام الفحم عن القدس كل زاوية فيك باتت بحاجة الى تعريف حتى دروبك ما عادت دروبنا الا بتعريف.

لم يعد كافيا ابدا ان اسميك فلسطين لأسميني فلسطيني بل بات ضروريا ان ارسم على الكفين وشم اخر غير حروف اسمك كي تعرفني واعرفك فأي تيه هذا يا ايها الروح المسجى بيننا نغيبك ولا تغيب ونظلل عيوننا بالليل كي لا ترانا فنسمع شهقتك تبكي عجزنا فأينك أيننا يا وطن الحلم بعد ان بات الكون صغيرا والذهاب عنك لنغني لك من بعيد اقرب الينا منك بعد ان كنت انت حبل وريدنا.

هكذا أنت عاريا ولدت وعاريا عشت وعاريا تبقى, كل الذين ستروا عوراتهم بك ماتوا او أنهم لم يصلو مقابرهم بعد, لكنهم لم يكونوا يدرون ولا زالوا لا يدرون ان ستر عوراتهم بك لن يمنعهم من الاندثار وتبقى منشورا في الريح طالعا في النار مزروعا في التراب , تبقى انت صلابة الصخر وخضرة الشجر وروعة الماء ودفء التراب.

قبل زمن ليس بعيد حين كانت الخضرة والخبز غير متاحة لنا في كل الفصول كنا نجفف الاشياء ونعلقها قلائد في صدور بيوتنا لنغفو آمنين على أرض الوطن حين كان الوطن لا زال لنا او لا زلنا نصدق انه لنا ولم نفعل للاحتفاظ به شيئا بل نسيناه حد ان صار حكاية مجففة بصورة خارطة نعلقها على صدورنا من باب التباهي لا من باب الحاجة كما كنا نفعل بقلائد البندورة وانواع الخضرة الأخرى.

من انت ايها التائه عن اهلك في زحمة العيد والوجع بعد ان غابوا دون ان يلبسوك ثوب الاحتفال ودون ان يضعوا في جيبك بعض دراهم كي تلهو وتتركهم بحالهم فكيف يمكن للام ان تغفو عن رضيعها حتى لو اضرب عن شرب الحليب بعد ان تعبت منه سنين العمر وتعب منها

ايها الوطن

كل اسماءك انت ولا اسماء لمن أداروا وجوههم عنك ... كل دروب الارض والسماء اليك ولا دروب لهم فالحج اليك من جهات الارض الست بما فيها جهة السماء فاليك ارسل الله رسائله وعليك دون غيرك فتح الله بواباته لنبيه ليلتقيه ... فمن يملك وطنا مثلك ثم يغفو حالما بغيره ... من يا ايها الوطن ولماذا يهرب الابناء بعيدا ويبكونك عن بعد يحترقون شوقا عن بعد ويواصلون الهرب وتحرقهم اللوعة ويواصلون الهرب.

أيها الوطن

انهم يشعلون نار الفتنة بيننا لتطردنا ونطردك لتقتلنا ونقتلك لتذبحنا ونذبحك والا لماذا يفعلون بنا ما يفعلون ... لماذا يجعلون منك ملكية خاصة للنهب والسلب والتخريب فكل الفلاحين الذين يملكون مزارعهم يحرصون عليها ويحمونها بعيونهم فهي بوابة عيشهم ومصدر خبزهم فلماذا يفعل بنا وبك ذلك فلا يدعون لنا وقتا لنغفوا هانئين وينغصون عيشنا وعيشك ولسنا واياك ندري لصالح من يتم زرع الفتنة بيننا لكنهم بالتأكيد يدرون والا لما كانوا يمارسون قتل دجاجتهم التي تبيض ذهبا لهم وهم يرون الناس خلف موائدهم وبطونهم وجيوبهم جياع.

أيها الوطن

انت يا ايها المليح كما الملح في اكف عجائزنا يصير سكر ... ايها الجميل كما الجمال في حنون جبالنا يصير بهجة .. ايها الطيب كما وجوه اطفالنا تعج بالبراءة والطيبة ... ايها الغائب عن حقارة ما يصنعه تجارنا من نذالات ... أيها الغني كأرغفة الخبز على أبواب افواهنا دافئة كالريح البعيدة ... أيها الناي الموجعة حين تدفعنا للرقص فوق جراحنا ... اليها الماء في حين يغيب الماء يقتلنا العطش فتروينا بدمك قبل دمعك فنملأ بطوننا وننساك

أيها الوطن

ادريك تبكينا وانت ترانا ننقسم وانت ترانا نغيب وانت ترانا لا نتقن الاختلاف ولا الحوار ولا التعاضد تبكينا وانت ترانا نصنف انفسنا حسب العشيرة والحزب والجهة واللهجة والصلاة وننسى ان العالم يصنفنا باسمك فواصل بكاءك اذن لعل دموعك تغسلنا من نذالتنا وفرقتنا وجبننا وهروبنا وانشغالنا بنا عنك تاركين لأعدائك الانشغال بك حد اشغالك بهم بالمطلق وغيابنا سفرا وغباء لاجئين ونازحين ومغتربين اخيرا لنشبه الذاهبين للعمل لجني الذهب لأفواه الجياع فيظل الجوع للوطن اوقوى من جوع الخبز حين لا يجوز لك كنز الخبز بلا ارض مختومة بلون دمك, كل ما ابقينا عليك فينا تصريح ممهور باسمنا, قصيدة تبين فصاحتنا, فستان تراثي لجهة بلدتنا, محراث قديم لا يحرث, ادوات مطبخ تركي عفا عليها الزمن, قلائد ومطرزات لا تغني ولا تسمن من جوع, ولدينا على مرمى دمنا عدو بلا تاريخ صنع له تاريخ وتراث واقصانا بأيدينا الى حيث يشاء.

أيها الوطن القدس

لا ستر لنا لا ستر لك فان لم يحمي الله ابواب السماء لن يحميها المنغمسون برذيلة الفرقة والانقسام والدم الذي صار في آخر الاخبار ماء ولن ينسى صراخ مظفر النواب بانك كنت عروس عروبتنا واننا ظللنا لاهون عن اغتصابك وصراخك ولعل احد لم يصدقه حينها لكننا الان على ثقة انك تصرخين وعلى ثقة اكثر اننا صرنا طرشان وفاقدي البصيرة والبصر بالتمام والكمال او اننا نفتعل ذلك عامدين متعمدين لنمارس بحقك القتل العمد لنرتاح من صراخك ونريحك من غباءنا وفرقتنا وجاهليتنا البغيضة, أكتب لك اليوم وشبابنا في شوارعك وعلى اسوارك يدافعون عن عروبتك بصدورهم العارية ولا يحصلون منا سوى على الهتاف من بعيد مما يجعل الامل بغدنا اكبر بكثير من هذا الواقع المرير حد العلقم.

أيها الوطن الأغوار

الناشف ترابها كوجه خائف من غدها فهناك لا بيارق الا بيارق الاعداء ولا اكف تزرعه الا بنادقهم والموت وبعض ممن نسوا الفرق بين لون وجوههم ولون ترابها فاختلطوا بالتراب حد ان نسينا نحن اشكال وجوههم وتركناهم معلقين على جدران شوارعنا نراهم في النهار ونتدارى عنهم ليلا وها هو الاحتلال يسعى جاهدا لفك التصاقهم بترابك ويجبرهم علنا على خلع خيامهم وهدم بيوتهم وقلع اقدامهم المزروعة في ارضك ليغادروا الى سفر جديد وجديد وسيبقى سفرنا متواصلا ان لم ننجبل بالتراب حد استحالة نزعنا منه او نزعه منا.

أيها الوطن المخيم

المفتوحة عينيه من هلع الأمس وظلام قادمها وهو يراك تبكيه وتبكي حارسيه وتدير ظهرك حين تهتز كتفيك حد الرعشة من شدة البكاء كي لا يضعف الاطفال الذين لم يلوثوا بعد من نفاياتنا فهم املك الوحيد بان القادم سيكون اجمل فاحملهم انت بعيدا عنا وربيهم ما شئت لعل وعسى يا سيدي ان يكون القادم اجمل, وان لا تصير الخيمة بيتا من حجر والبيت وطن فلا يعود المخيم لانتظار العودة مؤقتا بل بوابة للغياب فانهض بكل اوتاد خيامنا التي استبدلناها بعصي العشيرة وقاتلنا لعلنا يوما نفيق ونعيد للعصي دور اوتاد الخيام حالمين بانتزاعها عصيا يتكيء العجائز عليها في طريق العودة من رحلة الغياب.

أيها الوطن الجليل والمثلث

المزروعة بالموت بلا معنى والخوف من اللا شيء الا الاعداء, المنصوبة على عيدان المشانق دون مشانق, المصلوبة على حيطان شوارعها دون صلبان وهي تهرب منها لها فيلقاها الموت موتان موت من يقتل وموت من يصنع الموت ويبكي عليه فيتوه الضحية بين البينين ويمضي غريبا دون كفن ولحد فالقبور لا تكون الا في الوطن والاوطان لا تستقبل جثامين المقتولين القتلة.

أيها الوطن النقب

شاسع انت فلا زرقاء اليمامة تعرفك ولا عيون المها تبكيك وليس الا الخوف من مدافن للموت ملقاة هناك بعيدا عن اعين العميان واذان الطرشان الى ان يحين وقتها فتصعد من ترابك نارا ليس ندري لمن اعددت حممها غيرنا

ايها الوطن الساحل

لا زلنا نركب موجك ونسافر فنلقي بنا على الشواطئ الغريبة فتعود انت ولا نعود وندعي كذبا انك لفظتنا او اننا ذهبنا منك بعيدا كي نفاجئهم من الخلف ونعودك دون ان نعود نحملك اغاني وقصائد وشعارات ورق وجلسات تضامن في شوارع المدن الغريبة ونعلن عن انفسنا مناضلين للبعيد من البعيد وكلما غارك احدنا جاء من الاعداء الف واستحكموا فيك وغيروا عناوين والوان دروبك لعلنا ان قررنا العودة يوما ان نتوه.

ايها الوطن غزة

يا جرحنا الذي لم يندمل ولا يريد له احد ان يندمل بعد ان اقنعوا انفسهم ان جراحنا الكثيرة تنزف ماء لا دم وان هدر الماء لدى الاغبياء حلال فهدرنا من دمنا ما شئنا ونفخنا في الابواق ان دم الفلسطيني على الفلسطيني حلال ولم ندري ان لتراب الوطن دم وقطع شرايين الوطن عن بعضها حرام, فشتمنا الحرام بالصراخ وتركنا ايدينا تذبح الوطن واهله ونحن ندعو للحلال صراخا ونفعل الحرام.

أيها الوطن الضفة

يا كثرة الاسماء وقلة المسميات فعن أي ضفة نحكي والمستوطنات تعلو كل قبابها والمستوطنون اختلطت جدائلهم بتعرجات دروبنا وصارت مواقف الطرقات لهم بعد ان كانت لنا الطرقات وما عليها وقباب الجبال لهم بعد ان كانت لنا القباب وما تحتها وما عليها, عن أي ضفة نحكي وليافا ضفة بحر ولغزة ضفة اخرى والكرمل ضفة جبل وجنين ضفة سهل واريحا ضفة نهر عن أي ضفة نحكي وقد غادرنا الضفاف والتلال والجبال والوديان وتهنا كما تاه اليهود مرعوبين من صرخة مظفر ( سنصبح نحن يهود التاريخ ونعوي في الصحراء بلا معنى ).

ايها الوطن

رأيت طفلا يقطع شجرة فنهرته كي يتوقف فصرخ بي بكل براءته لقد زرعها الاعداء فهي غريبة, فهمت من عينيه حينها ان احدا لم يزرع به حكاية ان هذا التراب لنا والارض تملك ما عليها او انني فهمت ان هذا الطفل افقده من علموه ايمانه بانهم مارقون عنها واننا والتراب والحجارة والشجر باقون, رأيت رجلا يلقي الاوساخ بعرض الشارع وحين استغربت قال ان الاعداء سيمرون من هنا ونسي انهم سيمرون وانه الباقي, رأيت عطوة عشائرية عن حادث قتل كانت فيه الدية تقارب المليون فتساءلت كم هي الملايين التي تنازلنا عنها للاحتلال دون ان تنتفخ اوداجنا غضبا ولم تقدح عيوننا شررا كما نفعل في صراعاتنا العشائرية, مصيبتنا يا سيدي الوطن اننا لا نشعر انك لنا ولذا لا تعنينا بشيء كل ما يعنينا الانا المصغرة حد الخلية الانانية الاعمق فنحن نغسل ونكس بيوتنا ونلقي بأوساخنا لشارع الوطن, نقتلع الاشجار من الاماكن العامة ونزرعها في حدائقنا التي لا نعترف الا بها كوطن.

أيها الوطن

الأقرب من روحي ودمي الأبعد من كل مسافات المكان لست أدري ان كان من حقي اعلان البراءة منهم وكيف ولست ولسنا الا نحن الذين خذلناك ولا زلنا نخذلك على الأرض ونكابر كاذبين على كل المنابر, أيجوز لي اعلان البراءة منا واذا فعلت فاين أصنفنا نحن الذين نكذب بدراية الكذب ونصدق كذبنا الذي ندرك بكل جوارحنا انه كذب فأي بشر نحن يا سيدي الوطن, كل ما ادريه جيدا ان لنا في غدنا امل وفي اطفالنا الذين قد لا نستطيع الكذب عليهم كما فعل من سبقونا في عصر المعرفة فكل الاسئلة صارت متاحة لكل طفل واغطية العقول انتزعت حين صارت المعرفة لا يملكها احد ومتاحة لكل من اراد

غدك اجمل من يومنا لان غدك سيكون بيد الاطهر والانقى منا ممن صار الجهل خلف ظهورهم وما عدنا نحن وحدنا من نصوغ معرفتهم ... غدك الاجمل كل براءات الاطفال على ارضك وفي المنافي حين يستفيق طفل في ارض بعيدة ويكتشف ان لا شبه ابدا بينه وبين التراب الغريب الذي يصرخ فوقه باسم بلاده ولذا فهو سيسال حتما عن تلك الارض التي تشبهه وسيسعى حتما ليوحد بين لونه ولون ترابه ويعود.

يا سيدي الوطن

سلام عليك منا وسلام علينا بلا سلام بعد ان ودعناك طواعية عنك



آراء مغاربية - المغرب | معركة "المتعاقدين" .. الفيصل بين كرامة الشغيلة التعليمية وذلتها

 لعل أكبر مغالطة تم الترويج لها هي أن معركة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد معركة فئوية تهم شريحة محددة، وهو ما جعل التعاطي معها يقتصر في الغالب على سلوكين اثنين، إما التجاهل الذي قد يتطور إلى العداء بزعم أن الأساتذة الجدد هم من وضعوا أنفسهم في هذا المأزق وقبلوا بوضعيتهم تلك والاتجاه الثاني هو التضامن الجزئي الذي يكون عابرا والذي يغيب في المحطات الحاسمة، حيث يترك الأساتذة الجدد يواجهون لوحدهم كل الصلف المخزني بحقهم.

الإيجابي هو أن الاتجاه المعادي بدأ ينكمش مؤخرا مقارنة بما كان عليه الحال سابقا مقابل بروز حالة تعاطف واسعة النطاق تجد صعوبة في التبلور بفعل فرامل عدد من الفاعلين النقابيين والسياسيين وتعاملهم الحذر مع الأوضاع المحتقنة، ومع ذلك فقد فرضت عليهم القيام ببعض الخطوات وإن ظلت محتشمة إضافة إلى عدد من المبادرات المتفرقة الداعية لمقاطعة عدد من التكوينات، وما زالت الأيام القادمة حبلى بتطورات في هذا الملف.

الفاتورة الباهظة التي دفعها مناضلو تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في نضالهم هي برهان على أننا لسنا أمام فئة مراوغة تحسن اقتناص الفرص كما يصورها البعض، ولو لم تكن مطالبها مستحقة ما صمدت كل ذلك الصمود، ذلك أن المحرك الأول لحركتها هو الكرامة، فلو لمس الأساتذة الذين ينتسبون إليها معاملة لائقة تصون كرامتهم وحقوقهم وتساويهم بأوضاع زملائهم في هذا الشكل التوظيفي الجديد لما تحملوا جرعات القمع المكثفة التي أسفرت عن سقوط شهيد في صفوفهم ومئات المصابين إصابات بعضهم حرجة ناهيك عن الاقتطاعات والتوقيفات والاعتقالات. ذلك أن مطالبهم بالأساس لم تتجه إلى الزيادة في الأجور (على أهمية هذا المطلب) هم فقط يطالبون بألا تكون أجرتهم المحصلة مغمسة بالذل.

لا شك أن الشريحة الأكثر تضررا مرحليا هي شريحة الأساتذة الجدد الذين ولجوا التعليم ليصدموا بميز وحيف ومعاملة دونية أججت أوضاعهم وعجلت انتفاضتهم، غير أن التبعات الأكبر ستطال الشغيلة التعليمية وعموم المجتمع من ورائها. لا نفصل فيما بات الجميع يعلمه بخصوص المخططات الرامية إلى ضرب التعليم العمومي عبر الامتثال لإملاءات المؤسسات الدولية على خطورتها، لكننا ننبه أن التعاطي معها على أنها إكراه خارجي لا قبل لنا برفضه هو أمر مبالغ فيه يحاكي الدعاية الرسمية بغير وعي، ذلك أن بلدانا عديدة بنفس أوضاع المغرب الاقتصادية والاجتماعية لم تفعل التوظيف بالعقدة أو تراجعت عنه بعد إقراره دون أن تؤثر فيها ضغوطات المؤسسات الدولية.

الحقيقة أن الدولة المغربية إضافة إلى تبعيتها العمياء للدوائر الغربية فإن تشبثها بمخطط التعاقد قد راق لها حيث عملت من خلاله على إعادة توضيب قطاع التعليم بشكل يعمم الإذعان ويقتل حس الكرامة عند كل العاملين فيه. نعم لم يكن حال نساء ورجال التعليم بخير قبل إقرار التعاقد بعد أن تآكلت قدراتهم النضالية وتلاشت روح السبعينات والثمانينات تدريجيا إلا أن المخطط الخبيث يشكل الضربة القاضية للجسد التعليمي برمته، ذلك أنه استهدف الشيء الإيجابي الوحيد الذي احتفظ به قطاع التعليم هو الاستقرار الوظيفي الذي يراد ضربه اليوم بالنسبة لأفواج متلاحقة لن تمر بضع سنوات حتى تشكل الأغلبية من نسبة نساء ورجال التعليم، ولن يكون الأساتذة القدامى بمنأى عن أية ممارسات تعسفية تلحقهم بأوضاع زملائهم ممن فرض عليهم التعاقد، ولن تعدم الدولة التبريرات والتخريجات القانونية لذلك، وما نشهده من نقاش حول صندوق التقاعد واحدا من المؤشرات المقلقة في هذا الصدد.

فكرة الاستقلال المادي للشغيلة التعليمية كانت تغيظ السلطوية التي كثيرا ما اشتكت من أن الاحتجاجات في هذا القطاع تمثل النسبة الأكبر من مجموع الاحتجاجات في البلاد أضف إلى ذلك أن من ينتمون إليه يتفاعلون مع الشأن العام بشكل أكثر تحررا من غيرهم دون خوف على “أرزاقهم” عكس من يسهل تجويعهم مثل الصحفيين والفنانين وموظفي الأوقاف وموظفي القطاع الخاص وغيرهم. لذلك أريد لرجل التعليم الجديد أن يعيش اللااستقرار الوظيفي وأن ينشغل بالسعي لإرضاء المدير والمفتش وعون السلطة عن الهموم الكبرى تماما مثلما يحدث لأئمة المساجد رهائن رضا عون السلطة ونظارة الأوقاف و”جماعة” القرية عليهم.

التسليم بهذا الواقع يمثل نكبة حقيقية على قطاع التعليم، ولولا المعركة التي يخوضها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي شكلت حائط صد في وجه المخططات التصفوية والتي أثارت حنق السلطة وأصابتها بالهستيريا لكانت الأوضاع أشد قتامة لا سيما أنها أنعشت الجسد الهامد وحركت المياه الراكدة داخله وأعطت دفعة قوية لتنسيقيات فئوية أخرى لاستئناف نشاطها، الشيء الذي زاد من مخاوف المخزن من أن تُنْقَلَ عدوى الاحتجاج إلى دوائر مجتمعية أوسع.

وكعادته في مثل هذه الحالات فإنه يقوم باستهداف “التلميذ المشاغب” وبتأديبه حتى يخاف زملاءه وينصاع الجميع، هكذا صنع مع حراكي الحسيمة وجرادة للقطع مع الاحتجاجات المناطقية، وهكذا يصنع مع كل قلم مشاكس حتى ترتدع باقي الأقلام، وهكذا صنع مع احتجاجات الأساتذة المجازين حين قام باستثمار قمعها في الإجهاز على حق الإضراب وفي تخويف عموم الشغيلة من عاقبة الإضراب بعد أن رأوا العشرات من الأساتذة يساقون إلى المجالس التأديبية وتوقف رواتبهم التي تعرضت قبل توقيفها وبعد استردادها إلى مجزرة كبرى من الاقتطاعات.

في حالة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد فإن حجم العنف بلغ مستويات غير مسبوقة، وبخلاف ما مضى حين تُرِكَ هامش محدود للفئات المحتجة لتجسيد بعض فعالياتها النضالية، فإن المزاج العصبي السلطوي الحالي جعل الأصل في معالجة أي شكل نضالي هو القمع ولا شيء غير القمع، وحول احتجاجا مطلبيا عاديا إلى معركة حربية من جانب واحد عدتها السلطة بمثابة أم المعارك التي لا يجوز التساهل فيها، كأن التجاوب مع مطالب فئة هو هزيمة أمام عدو خارجي.

لكنها الذهنية المخزنية البليدة التي ترهن هيبتها بسحق أبناء المغاربة والتنكيل بهم تعويضا لها عن الانكسارات التي تمنى بها خارجيا، بدا هذا واضحا في عسكرة العاصمة في الأسبوع الأسود، حيث تأكد الجميع من أن السلطة تقامر بملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتضع كل أوراقها وكل أدواتها وترسانتها الدعائية فيها غير مبالية بالصورة السوداوية التي لطخت بها وجه البلد، فالمهم بالنسبة لها هو التخلص من كابوس الاحتجاجات بأي ثمن، فهي تعتقد أن تركيع تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد سيقود لا محالة إلى إخلاء الشارع التعليمي من أي سلوك احتجاجي منتهجة أسلوب كي الوعي الصهيوني.

ندق ناقوس الخطر من هذا التوجه الذي لا يجب الاستهانة به إطلاقا، إذ أن إفشال وسائل الاحتجاج المشتركة بين التنسيقيات والنقابات في معركة أساتذة “التعاقد” سيقود إلى عدم نجاعتها وإلى إفلاسها، فإذا أخفقت الحشود الكثيفة بإضراباتها ومسيراتها واعتصاماتها في الدفاع عن حقوقها كيف سيكون الحال مع الآخرين، وهذا ما يستدعي التعامل الجدي مع هذا المستجد من موقع المسؤولية والهم الواحد الذي يتجاوز التضامن إلى الانخراط الفعلي لجل الشرائح التعليمية في المعركة ضد تدجين الشغيلة التعليمية، لأن في الاستفراد بهذه الفئة المناضلة خسارة للجميع.

                 أنس السبطي - موقع لكم

Joe Biden veut doubler l'objectif américain de réduction des émissions

 Joe Biden a dévoilé jeudi, lors de son sommet sur le climat, un nouvel objectif américain de réduction des émissions polluantes quasiment doublé, pour marquer le retour de l'Amérique dans la lutte contre le réchauffement et pousser le reste du monde à "l'action".

Le 46e président des Etats-Unis a promis, à l'ouverture de cette réunion virtuelle de deux jours avec une quarantaine de dirigeants mondiaux, de réduire les émissions de gaz à effet de serre de la première économie mondiale de 50% à 52% d'ici 2030 par rapport à 2005.

Cet objectif double quasiment l'ancien engagement de Washington d'une diminution de 26% à 28% à l'horizon 2025.

"Nous devons accélérer"

Mettant en garde contre "le coût de l'inaction" et vantant les bénéfices économiques "extraordinaires" qui peuvent découler des réformes écologiques, Joe Biden a exhorté le reste du monde à suivre l'exemple américain au nom d'un "impératif moral et économique".

"Nous devons passer à l'action, nous tous", "nous devons accélérer", a-t-il martelé, rappelant qu'"aucun pays ne peut résoudre cette crise tout seul". Joe Biden a rejoint dès le premier jour de sa présidence, en janvier, l'accord de Paris sur le climat dont Donald Trump avait claqué la porte il y a quatre ans.

Depuis, à l'opposé du discours climatosceptique de son prédécesseur républicain, il décline les avertissements sur "l'urgence" pour éviter une "catastrophe" et a dévoilé un mégaplan pour les infrastructures américaines avec un important volet de transition écologique.

La Chine raille le "mauvais élève qui revient sur les bancs de l'école"

Mais il est attendu au tournant au moment où il organise ce sommet à l'occasion de la Journée de la Terre. Avant de faire pression sur les autres pollueurs mondiaux afin qu'ils accélèrent la lutte contre le réchauffement, il doit rassurer quant à l'inconstance de son pays en la matière.

La diplomatie chinoise avait raillé la semaine dernière "un mauvais élève qui revient sur les bancs de l'école après avoir séché les cours". En l'absence des Etats-Unis pendant l'ère Trump, Xi Jinping s'était ainsi attiré des applaudissements fin 2020 en annonçant que son pays commencerait à réduire ses émissions de CO2 avant 2030, pour parvenir en 2060 à la neutralité carbone -- c'est-à-dire d'en absorber autant que d'en émettre.

Le nouvel engagement de Joe Biden doit permettre à l'économie américaine d'atteindre cette neutralité carbone d'ici 2050. C'est principalement la contribution américaine, qui se veut ambitieuse, qui permet d'espérer de maintenir le réchauffement mondial sous les deux degrés, si possible 1,5 degré, par rapport à l'ère pré-industrielle, comme le prévoit l'accord de Paris conclu en 2015. Cet objectif planétaire est toutefois hors de portée en l'état actuel des engagements nationaux.

L'annonce américaine rassure les autres puissances

Le président chinois Xi Jinping a insisté jeudi sur la volonté de son pays de jouer un rôle central dans la lutte contre le réchauffement climatique, réaffirmant l'objectif d'une neutralité carbone de la Chine d'ici 2060. La Chine est "déterminée à travailler avec la communauté internationale, et en particulier les Etats-Unis", a déclaré le président au premier jour d'un sommet sur le climat organisé par son homologue américain Joe Biden.

Le Premier ministre britannique Boris Johnson a salué le nouvel objectif américain, qui selon lui "change la donne" contre le réchauffement climatique. Il a également confirmé son propre projet renforcé, annoncé mardi, de réduire les émissions du Royaume-Uni de 78% d'ici 2035 par rapport à 1990. Boris Johnson a aussi applaudi le discours du président chinois Xi Jinping sur "l'harmonie avec la nature". "C'est absolument crucial", a-t-il assuré.

Angela Merkel s'est dite elle aussi "ravie de voir que les Etats-Unis sont de retour" dans la lutte contre le réchauffement climatique, après le désengagement de la présidence de Donald Trump. La chancelière a jugé que le nouvel engagement climatique de Washington adressait "un message clair à la communauté internationale".

De son côté, le président russe Vladimir Poutine a souligné que son pays remplissait toutes ses obligations pour lutter contre le changement climatique. "C'est avec responsabilité que la Russie met en oeuvre ses obligations internationales dans ce domaine", a-t-il dit, citant entre autres documents le protocole de Kyoto et l'accord de Paris.

Le Canada a annoncé quant à lui sa volonté de réduire de 40 à 45% ses émissions de gaz à effet de serre d'ici 2030 par rapport au niveau de 2005, au lieu de 30% précédemment. Le chef du gouvernement et Premier ministre Justin Trudeau s'est engagé à inscrire le nouvel objectif du Canada dans une loi, en réitérant son but d'atteindre la neutralité carbone d'ici 2050.

Enfin, le président français Emmanuel Macron a demandé d'"accélérer sur la mise en oeuvre des engagements de l'horizon 2030" sur le climat. Il a également salué "l'annonce de la contribution américaine".

Greta Thunberg fustige les dirigeants

La jeune militante écologiste suédoise Greta Thunberg a accusé jeudi les dirigeants mondiaux d'"ignorer" le changement climatique, les prévenant que les prochaines générations les jugeraient. "Combien de temps pensez-vous que vous pouvez continuer à ignorer le changement climatique [...] sans avoir à rendre des comptes?", a lancé la jeune fille s'exprimant par visioconférence devant une commission du Congrès américain, en marge du sommet sur le climat organisé par Washington.

Dans un discours sévère, au ton accusateur, la jeune fille de 18 ans a rappelé aux élus les objectifs de l'accord de Paris conclu en 2015. "Le changement climatique n'existe pas dans le débat public aujourd'hui, a-t-elle regretté. Et bien sûr, puisque le débat n'existe pas et que le niveau de sensibilisation est ridiculement bas, vous contribuez en toute impunité à la destruction de l'environnement présent et futur."

"Nous, les jeunes, sommes ceux qui parlerons de vous dans les livres d'Histoire. C'est nous qui choisirons comment on se souviendra de vous. Faites les bons choix", a ajouté la jeune activiste.

Freedom1/agences