أن تكثر الثروات، في وطن ، وتستخرج، ويزداد فقراً ،فهذه مفارقة غريبة..
أن يحارب الفساد، ويعاد تدوير المفسدين، فهذه مفارقة، المفارقات..
أن يصول ويجول من نهبوا ثروات الشعب، فهذا هو قمة الإحباط..
أن تستطيع دولة صغيرة إفريقية غير مسلمة، التغلب على أزماتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتحول العداء والتصفية والإبادة الجماعية الى محبة ومؤاخاة وتعزيز اللحمة الإجتماعية والنهضة الشاملة وتحقق معجزة في غضون عشرين سنة ،وتبقى بلاد هي سفيرة الإسلام واللغة العربية في القارة السمراء والوطن العربي، يبطش الفساد في دهاليز ساستها، ونخبتها، فهذه هو قمة الفشل الذي لا يحبذ الممتلئة بطونهم من خيرات هذا الشعب، التلفظ به....إنها آلام شعب وصي على اللغة العربية والإسلام والشعر....
لن نرض بالقليل، كلما أنجز في هذه البلاد من الإستقلال وحتى ،الآن، قليل جدا ،وحتى إذا طلي بماء الذهب، فإنه لا يمثل شيئاً بالمقارنة مع موارد البلد،المنهوبة من قبل،المتنفذين، الشعب يئن تحت خط الفقر،إذا خادعتم أنفسكم، لا تخادعوا الشعب، فإذا خادعتم الشعب، وقد خدع مرات، ومرات....فإنه يبقى الذي لا تخفى عليه خافية، قمة الفشل طلق العنان للتجار يخنقون شعباً،مكنهم من رقابه دون أن تقدم حكومة جاءت خصيصاً لإنقاذه، وليس لإغراقه ،ومص دمائه، وتقاسمها مع الباعوض....
على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يعيد النظر في حكومته، فإنها عاجزة أن تلبي أبسط الوعود التي وعد بها، وهي تخفيض الأسعار، ومحاربة الفساد، في حين تتعدد الفضائح الكارثية ، وتتنوع ،صفقات التراضي، سرقة البنك المركزي، صندوق كورونا، إختلاس مقتنيات من الخزانة، والعدالة، ومخدرات في ولاية لبراكنة، فلماذا ينتظر الشعب أمرا من الرئيس للتخفيف من حجم ارتفاع الأسعار، كان على المعنيين من حكومته أن يكونوا في المستوى المطلوب، ويحلوا المشكلة طالما أنهم عينوا على أساس الكفاءة التي لم تتجسد على أرض الواقع...
لقد منحناكم أصواتنا، لكننا للأسف، أصبنا بخيبة أمل كبيرة في أول وهلة عندما رأينا الوجوه التي قيل أنها أحرقت الأخضر واليابس، يعاد تدويرها، من حين لآخر، وما حدث من إرتفاع الأسعار، أو أزمة في الخضروات، لن نتفاجأ به، وننتظر المزيد، حين أعلن وزير أن الديون الخارجية أصبحت مخيفة، والأرض تتفجر بالذهب والنحاس والفوسفات، والبحر غني بالأسماك، وثلث ولايات الوطن على ضفاف نهر السنغال،هذا بصرف النظر عن العائدات الضريبية، ودعامات أخرى..
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال