Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

الأمم المتحدة: حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا تحول إلى مزحة

قالت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، اليوم، إن انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا حولته إلى "مُزحة"، مشددة على ضرورة محاسبة من ينتهكونه.
وفي مؤتمر صحفي في ميونيخ، أضافت وليامز: "حظر الأسلحة استحال مزحة.. نحتاج إلى تكثيف الجهود في هذا الصدد".
وتابعت: "الأمر معقد لأن الانتهاكات تحدث برا وبحرا وجوا، لكن ثمة حاجة لمراقبة ذلك ومحاسبة المسؤولين عنه".
وتأتي تصريحات وليامز بعد أيامٍ من مصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار بوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، يقضي باستمرار حظر الأسلحة.
وحصل نص القرار، الذي اقترحته بريطانيا، على 14 صوتا من أصل 15؛ إذ امتنعت روسيا عن التصويت.
وتدور معارك متفرقة، قرب طرابلس، بشكلٍ يومي. في حين يستمر تدفق السلاح رغم تعهدات طرفي الصراع بالالتزام بالهدنة وحظر الأسلحة.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا وفوضى عارمة، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، أمام انتفاضة شعبية على حكمه دعمها حلف الناتو.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا وفوضى عارمة، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011
وتقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي، ضد قوات القائد العسكري، خليفة حفتر، التي تزحف نحو العاصمة طرابلس.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن قوات حفتر منعت الرحلات الجوية الأممية من وإلى ليبيا، وعطلت بذلك جهود السلام وعمليات الإغاثة الإنسانية.
وتسعى قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، منذ أبريل/ نيسان الماضي، إلى السيطرة على طرابلس وانتزاعها من الحكومة المعترف بها دوليا، ولكنها عجزت عن اقتحام دفاعاتها.
ورغم الهدنة التي أبرمها الطرفان، في ال12 من يناير/كانون الثاني، صرّح رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، أمس السبت، بأنه ليس لديه "شريك للسلام" للتوصل إلى حل للصراع في البلاد، في إشارة إلى خصمه القائد العسكري، خليفة حفتر.
وفي مؤتمر صحافي في طرابلس أضاف السراج: "ندرك أنه ليس لدينا شريك للسلام ولهذا نأخذ أقصى درجات الحذر والحيطة".
واتهم السراج قوات حفتر بتكثيف انتهاكاتها للهدنة الهشة التي أبرمت بمبادرة من روسيا وتركيا.
وتابع، دون تسمية أية دولة أو جهة، "آن لداعمي حفتر أن يعلموا أن رهانهم خاسر ولا نتيجة لذلك سوى إطالة أمد الحرب وترسيخ عداوة يصعب محوها".
أقفلت قوات حفتر، في 18 يناير/كانون الثاني، موانىء النفط في البلاد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وصف، في مقابلة مع بي بي سي، الأسبوع الماضي، الأزمة في ليبيا بأنها "فضيحة".
وقال إن حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة يُنتهك باستمرار على الرغم من التزام الدول المعنية بالأزمة في اجتماعها في برلين باحترام القرارات الأممية.
ووصف غوتيريش القتال الدائر هناك بأنه "حرب بالوكالة"، مؤكداً أنه أمر "غير مقبول".
وتسببت المعارك، الدائرة منذ نيسان/أبريل 2019، في مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح 140 ألفا، بحسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، اعتبر السراج أن إقفال مرافىء النفط "سيؤدي إلى كارثة على مختلف المستويات"، متوقعاً أن يطال العجز "المرتبات ودعم المحروقات".
وأقفلت قوات حفتر في 18 كانون الثاني/يناير هذه الموانىء ما شل القطاع الوحيد الذي يدر عائدات على البلاد.
وتحيي ليبيا، الاثنين، الذكرى التاسعة للإطاحة بنظام الرئيس الراحل، معمر القذافي.

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال