تظاهرعدد من الهيآت الحقوقية والمدنية المقاطعة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش وذلك عشية افتتاح أشغال هذا الحدث الذي يحضره ازيد من 5 ألاف شخص من مختلف بلدان العالم.
وحمل المحتجون خلال الوقفة التي تشارك فيها تنسيقيات المعطلين لافتة كتبت بالبند العريض يدنون فيها ما أسموه تردي أوضاع الحريات وحقوق الإنسان بالمغرب.. قائلين إنه يأتي في وقت تقوم فيه حكومة ابن كيران بالتضييق على الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد.
وقالت ثماني جمعيات حقوقية مغربية مستقلة، في ندوة صحفية، إن المغرب يستضيف المنتدى “في سياق وطني يتسم بتضييق غير مسبوق على الحريات العامة وحقوق الإنسان وعدد من الجمعيات الحقوقية حيث منعت وزارة الداخلية هذه الجمعيات من عقد اجتماعاتها وتنظيم أنشطتها”.
ومن المقرر عقد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في مراكش في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري بمشاركة حكومات عدد من الدول والمنظمات والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني. وكانت الدورة الأولى قد عقدت في برازيليا في ديسمبر الماضي.
وقال حقوقيون إن المنظمين أرادوا تشريك الجمعيات الحقوقية المعارضة بطريقة صورية فقط وهو ما نفته جهات رسمية.
وقال المعطي منجب رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الحقوقية “الحرية الآن” وهي جمعية غير مرخصة “المنظمون أرادوا أن نلتحق بالمنتدى دون استعداد. تركوا لنا خيار المشاركة دون تنسيق”.
من جهته قال إدريس إليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن الجمعيات المقاطعة حضرت الاجتماعات التحضيرية في يونيو وأكتوبر الماضيين، مضيفا أن عدد الجمعيات التي حضرت هذه الاجتماعات يزيد عن “400 جمعية وعقدنا مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية لحقوق الإنسان سبعة اجتماعات ثنائية وتم قبول جميع الأنشطة زيادة على ذلــك كانوا طرفا في جميع الأنشطة المــوازية”.
وعن الانتقادات بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب قال اليزمي “لن ننتظر حتى يكون المغرب جنّة في حقوق الإنسان لننظم منتدى عالميا، حتى الدول المشاركة ستأتي كل بمشاكلها في ميدان حقوق الإنسان”، مضيفا “حقوق الإنسان أفق يتطلع إليه الإنسان من أجل الأفضل”.
ميادين الحرية
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال