Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

ليبيا المنسية.. إقتتال الإخوة الأعداء رغم أنهم كلهم سُنّة

الجامعة العربية يجب أن تتحمل مسؤولياتها الآن، كما فعلت حين ساهمت في إطاحة القذافي، وكذلك دول حلف الناتو التي دمرت الجيش الليبي، ومجلس الأمن الذي أصدر قرار منطقة الحظر الجوي بكل سهولة ويسر، جميعهم مسؤولون عما يحدث في ليبيا من عدم استقرار، وسيتحملون مسؤولية تقسيم ليبيا إذا ما حدث فعلياً على أرض الواقع .
الجامعة التي خرقت نظامها أكثر من مرة..بشرعنة قصف ليبيا وتهليل الإعلام العربي لتدمير بلد شقيق. وصمت هذا الإعلام وصمتت الجامعة عن إقتتال الإخوة.. الخرق الثاني الإعتراف بالمعارضة سورية..فلتعترف الجامعة بكل المعارضات العربية وبذلك تصبح منبرا لشعوب لامنبرلأنظمة خاضعة لأوامر امريكا وإسرائيل.وسبب قول هذا الحرب على غزة،أسقطت أوراق التوت والأقنعة عن كل الأنظمة العربية.
مطار ليبيا يتدمر تماماً، تم القضاء على كل الطائرات المدنية فيه، رئيس الحكومة يتم القبض عليه وهو في زيارة لمدينة أخرى!! كتائب وألوية وجهل وتخلف.
فقد انطلقت الصواريخ، بعد ان اطلقت عشوائيا من داخل مطار طرابلس العالمي، وفي المنطقة المحيطة به، قبل ثلاثة ايام، لتسقط القذائف في مستودع شركة البريقة لتوزيع الوقود فتصيب أحد خزّانات الوقود المحتوي على 9 ملايين لتر بنزين وتشبّ فيه النيران محدثة حالة من الذعر والهلع بين المواطنين الذين اقاموا احياء سكنيةعشوائيا خارج المخطط ودون تنسيق مع الاسكان والمرافق، او البلدية، وترتفع أعمدة الدخان في سماء المنطقة مشكلة تهديدا بيئيا وانسانيا .
كما سقطت قذائف المشتبكين على خلفية السيطرة على مطار طرابلس العالمي، الذي تحول الى ركام، على الخزّان الثاني بمستودع البريقة، والمحتوي على 15 ملين لتر بنزين (حسب ما صرخ به لنا السيد محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط) فتضيف الى هلع وذعر متساكني المستودع هلعا وذعرا لسكان مدينة طرابلس بمجملها اذا ما وصلت نيران الحريق الهائل الى الخزّان الثالث المحتوي على 15 مليون لتر بنزين هو الآخر وسط انسحاب فرق الاطفاء من الدفاع المدني ومن قطاع النفط لعجزهم على مجابهة الحريق الهائل .
كم صرت رخيصاً ومستباحاً يا دم الليبيين! شئنا أم أبينا فما جرى في بنغازي هي وصمات عار بكل المعاني ليس فقط على جبين من يكونوا قد خططوا لها او من نفذها، بل على جبين كل الليبيين لأننا بطريقة او بأخرى شاركنا فيها بشكل مباشر او بالسكوت على الظلم والانتهاكات قبل حدوثها. كيف ذلك؟
ليبيا السنية..وبقي في أهل السنة عقلاء يرون حرمة الدم، ويرون حرمة الكذب، ويرون حرمة تزكية النفس، ويرون حرمة بخس الناس أشياءهم.. لكنهم قلوا وذلوا بفضل الغلاة.
لم نسمع مفتي الحلف الأطلسي يفتي بحرمة الدم الليبي. أفتى قرضاويكم باغتيال القذافي فاغتيل..أفتيتم بتدخل الناتو فتدخل.. ثم كان ماذا؟ الإسلاميون هم البلاء كله! لا أعني الإسلاميين العقلاء، إنما أؤلئك الإسلاميين المجانين، الذين يملؤون الشاشات ويبطنون الغايات.. هؤلاء الإسلاميون عاجزون فكرياً وعملياً عن إدارة حي من الأحياء بلا دماء، يرون أنهم البديل، وأن عندهم حقوق إنسان ومدينة وعقول.. ثم ماذا؟قناة الجزيرة (وهي من أبواق ثورة ليبيا) تتستر على الفضائح في ليبيا ما أمكنها، لا خبر عاجل ولا آجل ! لأنها فضيحة الإخوان والناتو ومن دعمهم! 
إن ترك ليبيا لمصيرها أمر مستهجن، خاصة من قبل الدول العربية بشكل عام، ومصر وتونس بشكل خاص، لاسيّما بعد الأحاديث التي تسربت عن وجود “جيش مصري” حر يتدرب في ليبيا لشن هجمات على الجيش المصري ومنشآت مصر الحساسة، وحتى لو لم تصدق الأنباء بشأن هذا الجيش، فإن عدم وجود دولة قوية في ليبيا سيشكل خطراً كبيراً على مصر وتونس والجزائر أيضاً، من حيث تهريب السلاح للمتشددين، أو تسلل المقاتلين والمسلحين إلى الدول الثلاث .
كان من المفترض أن يكون التغيير إلى الأفضل، وليس إلى الأسوأ، وكان الليبيون ينتظرون الحرية والكرامة، وأن تكون بلادهم آمنة، لا أن تكون دولة لا يأمن فيها حتى الدبلوماسي على نفسه، ولنا في خطف الدبلوماسيين التونسيين والأردنيين والمصريين خير مثال .
ليبيا الآن بلد منسي من قبل الجميع باستثناء تجار النفط والغاز، وتستحق أن يتذكرها من ساهم في وضعها في هذا المأزق من الجامعة والدول العربية المشاركة في تدمير بلد عربي..
عبدو المسعودي 

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال