عينت الأمم المتحدة، ثلاثة خبراء في لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان وجرائم حرب أثناء العدوان الحالي.
وسيرأس وليام شاباس، وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي، اللجنة التي ستضمّ أيضًا دودو دين وهو خبير سنغالي مخضرم بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وأمل علم الدين وهي محامية بريطانية لبنانية مخطوبة لنجم هوليوود جورج كلوني.
وقال بيان للأمم المتحدة إنّ الفريق المستقلّ سيحقق في “كلّ الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان … في إطار العمليات العسكرية التي جرت منذ 13 يونيو/ حزيران 2014.
ومن المقرّر أن تقدم اللجنة تحقيقًا بحلول مارس/ آذار 2015 إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل أكثر من 1920 شهيدًا وقرابة 10 آلاف جريح، جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فضلًا عن 64 عائلة فلسطينية قضى كلّ أو معظم أفرادها وبلغ عدد ضحاياها قرابة 250 شهيدًا، حسب تقرير المركز الأورومتوسطي.
وقال الناطق باسم الصحة، أشرف القدرة، إنّ من بين الشهداء: 467 طفلًا و 243 امرأةً و87 مسنًّا، ومن بين الجرحى 3009 طفلًا، 1912 امرأة، 359 مسنًّا.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إسرائيلية أولية أن وزارة الخارجية سترفض التعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتابع لهيئة الأمم المتحدة، بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة.
وجاء أنّ المستوى المهني في وزارة الخارجية بلور في الأيام الأخيرة توصيات مفادها أنه يجب على إسرائيل ألّا تتعاون مع لجنة التحقيق، ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية تساؤلها عمّا إذا كان يجب على إسرائيل أن تتعاون مع لجنة التحقيق إذا كانت تستند إلى “الغالبية المعادية لإسرائيل”، على حدّ تعبير المصادر.
وأضافت المصادر أن إسرائيل لم تتعاون مع غولدستون، وأنه بالنتيجة فقد “اختفى تقرير غولدستون من العالم”.
يُذكر أنّ تقرير “لجنة غولدستون” بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009 كان قد اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع، حيث سقط ما يقارب 1400 شهيد غالبيتهم من المدنيين. كما تجدر الإشارة إلى أنّه في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، سقط 1867 شهيدًا، في حين أصيب أكثر من 9 آلاف، وجرى تدمير وتخريب نحو 31 ألف منزل.
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال