Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

صراع سياسي بين عروبيين كرام وشعوبيين أنذال

أخذ الفرز السياسي في الوطن العربي في السنوات الأخيرة يأخذ طابعا شموليا أكثر وضوحا وحديّة بين قوتين سياسيتين أحداهما تتصف بأصالة في القيم وكرم في الخلق والسلوك واخلاصا للأمة وتاريخها بتجرد عن مصالح شخصية ومنافع آنية دفاعا عن مصلحة الجماهير العربية وحريتها ومستقبل الأمة انسجاما مع قوانين الطبيعة ومع الحتمية التاريخية ثورية في العمل ونضالا في سبيل وحدة الأمة واستقلالها، انفتاحها باتجاه الديمقراطية والعدالة والمساواة..
خيارا نحو المدنية ومشاركة في الحضارة الإنسانية عن طريق الثورة ومقارعة أعداء الشعب من احفاد سايكس وبيكو حتى عبيد الفرس ومرتزقتهم من حثالات العرب ثم عملاء اسرائيل ومرتزقة الأتظمة الفاسدة المجرمة.
أما القوة الأخرى فهي القوى المعادية لأحلام وأهداف الشعب العربي المضطهد والمعذب والمقهور طيلة الف عام، إنها تجمع القوى المارقة الضالة المضللة وتشمل مرتزقة الأنظمة الفاسدة وطفيلييها ومعهم القوى التابعة للمحفل الماسوني اليهودي العالمي والغرب الإستعماري من الجماعات المتاجرة بالأديان والمذاهب زورا وخداعا وحقيقتهم عملاء لأعداء الأمة العربية، جماعات دينية بقياداتها الموظفة في أجهزة مخابرات صهيونية وإيرانية أو تابعة لأنظمة عربية كداعش وحالش ونصرة وإخوان، ويلعب عملاء ايران في الفترة الأخيرة كأنصار الله واحباء الله وأحزاب الله وأولياء الله وآيات الله وحجج الله دورا كبيرا في تقوية الشعوبية الخائنة المعادية للأمة العربية حاضرا ، تاريخا ومستقبلا، ثقافة دينا لغة وانتماء.
ليس غريبا أن نرى الشعوبية الخائنة تستعمل أقنعة براقة وجميلة للتغرير بشباب العرب وجرهم ضد أمتهم ودينهم وتاريخهم، فمرة يلبسون قناع الإسلام وهم تجار دين فحسب! ومرة يلبسون قناع المذهب وهم عبيد لمجوس الفرس.. ومرة يلبسون قناع الوطنية الإقليمية الزائفة كالبوتفليقية أوالملكية.. ومرة يستعملون عقائد بائدة اثبت التاريخ فشلها كالشيوعيين والحوثيين الإماميين ومرة يحاربون العروبة بقناع من وراء ستار كما يفعل حكام العراق الحاليين ذو الأصول الإيرانية الحاقدة على العرب والعروبة، ومرة يستعملون مصلحة الطائفة خبثا وضحكا على عقول البسطاء وتغريرا بهم ضد امتهم. وفي المقابل! العروبيون الأصلان يواجهون كل تلك القوى الغادرة الممولة والمنظمة والمدعومة من اعداء العرب على المستوى الإقليمي والدولي.
إن الشعوبيين هؤلاء اضعف من الحوار وأجبن من المبارزة وأحقر من الظهور لذلك نراهم يتخفون بأقنعة مستعارة ولباسا ليس لهم، وبأصوات منكرة شاذة. إنهم غير قادرين على المواجهة المباشرة أو الحوار، ليس لهم مبرر الوجود أصلا لذلك يلجؤون الى الطعن من الخلف تآمرا مع أعداء الأمة العربية عبر الدّس والتضليل شعوذة كذبا وشراء للمرتزقة والأغبياء.
إنني أراهم على صفحات الفيس بوك حيث يتوارون هربا من مواجهة أو نقاش بسبب فراغهم الفكري وضحالتهم في المنطق وسخافتهم في الثقافة واجرامهم في التعامل والسلوك والفعل والممارسة.
إن أكثر التجمعات الشعوبية الغادرة والوقحة نجدها في بعض مناطق العراق ومصر والجزيرة العربية وبعض دول المغرب العربي وقليل من السوريين واللبنانيين .. لكنهم يبقون اقليات يخفون وجوههم القبيحة خلف اقنعة اصبحت مكشوفة وباهتة وسخيفة . ستنتصر العروبة من أجل الوحدة وبتآلف القوى القومية الأصيلة .. عروبيون وناصريون شرفاء في المشرق العربي والمغرب العربي وفي اليمن والجزيرة العربية والسودان والأحواز العربية السليبة الجريحة التي تصرخ كل يوم وتنادي أمتها تريد الخلاص بعد أن سباها الفرس، تريدالإستقلال من براثن الفرس العنصريين الطامعين بكل ارض العرب. كذلك فلسطين التي تنادي شعبها الفلسطيني حتى يعود الى ارضه ودياره وشواطئه بأي وسيلة، أكانت بقوة الفداء والمقاومة الحقيقية أو بطريق حل الدولة الواحدة التي ستؤدي الى عودة كل الفلسطينيين الى ارضهم ومن ثم تكرار تجربة جنوب افريقية بعودة فلسطين الى اهلها الأغلبية وعودة العرب الفلسطينيين الى ارضهم ليكونوا هم الأغلبية رغم انف الصهاينة ومن يقف خلفهم .
النصر للعرب العروبيين وللقومية العربية ولوحدة العرب. وفي المقابل، الموت نهاية للشعوبية والشعوبيين ايا كانوا وايا كانت اقنعتهم ولباسهم.
                                                              د. حسن خلوف

1 comments :

  1. لا تعتبره إحباطا و لكن أغلب ما تقرأه من وجهات نظر أو ما تراه من تصرفات يدل على عمق الجهل في المجتمع العربي و هو ما سيجعل المسيرة طويلة و المخاض شاقا و الفرج ليس بقريب المنال . بسماعك للحلقتين 4 و 5 من الحسن بني صدر تدرك ان الأدارة الأميريكية و منذ ما قبل ثورة الخميني تعمل على ايصال أنظمة دينية متطرفة تصون مصالحها في كل بقعة من العالم الثالث و الوصول الى تحقيق الحلم يحتاج الى عامل واحد الا وهو التوعية و مع الأسف و كما أشرت أنت بالذات فان اختراق هذه العقول المغسولة او المتجمدة من أصعب المهام على الأطلاق بل و حتى شبه مستحيل...
    DrWassef Khalaf

    RépondreSupprimer

التعليق على هذا المقال