Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

لا صوت يعلو فوق... السيسي

الذهاب إلى صناديق الاستفتاء هو بمثابة اختبار للمرحلة القادمة، وقول نعم لترشيح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية.
تكاد نسخ الدستور الملقاة في كل مكان وعند الباعة الجوالين لا تقارن بكمية صور الفريق السيسي المروّجة والداعمة لفكرة أن يكون رئيساً لمصر. «إحنا تعبنا وعايزين استقرار خلاص، مش كل يوم ثورة وبهدلة وإخوان، إحنا حالنا وقف». يقول شاب عشريني يعمل في محل أكلات شعبية، ويستطرد: «سأقول نعم للدستور ونعم للفريق السيسي»، ويضيف: «مصر لا تستحق كل هذا الاضطراب الذي تعيشه وحالة عدم الاستقرار... مصر لازم توقف على رجلها من تاني».
مواقف التأييد لترشيح السيسي تكاد تكون السمة الغالبة لأحاديث المصريين في الشارع. في «مقهى الحرية» الشهير يمكن أن تجد مثقفاً يسارياً كبيراً ذاهباً إلى الحدود القصوى مدافعاً عن الفريق السيسي ومفنداً أية انتقادات لدفعه إلى الترشح للرئاسة.
 يقول مفردات الاستقرار وإن البلد لم يعد يحتمل وإن الإخوان قاموا بتخريب مساحة كبيرة بينهم وبين ثقة الناس بهم «ولهذا لا يمكن أن يعودوا مرة أخرى».
لكنه مع ذلك هو لا يذكر ولا يسمح لك بالحديث عن كمية الاعتقالات التي حصلت في صفوف العديد من الشباب الذين قاموا بثورة «25 يناير» و«30 يونيو» بأسباب واهية تحت حجج التظاهر والتنديد بقانون منع التظاهر من دون ترخيص مسبق. لكن مع ذلك تبدو حالات يسارية قليلة أعلنت رفضها لما يحدث من عسكرة للمجتمع المدني المصري. الناشر اليساري محمد هاشم واحد منهم. لا يزال في مقر «دار ميريت» التي يملكها والتي عرفت بأنها مقر العمليات إبان ثورة «25 يناير» ويرفع على بابها شعار رفضه للعسكر «لا عسكرية ولا دينية، مصر حرّة مدنية».
من هنا يبدو واضحاً أن هناك حالة من فعل تجفيف لأيّ منابع يمكن أن تقوم بأي إرهاب وثورة أخرى محتملة، حيث تبقى عيون العسكر مفتوحة على اتساعها مراقبة ومنتبهة. فيما تواصل مسجّلة الكاسيت الموجودة في عربة تاكسي متوقفة منذ ليلة البارحة عند مدخل ميدان التحرير الشمالي غناء العمل الجماعي الشهير المادح في العسكر: تسلم الأيادي.
جمال جبران 

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال