Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

الذاكرة.. مشاهد وحكايات خالدة في معرض بيروت للصور

 

الدورة الثانية للمهرجان افتتحت بمعرضين يخلد أحدهما ذكرى ضحايا انفجار مرفأ بيروت فيما يعد الثاني تحية إلى روح الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبوعاقلة.

بعد غياب لعامين، عاد مهرجان بيروت للصورة ليثري شهر سبتمبر بأكمله بمعارض فوتوغرافية تقدم تجارب فنانين ومصورين عرب وتسترجع بعضا من الماضي جميلا كان أو مؤلما، تحت شعار “الذاكرة”.

وافتتحت الدورة الثانية للمهرجان الخميس، بمعرضين يخلد أحدهما ذكرى ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020، فيما يعد الثاني تحية إلى روح الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبوعاقلة التي قتلت في 11 مايو الماضي بجنين في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي.

وقال إبراهيم ديراني أحد منظمي المهرجان (من دار المصور)، إن "النسخة الثانية من مهرجان بيروت للصورة التي تنعقد تحت عنوان ‘الذاكرة’ تعبر عن الأحداث المهمة التي حصلت في الفترة الأخيرة".

وأضاف ديراني "في مقدمة الأحداث المهمة التي حصلت في الفترة الأخير استشهاد الصحافية شيرين أبوعاقلة في فلسطين المحتلة، وعلى صعيد لبنان لدينا انفجار مرفأ بيروت عام 2020 ومن هذا المنطلق افتتحنا المهرجان بمعرضين واحد يتحدث عن انفجار المرفأ والآخر عن أبوعاقلة”. وأوضح أنهم تلقوا عددا كبيرا من الصور أرسلها 571 مصورا من 65 بلدا تضم لبنان والعالم.

وأشار ديراني إلى أن "هناك 66 جنسية مشاركة، إلا أن ضرورات التحكيم واختيار الأعمال المشاركة قلصت العدد إلى 99 مشاركا من 28 بلدا و30 جنسية تقدمها المصريون والعراقيون واللبنانيون".

وأضاف أن "عدد المصورين العرب المشاركين بلغ 66 مصورا من 10 دول عربية بينهم 11 مصورا لبنانيا، بالإضافة إلى 33 مصورا أجنبيا من 20 دولة".

وبدأ المهرجان بمعرض بعنوان "ذكرى مدينة" ويستمرّ لثلاثة عشر يوما، ويعرض مجموعة من الصور التي وثّقت انفجار مرفأ بيروت في دار المصوّر، وهو فضاء ثقافي حيوي يضمّ محبي التصوير الفوتوغرافي وينظّم ندوات ومعارض لهواته ومحترفيه من جيل الشباب، بالإضافة إلى مجموعة من المصوّرين؛ من بينهم شيرين يزبك التي تعرض سلسلة أعمال تحت عنوان "ذلك اليوم الذي مُتُّ فيه".

وافتتح منذ اليوم الأول للمهرجان معرض بعنوان “تحية إلى شيرين أبوعاقلة”، يستمر حتى الثالث عشر من سبتمبر في المكتبة الوطنية اللبنانية، بمشاركة مصوّرين فلسطينيين هم: عمّار عوض، ومحفوظ أبوترك، ومعمر عوض، وموسى الشاعر، وإياد الطويل، وبيان جعبة، وجعفر أشتيه، وديالا جويحان، وريناد الشرباتي، وعزات جمجوم، وفايز أبورميلة، وفوّاز طوباسي، ومحمود عليان، ومصطفى الخاروف، وناصر ناصر، ومعاذ الخطيب.

وبدءا من الثاني من سبتمبر وحتى الثامن عشر من الشهر نفسه، يعقد المصور الإيراني - الفرنسي آلفرد يعقوب زاده في مبنى صحيفة "السفير" معرضا بعنوان “طهران، القدس، بيروت - رحلة آلفرد" وفيه صور توثّق لرحلته بين إيران وفلسطين ولبنان منذ ثمانينات القرن العشرين.

أما المعرض الرابع فينظم بالتعاوُن مع “مؤسّسة الدراسات الفلسطينية” في مقرّ مؤسّسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، بين الثامن والثلاثين من الشهر الجاري، ويحمل عنوان "فلسطين: حياة بعيون المصور خليل رعد: معرض تكريمي"، ويتضمن صورا تاريخية من أرشيف المصوّر الفلسطيني خليل رعد (1854 - 1957)، توثق للحياة اليومية والمشاهد الطبيعية في المدن والقرى الفلسطينية قبل نكبة فلسطين عام 1948.

الصورة جزء لا يتجزأ من الذاكرة الحية 

كما تُعرض منذ السادس عشر من سبتمبر حتى الثلاثين منه، مشاريع تصوير لثمانية وثلاثين مصوّرا من بلدان مختلفة تدور حول المحور العام للمهرجان (الذاكرة)، وتتوزّع بين التحقيقات الإخبارية والقصص الشخصية، وثقافات الشعوب.

ويفتتح في الثاني والعشرين من سبتمبر ويستمرّ حتى الثلاثين منه سادس معارض المهرجان، بعنوان "شاهدٌ على الزمن الجميل"، يضم أعمالا فوتوغرافية من الأرشيف الشخصي للمصور اللبناني عدنان ناجي، وهي صور لفنانين لبنانيين وعرب في ستينات وسبعينات القرن الماضي.

يشار إلى أن المهرجان من تنظيم جمعية “مهرجان الصورة - ذاكرة" و"دار المصور" و"اتحاد المصورين العرب" وجميعها مؤسسات ثقافية خاصة.

وفي 2019، أطلقَت هذه المؤسسات الدورة الأولى من "مهرجان بيروت للصورة"، كتظاهرة تهدف إلى "خلق مساحة لتعزيز ونشر ثقافة الصورة في لبنان والعالم العربي" و"التركيز على الصورة كعامل أساسي في أحداث التاريخ وكشف أوجه الحياة الإنسانية المختلفة، وحفظ هذه التجربة ببعديها التوثيقي والفنّي".

واستمر المهرجان طيلة شهر سبتمبر، متضمّنا معارض فوتوغرافية في بيروت ومناطق لبنانية أُخرى، وندوات ولقاءات حوارية حول إشكاليات الصورة، إضافةً إلى برامج للتبادل الثقافي في مجال التصوير.

ميادين - العرب اللندنية

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال