Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

مجموعة العشرين الكبار واستقرار الاقتصاد العالمي

 

مجموعه العشرين الكبار (G 20) منتدى غير رسمي يدعم المناقشات البناءة والمفتوحة فيما بين دول السوق البارزة والدول الصناعية حول القضايا الأساسية المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمي. للإسهام في تقوية الهيكل المالي العالمي وإتاحة فرص الحوار حول السياسات الاقتصادية الداخلية للبلاد والتعاون فيما بينها وتوظيف المؤسسات المالية الدولية في خدمة الاقتصاد العالمي، كما تسعى مجموعة العشرين لتدعيم حركة النمو والتطور الاقتصادي في شتى أنحاء العالم. تهدف المجموعة أيضا إلى إتباع المعايير الدولية المتعارف عليها من خلال المثال الذي يطرح من قبل الأعضاء في نطاقات مثل: شفافية السياسة المالية والتصدي لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

 هل استطاعت هذه المجموعة من الدول حقاً توظيف المؤسسات المالية الدولية في خدمة الاقتصاد العالمي؟ وهل تدعم حركة النمو والتطور الاقتصادي في مختلف دول العالم؟ وهل حققت الشفافية في السياسة المالية والتصدي لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب؟ أم أن هذه المجموعة تسعى لتحقيق مصالحها فقط حتى لو كان ذلك على حساب الدول النامية والدول الفقيرة، فيزداد الأغنياء غناً والفقراء فقراً.

أنشئت مجموعة العشرين الكبار (G 20) على هامش قمة مجموعة الثمانية الكبار (8 G) في 25 أيلول/ سبتمبر 1999 بواشنطن، في اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول العشرين. والغرض من هذه المجموعة الجديدة هو تعزيز الاستقرار المالي الدولي وخلق فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة السبعة من حلها. تتكون مجموعة العشرين كمجموعة اقتصادية من أكبر 20 دولة متقدمة صناعياً، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وتمثل هذه الدول أكثر دول العالم من حيث الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية. وتشكل مجموعة اقتصاديات هذه الدول نسبة 90% من إجمالي الناتج العالمي. [1]

السعي لتعزيز الاستقرار المالي الدولي لا يتم من خلال الحوار بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة فقط وإهمال بقية دول العالم وخاصة الدول النامية، بل لابد من مشاركة مختلف دول العالم في هذا الحوار لما فيه مصلحة الجميع.

أولاً: الجذور التاريخية لتأسيس مجموعة العشرين الكبار:

عندما تعرضت مجموعة الدول الأوروبية لصدمة النفط الأولى في عام ‏1973‏ – ‏1974‏، دعا الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان الدول الصناعية الكبرى ( مجموعة الثمانية الكبار) لعقد قمة اقتصادية في رامبوين لبحث مشاكل الركود الذي اطل على اقتصادياتها للمرة الأولى منذ الكساد العالمي في الثلاثينات، وقد كانت قضايا التضخم والركود التضخمي والبطالة تمثل أهم المشاكل الاقتصادية التي تواجه صانعي القرار الاقتصادي في هذه الدول‏.‏ ثم تزايدت قائمة المشاركين في هذا التجمع لتضم كندا والصين وروسيا في التسعينات بعد أن انتهجت روسيا بقيادة بوريس يالتسين سياسة اقتصاد السوق‏.‏ ثم اعتمدت مجموعة الثمانية الكبار صيغة ثمانية + خمسة ( ‏8‏ + ‏5 )،‏ بمعنى أن تضم الخمسة الكبار في عالم الأطراف أو من الدول النامية‏.‏ وقد شملت هذه الصيغة كلا من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا بالإضافة إلى الصين والهند والبرازيل ثم جنوب أفريقيا والمكسيك‏.‏

كانت الدعوة لمشاركة الدول النامية في الحوار من خلال صيغة ثمانية زائد خمسة، لكن الذي حصل هو مشاركة الدول الناشئة كالصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والمكسيك‏، وجميعها دول ناشئة.‏ هذا يؤكد أن التكتل الاقتصادي لا يهتم أبداً بمصالح الدول النامية إلا القوي منها. خاصة عندما نلاحظ تراجع حجم المساعدات الإنمائية المقدمة من الدول المتقدمة.

ولأول مرة، اجتمع رؤساء الدول والحكومات وليس وزراء المالية فقط. فانعقدت القمة الطارئة الأولى لمجموعة العشرين في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني ‏2008‏ باستضافة من الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وتم توسيع صيغة ‏8‏ + ‏5‏ لتصبح ‏8‏ + ‏11‏، شارك في هذه القمة بالإضافة إلى الدول المذكورة أعلاه كل من‏ السعودية‏، اندونيسيا‏، تركيا‏، المكسيك‏، كوريا الجنوبية‏، استراليا‏ والاتحاد الأوروبي كوحدة مستقلة.‏ لتشكل هذه الدول مجموعة العشرين. [2]

كما شارك بشكل غير رسمي في اجتماعات مجموعة العشرين المدير الإداري لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي، إلى جانب رؤساء اللجان المالية الدولية ولجان النقد الدولي ولجان التنمية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبذلك جمعت مجموعة العشرين بين دول السوق البارزة وكبرى الدول الصناعية وبعض الدول الناشئة من جميع أقاليم العالم.

تهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز التعاون الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول. فإن مجوعة العشرين يمثل ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العالم. كيف يتم تعزيز التعاون الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة الثقل الاقتصادي فقط؟ والذي أصبح يتمتع به عدد محدود من الدول (20) دولة وإهمال أكثر من 150 دولة، لا تشارك في الحوار.

يشكل عدد سكان دول مجموعة العشرين 65.2 ٪ من سكان العالم. وتنقسم أنظمتها إلى ما يلي: (1) نظام اتحادي، 14 نظام جمهوري (منها 7 جمهوريات اتحادية و1 الجمهوريات شعبية) و5 ممالك (منها 1 ملكية مطلقة). تنقسم دول مجموعة العشرين حسب التجمعات كالآتي: 3 دول من تكتل نافتا، ودولتان من السوق المشتركة، و4 دول من الاتحاد الأوروبي (والتي تمثل في نفس الوقت دولها الخاصة بها)، و3 دول أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. يلاحظ تفاوت الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء في المجموعة، الأمر الذي قد يحد من النتائج والطموحات والأهداف التي تسعى لتحقيقها.

رابط تحميل المادة المنشورة بصيغة P D F :

https://almustshar.sy/archives/8993

1 – مجموعة العشرين والأزمة المالية العالمية 2008: 5

2 – الأزمة المالية العالمية والنظام الاقتصادي العالمي الجديد في قمة لندن لمجموعة العشرين الكبار 2009: 7

– تحديات قمة لندن لمجموعة العشرين الكبار: 8

3 – سبل الحد من تداعيات آثار الأزمة الاقتصادية في اليونان قمة مجموعة العشرين التي عقدت في كان جنوبي فرنسا تشرين الثاني 2011. 10

4 – الأزمة الاقتصادية العالمية في صدارة جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في منتجع لوس كابوس بالمكسيك 2012: 12

5 – إستراتيجية سان بطرسبورغ للتنمية في قمة مجموعة العشرين في روسيا 2013: 14

أ – إيجاد حلول لمسائل حساسة جداً: 14

ب – إستراتيجية “سان بطرسبرغ” للتنمية: 15

ج – الحد من ارتفاع مستوى البطالة: 16

د – الأزمة السورية تهيمن على قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج: 17

– مجموعة العشرين في مواجهة الأزمة المالية العالمية لاستقرار الاقتصاد العالمي: 18

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال