قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت، اليوم الاثنين، ببراءة الصحافي محمد بوطعام مدير موقع “تيزبريس”، بعدما كان متابعا في حالة اعتقال بتهمة “التدخل بغير صفة في وظيفة عامة”، طبقا لمقتضيات الفصل 380 من القانون الجنائي.
وكان وكيل الملك بابتدائية تيزنيت قد قرر متابعة مدير موقع “تيزبريس” في حالة اعتقال يوم 4 ماي الجاري، ما دفع الصحافي إلى الدخول في إضراب عن الطعام منذ ذلك اليوم.
وعبرت عدد من الهيئات الحقوقية والمهنية عن تضامنها مع بوطعام، مدينة متابعته في حالة اعتقال بسبب موضوع عدم ملاءمة الملف القانوني لموقعه الإلكتروني، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد سابقة من نوعها بالمغرب.
واعتبر عدد من النشطاء أن متابعة بوطعام ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، سببه ملفات الفساد والاستيلاء على الأراضي التي فضحها، معتبرين أنه تم تسخير القضاء للانتقام منه من طرف جهات فاسدة.
وعبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن ابتهاجهم من هذه الخطوة، ومن إرجاع الحرية للصحافي، رغم قضائه حوالي أسبوع بالسجن، واعتبر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أن المحكمة بتبرئتها لبوطعام قد أعادت الأمور لنصابها وانتصرت للحق والقانون، مشيرا إلى أن هذا الحكم أفشل خطط مافيا العقار الساعية للتضييق على فاضحي الفساد ومحاولة تكميم الأفواه.
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال