Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

مجزرة شارلي إيبدو ..المسلمون هم الضحية الأولى..هل انتقمتم للرسول حقا؟

لا يمكن بحال القبول بازهاق نفس بشرية دون حق فالشرائع السماوية والقوانين ومواثيق حقوق الانسان لا تقبل بالعدوان.. وما حدث اليوم بفرنسا ببشاعته وهوله مرفوض تحت كل المسميات.. بما فيها الاسلامية..
من نطق كلمات "الله اكبر" و"انتقمنا للرسول" وهو يقتل بلا تمييز لا اظن فعلا انه انتقم للرسول وسلك مسلك "الله اكبر" الذي سطره القرآن وسنة النبي.. الاسلام بالعكس هو دين قوة الحجة والمقارعة والمناظرة..هل انتقمتم للرسول حقا؟ واحد من الاسئلة البديهية التي يطرحها الهجوم. وربما ينبغي التريث هنا قبل القفز الى اجابة سهلة.
 اذ ان النتيجة المباشرة للهجوم ستكون على الارجح قيام عدد من الصحف الاوروبية باعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول تضامنا مع صحافيي «شارلي ايبدو»، ثم قيام السلطات الامنية في فرنسا وبلاد اخرى باعتقالات وتضييق وربما اضطهاد ضد مسلمين ابرياء سعيا لتفكيك الشبكة التي نفذت الهجوم، ناهيك عن موجة متوقعة من الهجمات العنصرية التي قد تضرب مساجد ومراكز اسلامية واعضاء في الجاليات الاسلامية.
وكلنا يتذكر موجة المعاداة للمسلمين في العالم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر..زيادة عن الاساءة للاسلام الذي يظهر من خلال ردة الفعل الدموية بفاقد الحجة والعاجز عن تحمل النقد والرد بالطرق السلمية الفكرية..
الحقيقة ان ما تعمدت جريدة " شارلي هبدو" نشره كان بالغ الاساءة لرسول الاسلام ومقدساتنا.. وزيادة وهو الاغلب ان كان يصب في خانة اثارة الفتنة والتحريض على الحقد والكراهية والعداوة بين الاديان والاعراق.. والوجع كان عميقا لكل من شاهد الصور المستفزة..
ان لا يرد المسلمون ولا تهزهم الغيرة على دينهم وعلى رسولهم الاعظم فهذا عين السلبية وهو غير ممكن اصلا.. اما ان يقع الاندفاع الى حد التهديد والانتقال الى تنفيذ تصفيات دموية وحشية فتلك الخطيئة الكبرى.. الانفعال والعنف لا ينفع في شيء ولا هو يوقف الاساءة لمقدساتنا الاسلامية.. هذا فضلا عن انعكاساته السلبية عن حقوق المسلمين في فرنسا والعالم.. 
الرسول الاكرم تعرض طيلة حياته من الاعداء لشتى انواع الاساءة والاعتداء والشتم والتشويه ولكنه واجهها كلها برفعة الادب وعظمة الخلق والمقارعة بالحجة والفكر والتهكم ان لزم الامر والتحدي في حالات وفي اخرى بالهجاء عن طريق شاعر الاسلام بشار بن ثابت.. ولم يسقط بحال في الانتقام وردات الفعل الساذجة..
المسعودي عبد النبي - سويسرا

1 comments :

  1. بجد ما فاهمي احنا دين التسامح والمحبه ،،،، في ناس تقتل لا ذنب لها ،،، انا ضد هيك عمليات لانو في ناس أبرياء ،،، نعم ندافع عن رسولنا الكريم ولكن دافعنا يكون بطريقه حضارية لانها هذه الطرق لا تسبب الا تشويه لدين الاسلامي والشعوب والجاليات الاسلاميه ،،، هذا ينعكس علينا نحن في دول الغربيه كعرب ومسلميين

    RépondreSupprimer

التعليق على هذا المقال