Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

أسبوع المونديال.. سقوط إسبانيا والمفاجآت المُدوّية

بعد نهاية الأسبوع الأول من منافسات كأس العالم 2014 والتي تقام في البرازيل بنسختها الـ 20، لم تخلو الأمور من المفاجآت العديدة والمدوية، والتي بدأت بالظهور قبل انطلاق البطولة بأيام بغياب أبرز نجوم المنتخبات واحدا تلو الآخر بسبب لعنة الإصابات لتحرمنا من مشاهدة بعض الأسماء التي كانت ستترك بصمة واضحة في سماء البرازيل.
ودعونا نذهب في جولة سريعة لنستعرض معا أبرز هذه المفاجآت، والتي غيرت كل التكهنات والتوقعات التي شغلت المحللين والمتابعين عن هوية حامل اللقب، والفرق المتوقع وصولها لمراحل متقدمة في البطولة، لينتهي الأسبوع الأول بخروج المنتخب الإسباني حامل لقب النسخة الماضية والذي يحتل الترتيب الأول في تصنيف الفيفا الدولي.
خروج الماتادور كان الأبرز بلا منازع، ليس فقط لأنه غادر المنافسة من الدور الأول بل بسبب المستوى المتواضع والهزيل الذي ظهر به الفريق والسقوط المُذل في المباراتين التي خاضهما أمام هولندا 5-1 وتشيلي 2-0، وبالتأكيد لا أستطيع أن أشكك بالمستوى الفني للمدرب القدير دل بوسكي صاحب السجل الحافل بالألقاب الكبيرة، لكن هذا لا يعني بأنه معصوم عن الخطأ!.
مدرب اللاروخا عاند نفسه، وأصر على اللعب بنفس الأسلوب وبنفس الأسماء التي عانت الكثير في موسم الدوريات المحلية، ليتجاهل من قدم مستوى فني مميز ومن هو في أفضل حال على المستوى البدني، واضعاً ثقته في أسماء ربما تركت علامة فارقة في سماء الساحرة المستديرة لكنها الآن في مستوى يرثى له، ولابد أن يتيقن بأن تجديد دماء الفريق هو الحافز الوحيد للإنجاز، لكن القطار فاته ليخرج بخفي حنين في أعرق بطولات كرة القدم.
والأمر لا يقتصر على منتخب اللاروخا، بعد أن سقط المنتخب البرتغالي برباعية نظيفة أمام المنتخب الألماني الذي أدى مباراة انضباطية كبيرة على الجانبين التكتيكي والبدني، ليثبت المانشافات بأنهم سيكونون ورقة صعبة في البطولة، ويدخل رفاق رونالدو في نفق مظلم بعد إصابة كوينتراو والميدا وحرمان قلب الدفاع بيبي.
ورغم انتصار المنتخب الأرجنتيني على البوسنة (الذي يشارك للمرة الأولى) 2-1 إلى أن الأخير فاجئ ميسي ورفاقه بأداء دفاعي محكم وكرات مرتدة سريعة ليقدم الفريق مباراة ممتازة، وليثبت بأنه ليس ورقة زائدة في المونديال، وأنه قادر على تحقيق المفاجآة، كما تكرر الأمر مع المنتخب الأسترالي الذي واجه هولندا بروح الأبطال ليسقط 3-2 لكنه أحرج المنتخب البرتقالي بعد محاولاته العديدة للتقدم بالنتيجة.
وبالنظر لأداء البرازيل صاحب الأرض والجماهير والذي كان له نصيب في سلسلة الأداء المهزوز والغير مطمئن رغم امتلاكه أكبر نسبة في ترشيحات المتتبعين لانتزاع لقب البطولة، حيث عانى نجوم السامبا في مباراتيه أمام كرواتيا التي سقطت 3-1 نتيجة للظلم التحكيمي الذي بدى واضحا للجميع قبل أن يعود السامبا للتعادل أمام المكسيك، وهو ما يكشف معاناة رفاق نيمار في اكتساب حلول عديدة على الجانبين الهجومي والدفاعي وعدم تشكيل قوة ضاربة كما هو متوقع.
ميسي يدمر إيران بهدف قاتل ويهدي بلاده التأهل..
قاد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده لفوز ثمين على إيران بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة في كأس العالم بالبرازيل.
 أحرز ميسي هدف اللقاء الوحيدة في الدقيقة 91 من تسديدة مقوسة سكنت شباك الحارس الإيراني، ليتربع منتخب الأرجنتين على الصدارة برصيد ست نقاط، ويتأهل لدور ال16، بينما تجمد رصيد إيران نقطة، لتتوقف آماله في التأهل على المباراة الأخيرة أمام البوسنة.
"راقصو التانجو" استحوذوا على الكرة بنسبة 73% في الشوط الأول، ولكن عاب عليهم الاستعجال في الفرص القليلة التي وصلوا بها لمرمى الحارس الإيراني علي رضا حقيقي، إضافة إلى الإصرار على الاختراق من العمق وعدم استغلال طرفي الملعب خاصة الظهير الأيمن ذو القدرات الهجومية الجيدة بابلو زاباليتا. 
طريقة اللعب الأرجنتينية خلقت نوع من الزحام الشديد في وسط الملعب، سهل المهمة على لاعبي إيران، إلا أن رفاق ميسي هددوا المرمى بمجموعة من الفرص الخطيرة.
على الجانب الآخر اعتمد البرتغالي كارلوس كيروش على التكتل أمام مرماه، ولم يشكل لاعبوه أي خطورة على مرمى الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو،باستثناءمحاولات خجولة للإيرانيين.لاكن الثنائي "رضا" شكلا خطورة كبيرة على الدفاع الأرجنتيني، وكاد رضا جوشان نجاد أن يحرز هدفا من تمريرة زميله علي رضا حقيقي، حيث انفرد جوشان نجاد وسدد كرة، أنقذها روميرو ببراعة.
 ولكن ظل الدفاع الإيراني صامدًا أمام المحاولات الأرجنتينية إلى حدود هدف البرغوث ميسي ليهدي بلاده ثلاث نقاط ثمينة، صعد بها للدور الثاني.
الفريق المكسيكي ينتزع تعادلا من نجوم السامبا، الذين عجزوا عن هز شباك المكسيك التي تألق حارسها وتصدى لكرات صعبة من نيمار ورفاقه وفرض التعادل السلبي.
وفي نهاية الأمر، أعتقد بأن المنافسة على اللقب باتت مفتوحة بشكل كبير وغير محتكرة على بعض المنتخبات ذات الأسماء الكبيرة والتاريخ العريق، فالمدرسة التكتيكية والأداء الجماعي بات سلاحا فعلا لمعظم المنتخبات، ليدخل الجميع في دوامة الترشح على لقب البطولة بلا استثناء، بانتظار الايام القادمة والمفجآت الجديدة في مونديال بلاد كرة القدم.
حمزة الزبيري - إياد الصبيح

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال