Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

تأييد #ترامب ضم #اسرائيل لل #جولان السورية المحتلة ، سابقة قد تدفع دولا أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة

بإعلانه تأييد الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، يزدري دونالد ترامب مرة ثانية الإجماع الدولي، ما قد يخلق سوابق تبرر نزعات توسعية لدى دول أخرى في العالم، حسب ما يرى خبراء.
احتلت اسرائيل القسم الاكبر من هضبة الجولان السورية عام 1967 وقامت بضمها عام 1981 رغم معارضة كامل المجتمع الدولي لهذا الضم. الا ان ترامب اعتبر فجأة الخميس في تغريدة انه “بعد 52 عاما حان الوقت” لتعترف الولايات المتحدة بالسيادة الاسرائيلية على هذه الهضبة.
الدبلوماسي الاميركي السابق ورئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس يتوقف عند موقف الرئيس ترامب مشددا على أن القانون الدولي “يمنع التوسع على الارض عبر الحرب”، مضيفا “هذا الامر هو أحد ابرز ركائز النظام الدولي وهذا ما استندت اليه الولايات المتحدة في رفضها لاحتلال صدام حسين للكويت واحتلال بوتين للقرم”.
ويشير هاس بذلك الى التدخل الاميركي العسكري الذي طرد الجيش العراقي من الكويت عام 1991، والى قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم منطقة القرم الاوكرانية عام 2014.
وردا على سؤال حول كيف يمكن للولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على روسيا لضمها القرم أن تدعم احتلال اسرائيل للجولان السورية، رد وزير الخارجية الاميركي مارك بومبيو قائلا عبر شبكة سكاي نيوز “ما فعله الرئيس ترامب بالنسبة الى هضبة الجولان هو الاعتراف بحقيقة على الارض والوضع الامني الضروري لحماية دولة اسرائيل. الامر بهذه البساطة”.
– “شريعة الغاب” –
وهذا الموقف الداعم لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ليس الاول من نوعه بأي حال لدونالد ترامب. ففي كانون الاول/ديسمبر 2017 تجاهل ايضا الاتفاقات الدولية واعترف من طرف واحد بالقدس عاصمة لاسرائيل.
الا ان ترامب يذهب بعيدا أكثر هذه المرة، حسب ما يرى وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلت. قال في هذا الصدد “إنها شريعة الغاب التي تطبق مرة جديدة”، مضيفا “الكرملين سيكون مسرورا وسيطبق المبدأ نفسه في القرم، كما ستقوم بكين بالمثل بالنسبة الى مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي”.
ولم يخف الاوروبيون مع الدول العربية القلق الشديد ازاء هذا الموقف الجديد لترامب والذي لم يترجم بعد الى واقع.
فرنسا سارعت الى اعتبار الاعتراف بضم هضبة الجولان “خرقا للقانون الدولي”، معتبرة ان هذا الضم “سبق وان اعتبر لاغيا وكأنه لم يكن عبر قرارات عدة لمجلس الامن”.
كما رفضته سوريا واعتبرته “خرقا فاضحا للقانون الدولي”.
في نيويورك قال السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري “انها ارضنا وسنستعيدها عاجلا أم آجلا”.
المحلل ايلان غولدنبرغ من “المركز من اجل أمن أميركي جديد” اعتبر ان قرار ترامب “لن يكون سهل الهضم، فسيضعف امن اسرائيل وسيؤثر على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وأبعد من الشرق الاوسط، مع تحريك عش دبابير كان بالامكان الاستغناء عنه”.
وأضاف هذا الخبير “في حال توقفت واشنطن عن التقيد بالمبادىء الدولية لا بد من توقع قيام دول اخرى بضم أراض مجاورة لها”، مشيرا الى احتمال أن تقوم العربية السعودية باجتياح قطر.
أما ستيفن كوك خبير شؤون الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية فيرى أنه كان الأجدى أن يمتنع ترامب عن اتخاذ قرار بشأن الجولان ما دام الوضع القائم حاليا مستمر منذ اكثر من خمسين عاما. وقال “ان موقف ترامب سيدفع الى قيام معارضة في حين أنه كانت هناك موافقة ضمنية”.
وخلص الى القول “ان اسرائيل موجودة في الجولان لدوافعها الخاصة واي موقف من ادارة ترامب لن يغير كثيرا في الامر”.
واشنطن ـ أ ف ب

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال