Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

في المال الفاسد والفساد السياسي بتونس

ما يقوم به رئيس الحكومة من تتبع للفاسدين يستحق كل الدعم وكل التأييد، وينبغي أن لا يكتفي بما ظهر من فساد بعد يناير 2011 بل ينبغي أن يتتبع كل عناصر الملف حديثها وقديمها.
تتابعُ البلاد التونسية بكاملها هذه الأيام حلقات ملفّ الفساد بعد أن أقدم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بكل شجاعة على فتحه، وهو أوّل مسؤول عن السلطة التنفيذية في الجمهورية التونسية الأولى والثانية تكون له الشجاعة لفتح هذا الملف الخطير رغم استفحال مظاهر الفساد وكثرة الممارسين له والمنتفعين به والمدافعين عنه منذ السنوات السبعين من القرن الماضي.
وقد كان التونسيون يتندرون بأسماء بعض الفاسدين وخاصة من الرؤساء المديرين العامين للمؤسسات الوطنية الذين يملؤون منها جيوبهم وجيوب المقربين منهم حتى يبلغوا ببعضها درجة الإفلاس، ثم يكون جزاؤُهم نقلتَهم إلى مؤسسات أخرى ليتصرفوا فيها في الغالب تصرفهم في المؤسسات السابقة.
ومن الفاسدين القدامى من ينطبق عليه اليوم قول الشاعر الحطيئة في رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي عن الزبرقان بن بدر -وقد كان الحطيئة قد هجاه فعاقبه الخليفة عمر بن الخطاب- عندما سأله ابن القارح عن شأنه في الآخرة “هو رئيس في الدنيا والآخرة”. فإن من الفاسدين من كان “رئيسا” زمن الرئيس الحبيب بورقيبة ثم زمن زين العابدين بن علي وتواصلت له الرئاسة بعد يناير 2011.
وقد بلغ الفساد في زمن بن علي ذروته مع عائلة زوجته التي تحكمت في دواليب الدولة والاقتصاد والتجارة والمشاريع الوطنية فأثْرَت الثراء الفاحش بعلمٍ من الرئيس وغضٍّ للطرف عن تجاوزاتها، وكانت التجاوزات تحدث على أيدي أفراد العائلة أنفسهم أو بتكليف منهم لبعض عملائهم ممن بدؤوا جياعا يلهثون خلف “البراوط” بحثا عن الرزق ثم أصبحوا في مدة قصيرة من ذوي الثروات الطائلة.
وقد ظهر للعلن بعد يناير 2011 ما كان مخفيا قبله فجرف “الانفلات” كل الساعين وراء الثروة بحلالها وحرامها فكثر المهربون وتنوعت المواد المهربة وتعددت أساليب التهريب وقويت المضاربات المالية والحيل التجارية والرشاوى والوساطات المدفوعة الأجر؛ وانساق كل من زينت له نفسه “الأمارة بالسوء” مخالفة القانون وراء “الثراء السهل” ينْشدُه ويضحّي في سبيله بما استطاع.
وإذا علمنا استهانة التونسي بالروح البشرية -بداية بروحه هو- كما تدلّ على ذلك أحداث الانتحار المتعددة وأحداث القتل المتكررة في المجتمع، تغذي ذلك كله نرجسية مفرطة وحبّ للذات وإيثار للنفس قويّان جاز لنا أن نتصور سهولة انقياد التونسي إلى “أوامر نفسه السيئة” بالاعتداء على مال الغير وخاصة على المال العام وعلى مصالح الدولة، إلى درجة أن أصبح “الاقتصاد الموازي” يمثل 54 بالمئة من اقتصاد البلاد، وليس من باب الصدفة أن يشتهر وصف التونسي للمال العامّ بـ“رزق البيليك”.
وما كان لهذا “الانفلات الفسادي” -نسبة إلى الفساد- ليقوى لو لم يجد المواطن مشجّعات عليه ودوافع إليه مبرِّرة له في السياسة ولدى السياسيين. وأوّل مظهر له في نظرنا قد حدث يوم سوَّلَ الإسلام السياسي لنفسه معتمدا أغلبيته الحزبية في المجلس التأسيسي أن يأخذ من المال العام تعويضات لأتباعه ومؤيديه بدعوى جبر الضرر على ما أصابهم من الظلم أيام كانوا “يناضلون”، وهم يعرفون جيدا أنهم ما كانوا يناضلون من أجل الرقي بتونس وبالتونسيين بل كانوا “يحاربون” من أجل الوصول إلى السلطة لتغيير نظام الدولة وتغيير نمط المجتمع التونسي قسرا باسم الدين وكأنهم الأوصياء عليه.
ولم تنته طلباتهم بما حصلوا عليه باسم القانون الذي سنّوه بأنفسهم، بل هم ما زالوا ينتظرون أن يُعْطَوْا أكثر مما أخذوا ليزداد الأثرياء منهم ثراء، رغم ما عليه اقتصاد البلاد من ضعف هم كانوا سببه الرئيسي.
ثم إن هذا الانفلات قد ازداد قوة في عهد الترويكا نفسها فكانت قصصٌ تداولها التونسيون وعَرفَت طريقها إلى الصحافة، ثم طُمِسَتْ رغم أن منها ما عرف طريقه إلى القضاء مثل ما عرف بالهبة الصينية والهبة المعطاة إلى إمام جامع اللخمي المعزول والمال المهدور في قضية البنك الفرنسي التونسي، تضاف إليها أحداث أخرى بدأت تدخل طيّ النسيان مثل صفقة توريد العجول من الأورغواي والبرازيل، وابتزاز رجال أعمال فاسدين كانوا مهدّدين بالمحاكمة، وابتزاز البغدادي المحمودي الوزير الأول الليبي السابق… إلخ.
ولكن ما زاد الطينَ بلّة وظاهرةَ الفساد استفحالا هو دخول رجال الأعمال في السياسة، ولم يكن دخولهم في الغالب من أجل مصلحة البلاد بل من أجل مصالحهم الخاصة.
ومن أبلغ الظواهر المعبرة عن هذا النوع من الفساد ما عرف وما زال يعرف بـ“السياحة البرلمانية” بانتقال النواب بيسر من حزب إلى آخر ومن كتلة برلمانية إلى أخرى وخاصة إذا كان وراءها رجال أعمال، وليس ذلك الانتقال في الغالب من أجل الدفاع عن المبادئ أو الانتصار للمواقف بل الدافع إليه هو تحقيق الربح العاجل إما سياسيّا وإما ماديا.
وقد عرفت البلاد في فترة حكم الترويكا “حُزَيِّبًا” يرأسه رجل أعمال أراد أن يكون له في السياسة شأن ليستطيع الدفاع عن شؤونه الخاصة فكوّن كتلة في المجلس التأسيسي بنواب انتقلوا إليه من الأحزاب الأخرى بعد حصولهم منه على سيارات وأموال، ثم انسلخوا عنه ليلتحقوا بأحزاب يشرف عليها رجال أعمال آخرون مثل الاتحاد الوطني الحر وحزب حركة الجمهوريّة.
وقد ازداد تدخل رجال الأعمال في السياسة استفحالا بعد سنة 2014 إذ نجد منهم من انتمى إلى بعض الأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية وسار فيه سيرة صاحبه رئيس “الحزيّب” في عهد الترويكا، فوهب لبعض أعضاء كتلته النيابية أموالا وسيارات ومساكن واجتلب إلى الحزب أعضاء جددا من آفاق مختلفة أضعفها الأفق السياسي، بل إن من صحافة هذا الأسبوع (ينظر في جريدة الشروق ليوم 30 مايو 2017) ما تحدث عن “شبهات فساد في بعض النصوص التشريعية التي تمت المصادقة عليها” في مجلس النواب إذ تمت المصادقة عليها رغم أنها “لا تصب في خانة المصلحة الوطنية بل هي مكسب صرف ومحض لأشخاص بعينهم”، وهؤلاء الأشخاص هم رجال الأعمال المتهمون بإرشاء النواب.
فإذا أضفنا إلى هذا آفة المحاصصة الحزبية التي أرست الترويكا قواعدها ثم وجدت فيها أحزاب الائتلاف الحاكم اليوم طريقة سهلة ممهدة لتعيين ذوي القربى الحزبية أو العائلية في المناصب السياسية والإدارية رغم أن البعض منهم يكاد يكون أميا أحيانا، عرفنا بعض المداخل الأخرى التي يتسرب منها الفساد إلى السياسة وإلى المجتمع.
وذلك كلّه يعني أن تدخل رجال الأعمال أصحاب المال الفاسد في السياسة إنما يُفْسِدُ السياسة كلها ويكون له أسوأ الأثر في السلطة التشريعية، وهو لا يقل سوءا عن تدخل القوى الأجنبية لتمويل أحـزاب تونسية لا تجد حرجا في الدفاع عن مصالح الأجانب السياسية والاقتصادية، ونعلم اليوم أنّ من الأحزاب ما لا تزال صناديقه مفتوحة للأموال الأجنبية دون حسيب أو رقيب؛ بل إن لتدخل رجال الأعمال في السياسة دون ضوابط باسم الحرية السياسية وحرية التحزّب أفسدَ الأثر في التجربة الديمقراطية التونسية التي لا يمكن لها أن تستمر إذا تلاعبت بها مصالح أصحاب المال الفاسد.
وما نعرفه في التجارب الديمقراطية العريقة هو تتبع الفاسدين والمفسدين وخاصة في مجالي السياسة والاقتصاد تتبعا صارما بمعاقبة كل من عرّض نفسه للعقاب. بل إن قوانينهم قد ضبَطت لكل خطإ مهما صغر العقابَ الرادع الذي يستوجبه، ولذلك نتابع في الصحافة الفرنسية مثلا ما تقوم به أجهزة الدولة من حين لآخر من مراقبة مستمرة لسلوك رجال السياسة والاقتصاد لتخليص المجالين من الفاسدين والمفسدين فيهما.
ولذلك كلّه فـإن ما يقـوم به رئيس الحكومة من تتبع للفاسدين يستحقّ كل الدعم وكل التأييد، وينبغي أن لا يكتفي بما ظهر من فساد بعد يناير 2011 بل ينبغي أن يتتبع كل عناصر الملف حديثها وقديمها، وكل لين أو تراخ في معالجة الملف -نتيجة تدخل “حُماة” الفساد خاصة- ستكون نتائجه كارثية.
د. إبراهيم بن مراد - كاتب وجامعي تونسي/العرب اللندنية

النرويج تأسف لترحيل قطر ناشطا سعوديا منحته حق اللجوء

النرويج تأسف لترحيل قطر ناشطا سعوديا منحته حق اللجوء
عبرت النرويج عن "أسفها" لترحيل قطر ناشط سعوديا في حقوق الإنسان كان في طريقه إلى أوسلو لطلب اللجوء.
وقد فر محمد العتيبي، البالغ من العمر 49 عاما، من السعودية إلى قطر في مارس/آذار بسبب مواجهته المحاكمة في السعودية في محكمة لمكافحة الإرهاب لنشاطه في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما قاله مركز الخليج لحقوق الإنسان الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن آن هافردشداتر لوند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، قولها: "من المؤسف أن تختار قطر ترحيل هذا الشخص إلى السعودية".
وأضافت "نحن قلقون بسبب الوضع، وسنواصل مراقبة التطورات بالنسبة إليه من خلال الحوار مع المنظمات والبلدان المعنية".
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن مصدرا رسميا في وزارة الخارجية أكد لها نبأ الترحيل.
وقالت الوكالة إن "الترحيل بُني على أسس قانونية وقائم على اتفاقات إقليمية ودولية تتعلق بترحيل المجرمين والمتهمين".
وقد دانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان اعتقال الحكومة القطرية للعتيبي وأبدت قلقا على مصيره.
وقالت المنظمة إن العتيبي "كان في طريقه للسفر إلى النرويج، حيث منحته السلطات المعنية فيها حق اللجوء السياسي وزودته بأوراق السفر اللازمة، ولكنه فوجئ حين وصوله لمطار الدوحة الدولي مساء الأربعاء 24 مايو/أيار، بإخباره بأنه ممنوع من السفر، وقيل له إنه غير مسموح له بالسفر إلى جهة أخرى غير السعودية".
النرويج أصدرت بالفعل تأشيرة للعتيبي
"وبعد مدة انتظار، سمح له بالخروج من المطار هو وزوجته على أن يعود في اليوم التالي لإتمام إجراءات سفره.
"ثم تلقى اتصالا يطلب منه الرجوع للمطار، لأن مشكلة منعه من السفر حلت. وفور رجوعه اعتقل وانقطع الاتصال به".
وقالت السلطات القطرية إن ترحيل الناشط السعودي جرى الأربعاء الماضي.
وأكدت وزارة العدل النرويجية الاثنين تسلم العتيبي تأشيرة سفر إلى النرويج، ضمن حصة اللاجئين التي تحددها الأمم المتحدة.
وكان العتيبي قد قبض عليه أول مرة في 2009، ثم شارك في 2013 في تأسيس اتحاد حقوق الإنسان في الرياض.
وأغلقت السلطات الاتحاد بعد شهر من تأسيسه، لكنه استمر في نشاطه، وإصدار بعض التقارير، وإجراء مقابلات تلفزيونية، بحسب ما ذكره مركز الخليج.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في أبريل/نيسان من تعرض العتيبي لخطر إصدار حكم بسجنه فترة طويلة، وسوء المعاملة إذا أعيد إلى السعودية بالقوة.

La Grèce et l'Allemagne conviennent de freiner les regroupements familiaux

Athènes et Berlin ont convenu de freiner les transferts de Grèce en Allemagne de réfugiés éligibles au regroupement familial, selon une lettre d'un ministre grec, révélée lundi par le quotidien grec Journal des rédacteurs (Efsyn).
"Les transferts de regroupement familial vers l'Allemagne seront ralentis comme convenu", écrit le ministre chargé de la politique migratoire, Yannis Mouzalas, dans ce courrier du 4 mai adressé au ministre allemand de l'Intérieur Thomas de Maizière. La lettre précise que l'accord porte sur une "limitation provisoire (du nombre) des personnes transférées chaque mois".
Yannis Mouzalas impute à l'Allemagne l'initiative de cet accord, relevant que la Grèce "n'est pas responsable" des retards provoqués. "Plus de 2000 personnes dont certaines vont devoir attendre des années pour voyager en Allemagne" seront affectées.
Pas de commentaire
Face aux "commentaires de plus en plus désespérés et aux critiques" suscités selon lui par ces retards, le ministre grec propose une "ligne commune de réponse" à son collègue allemand.
Interrogé par l'Agence France-Presse (AFP), le ministère grec s'est abstenu de tout commentaire, mais n'a pas démenti l'existence de la lettre.
Un droit sous condition
Les règles européennes d'asile prévoient sous une série de conditions le droit pour les réfugiés arrivés dans un pays de l'Union européenne d'être réunis avec leur famille proche installée ailleurs dans l'UE.
A un moment où des milliers de demandeurs d'asile, notamment des Syriens, bloqués en Grèce par la fermeture des frontières européennes en 2016 sont concernés, la règle générale européenne est que ces transferts se font dans les six mois après l'acceptation de la demande de regroupement par le pays de réception.
En Allemagne, une députée de la gauche radicale Die Linke, Ulla Jelpke, a pour sa part récemment affirmé à des médias que le gouvernement allemand avait plafonné en avril à 70 par mois le nombre des "relocalisations" de réfugiés de Grèce dans le cadre du regroupement familial.
Blog Freedom1 via afp

لماذا يرتدي ترامب القلنسوة اليهودية في القدس المحتلة.. وتغطي ابنته وزوجته رأسيهما في حضور البابا ولا يقدمون القدر نفسه من الاحترام للعرب والمسلمين اثناء زيارتهم لارض الحرمين؟

من اكبر مفارقات زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى ارض الحرمين الشريفين ومشاركته في القمم الثلاث، السعودية والخليجية والإسلامية في الرياض، انه ركز على مكافحة التطرف في اكبر حاضنة له في العالم، وافتتح مركزا باسم “اعتدال” في دولة لم تعرف الاعتدال ولا العدالة في أي فترة من حقباتها الثلاث طوال القرون الثلاثة الماضية.
الرئيس ترامب الذي عاد الى بلاده عبر وقفات في القدس المحتلة وروما وبروكسل، وفي جعبته أسلحة واستشمارات سعودية وعقود بما يقرب النصف ترليون دولار، ومع ذلك لم يحظ في فلسطين المحتلة بربع الحفاوة التي حظي بها في العاصمة السعودية، رغم انه استحق لقب العضو الليكودي الأول، حسب توصيف جريدة “النيويورك تايمز″، بسبب دعمه وانحيازه لدولة الاحتلال.
اليهود فرضوا على زائرهم الأمريكي لباس القلنسوة اليهودية (غطاء الرأس) عند زيارته لحائط البراق، بينما ارتدت زوجته ملينا وابنته افانكا اللتين تغزل بهما وجمالهما، الشعراء النبطيون السعوديون، وسطروا قصائد المدح في جمالهما، غطاء الرأس احتراما وتقديرا اثناء لقائهما البابا في الفاتيكان.
لماذا يرتدي ترامب القلنسوة اليهودية في القدس المحتلة.. وتغطي ابنته وزوجته رأسيهما في حضور البابا ولا يقدمون القدر نفسه من الاحترام للعرب والمسلمين اثناء زيارتهم لارض الحرمين؟ اسرائيل لم تقدم له 500 مليار دولار.. ودولة الفاتيكان لا تشتري صفقات أسلحة أمريكية بالمليارات.. فأين الخلل؟
ارض الحرمين كانت لها قداسة خاصة طوال العقود، بل القرون الماضية، وكانت النساء الزائرات، من أمثال مارغريت تاتشر المرأة الحديدية، وانغيلا ميركلا، ترتدي الملابس المحتشمة وغطاء الرأس، احتراما لهذه المكانة الدينية، وللقيادة السعودية والديانة الإسلامية، ولكن الآن تغيرت الأمور، وتبخرت هذه الهيبة، وتواضعت هذه المكانة، لان ارض الحرمين أيضا تغيرت، وتنازل حكامها عن الكثير من القيم والأعراف.
 لم نستغرب وصف الرئيس ترامب لزيارته الى السعودية بأنها كانت “مذهلة” جدا، وانه لا يعتقد ان شيئا مثل هذا حدث من قبل، وكان مصيبا في هذا التوصيف، فلن يجد أي مسؤول امريكي او عربي، زعماء، وممثلي 56 دولة إسلامية، تم جلبهم لاستقباله، والتصفيق له في خطبته التي ادانت عقيدتهم الإسلامية بالإرهاب.
حتى الحسناء افانكا، عادت الى واشنطن بصك بمئة مليون دولار لمؤسساتها الخيرية، وهو ما لم تحلم به مطلقا، في موجة كرم حاتمي من مضيفيها، وكأن من ترعاهم احق من أطفال اليمن والمغرب وسورية والعراق وفلسطين والسودان، والقائمة تطول.
هنيئا للرئيس ترامب هذه الحفاوة التي حظي بها في ارض الحرمين، وهي حفاوة تؤكد ان مضيفيه يعيشون حالة من الرعب والقلق، ويتطلعون الى حمايته وعطفه، وربما سيتزايد هذا القلق والرعب، اذا ما تم طرد هذا الرئيس الذي يعارضه 48 بالمئة من أبناء شعبه، ويطالبون برحيله، من البيت الأبيض، قبل نهاية هذا العام، مثلما تشير معظم التقديرات.
مدونة ميادين الحرية/راي اليوم

Festival de Cannes: Diane Kruger, Joaquin Phoenix, tout le palmarès

Le 70e Festival de Cannes est officiellement terminé. Qui a reçu le prix d'interprétation masculin? Féminin? La Palme d'or? L'Express fait le point sur le palmarès.

Le 70e Festival de Cannes s'est achevé après 10 jours de compétition, non sans que le jury présidé par Pedro Almodovar ne réserve aux cinéphiles quelques surprises.  

Après près d'une heure de cérémonie de clôture, un discours de Monica Bellucci et de Juliette Binoche, voici le palmarès final de l'événement cannois.  

- La Caméra d'or: Jeune femme de Leonor Séraille 


 - La Palme d'or du court-métrage: Xiao Cheng Er Yue de Qiu Yang, mention spéciale à Katto de Teppo Airaksinen 
- Le Prix du meilleur scénario ex aequo: Lynne Ramsay poour You were never really here et Yorgos Lanthimos pour Mise à mort du cerf sacré 
- Le Prix du jury: Loveless, d'Andrey Zvyagintsev  
- Le Prix d'interprétation féminine: Diane Kruger pour In The Fade 
- Le Prix d'interprétation masculine: Joaquin Phoenix pour You were never really here

 - Le Prix de la mise en scène: Sofia Coppola pour Les Proies 
- Le Grand prix du 70e Festival de Cannes: 120 battements par minute de Robin Campillo 
 - Prix spécial du 70e festival de Cannes: Nicole Kidman 
- La Palme d'or: The Square de Ruben Östlund 
 Par Audrey Kucinskas/lexpress.fr

ديوان شيماء احمد ومرحلة التجريب الشعري في امرأة الياسمين

جاء صوتها دافيء بين ضفتي ديوانها “امرأة الياسمين ” الصادر عن دار المحرر الأدبي للنشر في 163 صفحة واحتوي علي العديد من القصائد الرومانسية التي تجانست في أفكارها ومضمونها الأدبي الرقيق …..فالشاعرة تمتلك زمام الحوار الداخلي في قصائدها فهي تلك الانثي العاشقة بكل ما تملك من مشاعر الحب المتدفق منها الي الحبيب الذي رسمته في خيالها الواسع المنبهر بعشقه للطبيعة حيث نجدها في قصيدها الأولي “قصر البلور “في خطابها السردي من خلال الموسيقي الخاصة بها تروي في حديث هامس للآخرين من الكائنات قصة قلبين ارتبطا ببعضهما كل الارتباط حيث يأتي صوتها من خلف تلك اللوحة السرمدية تقول :
– سانشد اليوم حكايتنا
حكاية قلبين
احدهما اسود والأخر ابيض
كان
حتي تعانقا في ليلة
والخلق نيام
 فتفجر في تلك الليلة كل الألوان
 ومن القلبين
أشرق بستان
ربيع يحبو
تنتظره علي أطراف الدنيا امه  لتسقيه حليب حنان “
– ثم تنتقل بنا الي حوار داخلي اخر في قصيدة “جريدة ” حيث تقول :
-في صفحات عينيك اليومية
اقرا جريدتي العشقة
عيناك جريدتي وشفتاك فنجاني
مع القبلات احتسي قهوتي
ومع النظرات أطالع ما يهمني
من اخبار
– تلك الصور الذاتية الي حاولت رسمها للحبيب او للعشيق هي دفتر الذكريات التي دونت فيها خواطرها النثرية في تلك القصيدة التي تحولت الي حالة من حالات التوغل اللاإرادي بنصوص دينية في غيبة من التحكم حيث تقول في ذات القصيدة:
-عمري …ان كان حبك معصيتي
فانت نبي القلب
رسالتك للكون مغفرتي
وأنا وأنت كلمة حب
شريعة ودين وميثاق
احبك ؟
– ويبدو ان الشاعرة “شيماء احمد قد تأثرت بتلك التوتات المتداولة عبر وسائل الاتصال الحديثة وأغاني الفنانة “ماجدة الرومي ” فنجدها تصحبنا في قصيدة”سيدة الأمطار “حيث تقول:
 في لية حب وحشية
يتساقط قلبي أمطارا
تفتت الكرة الأرضية
أعدو خلف أحلامي
أتشبث بجدار يهوي
وابكي خلف أبوابي
امسك قلمي واوراقي
اسال كوني وأمواجي
فيسيل فيضان جراحي ويخط نصوص دموية
اصرخ وتتقاطع أحبال صراخي ……..
– تلك التجربة الشعرية البكرية لها تجعلك أمام نصوص لها مذاق خاص في عالم التحديث والتجريب الشعري حيث لكل نص موسيقي خاصة ونفس خاص ليأخذك الي فكرة خاصة واه مفردات ربما تكون كاملة النضج أو حطي في طور التجريب الحديث فهي رسمت ملامح تجربتها الشعرية في “الشعر الحر ” لتتحرر من قيود الكتابة والنظم الأدبي المتعارف علية متاثرة بكثرة النصوص المتداولة في الوسط الثقافي في مصر والوطن العربي الان ويجد له طريقا الي النشر ….حيث نراها تقول في نص اخر بعنوان “الانثي البلورية “:
– خلف سياج مدينتي الرمادية
يتكرر لحني المحموم
يصاحبه شدو البلور
هي  الكنزالاعظم
تراها في كل شيء
 وفيك أراني كل شيء
فأغفو في أحضان نفسي
وتصير الدنيا جناح بعوضة ذهبية …..
– ولا نملك في النهاية الا إننا ندرك حجم تلك التجارب، والخوض في الكتابة الشعرية ،انها ليست بالأمر اليسير وان مفردات اللغة لن تكون طوعا الا لمن يمتلكها من خلال أيدلوجية فكرية وتجربة يكون هو رائدها، وعلي الشاعرة التعمق اكثر في لغتها الشعرية والموسيقي الذاتية في النصوص القادمة  .
*****
ياسمين الزرقاني - كاتبة مصرية

المغرب | الكاتبة مايسة سلامة الناجي تحمل الدولة مسؤولية أحداث مسجد الحسيمة

حمّلت الكاتبة، مايسة سلامة الناجي، الدولة المغربية مسؤولية ما جرى اليوم (الجمعة 26 ماي) بأحد مساجد الحسيمة، موضحة أن سلوك الناشط ناصر الزفزافي ليس سوى رد فعل متهور على سلوك الدولة، حين لجأ الإمام الى خطاب ديني تحريضي ضد نشطاء الحراك الاجتماعي الذي تعترف الدولة نفسها بشرعيته بدليل إيفادها وفد وزاري.
وحظي موقف مايسة، الذي بلورته على صفحتها الخاصة، بإعجاب آلاف المغاربة وتفاعُل آلاف آخرين بتعاليق ومشاركات على صفحاتهم.
وكتبت مايسة:
"سمعوني مزيان. ما وقع اليوم في مساجد الحسيمة خطأ وبكل المقاييس: 
1 ـ أئمة استفزوا الساكنة بخطابات من المفروض أنها دينية محضة إذا بها خطابات مسيسة تم تعميمها من وزارة الأوقاف تتهمهم بالفتنة وتطالبهم بإنهاء الحراك، مع أن الملك منع بشكل واضح ومباشر خطباء المساجد من استغلال الدين في السياسة.. ولا يعقل أن يتم منعهم وقت الانتخابات لقطع الطريق على الأحزاب الإسلامية ويتم السماح لهم وقت الاحتجاجات لتدجين المواطنين. 
2 ـ وبعد استفزاز الساكنة قام ناصر ونشطاء الحراك بالتهور وبمقاطعة الخطبة والصراخ واستعمال نفس الخطاب الديني العنيف الذي يستغله المخزن لاتهام الإمام بالخيانة وبالعمالة وبإلقاء تلك المواعظ التي يتداولها المغاربة في المقاهي عن العري والفساد، والحقيقة أن ما كان لهم إلا أن يغادروا المسجد إن رفضوا الاستماع".
"هنا يوجد فعل ورد فعل.. كلاهما غير مقبول.. ولكن البادي أظلم. ولا يعقل أن تخرج وزارة الأوقاف ببلاغ تستغل الخطاب الديني مرة أخرى لأجل تشريع اعتقال هؤلاء. الأمور بدأت تخرج عن نطاق العقل وتخرج عن نطاق الحوار. 
ولذلك أطلب من ناصر أن يهدأ ويتصف بالاتزان ويشاور حكماء الريف وعقلاءه ويترك بعض الوقت لتعود المياه إلى مجاريها وتعود المطالب إلى وضعها الاجتماعي فرقاب عدد من الشباب ومستقبل كثير من الناس الذين وثقوا في نضاله اليوم بين يديه، ولا يعقل أن ينسف كل شيء بالتهور.. 
كما أطلب من المسؤولين الذين أوقعوا النشطاء في هذا الفخ أن يتراجعوا بعض الشيء ويمتنعوا عن اعتقال أي شخص ويتركوا الوقت له وللآخرين للهدوء. مهما أفقدتموه تعاطف باقي المغاربة فسكان الريف متعاطفون واعتقاله قد يوصل المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.. بلادنا هادي ولا نريد لها أي شر. اهدؤوا جميعا يرحمكم الله".


مدونة ميادين الحرية/موقع بديل

Tunisie: de la crise politico-économique à la crise morale

Dans une galaxie lointaine, se trouve une planète appelée Suède. Dirigée par d’étranges «créatures extra-politiques», cette planète affiche des données économiques qui frôlent l’indécence.
 En effet, en Suède, une ministre démissionne parce qu'elle a été contrôlée positive à l'alcool en roulant avec un taux «effarant» de 0,2 grammes dans le sang.
 En outre, sur cette planète, la numéro 2 du gouvernement quitte son poste parce qu'elle a acheté de «dispendieuses» barres chocolatées en utilisant par inadvertance sa carte de fonction.
 Toujours en Suède, un «vilain» député présente des excuses officielles suite à un scandale national, pour avoir acheté quelques bouteilles de vin, des billets de train et un sac de noix en convertissant des points de fidélité cumulés sur une carte de voyage offerte par le Parlement.
 Dans ce royaume scandinave la culture de la transparence est poussée à son paroxysme et les habitants peuvent avoir accès à tout document public, à condition d’en faire la demande auprès de l’administration concernée. Ainsi la vie des malheureux responsables publics est scrutée, documentée et publiée, ce qui les pousse à utiliser l’argent public à bon escient. Grâce à de solides contre-pouvoirs la société Suédoise contribue ainsi,  à éradiquer le fléau de la corruption, à rehausser le sens moral des politiciens et par conséquent à la fleuraison de l’économie de leur pays.
 En effet, dans cette étrange planète, le PIB par habitant frôle les 50 583 USD(1), le  taux d’inflation atteint à peine les 1,4 % et le taux de chômage n’excède pas les 7%.
 Sur terre et à des années-lumière de la planète Suède, se trouve un pays appelé Tunisie.Dirigé par de «banals hommes politiques», ce pays affiche  des données économiques moroses. 
 En effet, en Tunisie un ministre «scrupuleux» ment ouvertement, au cours d’uneséance plénière de l’assemblé des députés en niant la signature d’un contrat de service avec un fonctionnaire accusé d’affaire de corruption.
 En outre, quand ce pays est au plus mal,  des députés «nationalistes» réclament de nouvelles séries de revendications provocatrices, leurs permettant notamment ainsi qu’à leurs familles, de recevoir des soins médicaux gratuits à l’hôpital militaire.
 Toujours en Tunisie, sur les 217 membres élus de l’Assemblée des Représentants du Peuple « pas moins » de  18 ont déclaré leur patrimoine alors que la loi n° 87-17 du 10 avril 1987  exige des députés la publication de leur patrimoine à compter d’un mois après leur nomination.(2)
 Dans la première démocratie du monde arabe, 6 ans après la révolution, la culture de l’impunité est poussée à son paroxysme. Ainsi, les responsables politiques peuvent, mentir sciemment, profiter de l’argent public, transgresser toutes les règles sans être inquiétés, et même proposer un projet de loi de réhabilitation des usurpateurs. En effet, l’état d’anarchie qui règne en Tunisie, l’affaiblissement de l’Etat et les liaisons dangereuses entre le monde des affaires et les politiques contribuent à l’expansion du fléau de la corruption, au rabaissement du sens moral des politiciens et par conséquent au dépérissement de l’économie de ce pays.
 En effet, dans ce pays démocratique, le PIB par habitant ne dépasse pas les 11 392 USD(3), le taux d’inflation frôle les 5%, le taux de chômage quant à lui excède les 15% et l’économie parallèle qui gangrène le pays représente plus de 50% du PIB.
La véritable crise à laquelle la Tunisie est confrontée aujourd’hui n’est nullement politique, encore moins économique, mais c’est plutôt une crise de valeurs; une crise MORALEet aucune réforme économique ni politique n’aura d’impacts durables sans une  interrogation poignante sur l’ «éthique de la république», et la morale  de sa classe politique qui devront d’ailleurs être impérativement rehaussés d’urgence pour pouvoir espérer un jour rejoindre le rang des galaxies hélas très lointaines à l’instar de celle de la Suède.
Par Selim Kouidhi - Expert-comptable/leaders.com.tn

Migrants: un nouveau naufrage fait au moins 20 morts en Méditerranée

Parmi la vingtaine de victimes pour l'instant retrouvées dans l'eau, "de très jeunes enfants".

"Ce n'est pas une scène d'un film d'horreur, c'est une tragédie réelle, qui se déroule aujourd'hui aux portes de l'Europe". Sur son compte Twitter, Chris Catrambone accuse le coup. Avec l'ONG qu'il a cofondée, le MOAS, il tente depuis ce matin de sauver des migrants tombés d'une embarcation. "Surchargée", celle-ci se trouvait en Méditerranée au large de la Libye, avec "de 500 à 700" personnes à son bord. 200 d'entre elles ont chuté dans l'eau.  

 "Il y a une situation d'urgence aujourd'hui. Pour l'instant, nous avons 20 cadavres", a déclaré un porte-parole des gardes-côtes italiens. Le bilan devrait largement s'alourdir durant les prochaines heures. Comme l'a en effet expliqué Chris Catrambone, des dizaines de personnes seraient toujours dans la mer. Parmi eux, de nombreux "jeunes enfants". Des navires commerciaux se sont joints aux gardes-côtes pour tenter de les sauver. Un hélicoptère et un avion militaire ont quant à eux largué des canots de survie. 

 Au total, une quinzaine d'opérations de secours étaient en cours mercredi au large de la Libye, ont précisé les garde-côtes italiens. Mardi, ils avaient déjà secouru environ 1500 migrants, tandis que leurs homologues libyens en avaient intercepté 237 autres. 
Par LEXPRESS.fr avec AFP 

هذا هو ترامب .. أين نحن ؟

انتشر يوم امس مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن سعودي يدعى( بدر بن فهد بن عبد الله الرويثي ) يطلب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساعدته في الزواج من ابنة ترامب (على سنة الله ورسوله)، ويأتي نشر هذا الفيديو تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة زوجته وابنته وزوجها إلى المملكة العربية السعودية، لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن (إيفانكا ترامب ) ابنه الرئيس الأمريكي ومستشارته متزوجة ولديها أبناء، ويرافقها زوجها ومع وفد الرئيس الأمريكي في زيارة السعودية.
ومن المضحك المبكي في أن , طلب ( فليح الجبور) وهو شاعر بدوي اردني يد ابنة الرئيس الامريكي قبل المواطن السعودي بفترة قصيرة , وعرض الشاعر مهراً للعروس عبارة عن( 50 ناقة) و(200 ) حصان أصيل و( 20) دونم باسم ابنته قبل عقد القران ،كما اضاف الشاعر , ان كبار الاردن سيذهبون للبيت الابيض لطلب يد ابنته متمنياً ان لا يعيدهم ترامب فاشلين.
كما نشر الداعية السعودي محمد الشنار تزامنا مع زيارة ترامب الى المملكة العربية السعودية , ، تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" يدعو فيها لهداية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وابنته إيفنكا للإسلام.
وقال الشنار في تغريدته : اللهم اهد ترامب وابنته للإسلام، والواجب دعوتهما للإسلام كما دعا النبي هرقل وكسرى والقلوب بين يدي الرحمن سبحانه) .
كما شارك المغني الامريكي الشهير ( توبي كيث ـ Toby Keith) ولاول مرة مع المطرب السعودي ( رابح صقر ) في إحياء حفلا غنائيا ضخما مساء يوم السبت 20 ايار على صالة الهيئة العامة للرياضة (الصالات الخضراء بمدينة الرياض) , والذي تزامن مع قدوم ترامب وعائلته الى المملكة العربية السعودية . 
غنى (توبي كيث , الذي يشتهر ، إضافة إلى الفن، بأنه صاحب استثمارات في شركات الموسيقى والخيول ومطاعم الجنوب الأميركي ) أغانيه الشعبية والمشهورة , وتعانقت ولاول مرة اوتار العود السعودي والغيتار الامريكي على ايقاع اغنية ( كيث المشهورة ـ ( فتاة الويسكي ) , وعليه يرى الكثيرون أن هذا الحفل اعتبر حادثة غير مسبوقة في تاريخ المملكة التي تتبنى تفسيرا متشددا للإسلام، وتفرض حظرا شاملا على شرب الكحول الذي تمتلئ أغاني( توبي كيث) ..... 
اخيرا .... على الرغم من كل هذه الاحداث الغريبة والعجية التي تزامنت مع زيارة ترامب وعائلته الى المملكة العربية السعودية , الا ان ترامب ظل منشغلا ومنهمكأ باجتماعاته المنفصلة مع زعماء كل الدول العربية والاسلامية وقبيل عقد قمة تجمعه مع أكثر من( 50 ) زعيما لدول إسلامية وقادة مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، وكيفية العمل من اجل توحيد صفوفهم للتصدي لخطر( الإسلاميين المتشددين ) , اضافة الى عقد عدة صفقات مع المملكة العربية السعودية جاء على رأسها صفقة بقيمة 22 مليار دولار أمريكي، للاستثمار في مجال النفط والغاز، وأخرى عقود تسليح بـ110 مليارات دولار...... 
اترككم بخير, وأذكركم بمقولة (مُعبرة) لأحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة (أحمد فؤاد نجم ) وهي :
يتحرّش باسم الدين .. يحرّم باسم الدين .. يكفّر باسم الدين .. يحرق باسم الدين .. يفعلون كل شيء باسم الدين ولا يعرفون عن الدين سوى تعدد الزوجات .. !!
شه مال عادل سليم - الحوار المتمدن

إيران والسعودية.. تهديدات نارية متبادلة تدق طبول الحرب؟

التصعيد الكلامي بين طهران والرياض ليس بالأمر الجديد، غير أن التهديدات المتبادلة بين القوتين الإقليميتين اتخذت منعطفاً نوعياً تزامناً مع زيارة ترامب للرياض. فهل ستتحول الحرب بالوكالة بينهما إلى حرب مباشرة تغرق المنطقة؟
دخلت الحرب الكلامية بين إيران والسعودية منعطفاً نوعياً عقب تصريحات أدلى بها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، بنقل المعركة إلى "داخل إيران" وما تلا ذلك من ردود أفعال غاضبة إيرانية، صيغت في رسالة احتجاج قدمتها طهران إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
وكان ولي ولي العهد الأمير بن سلمان قد ذكر للتلفزيون السعودي، أن "إيران تريد السيطرة على العالم الإسلامي"، وبالتالي فـ"كيف يمكن التفاهم معهم؟ فمنطق إيران أن المهدي المنتظر سوف يأتي ويجب أن يحضروا البيئة الخصبة لظهوره عبر السيطرة على العالم الإسلامي". وشدد الأمير السعودي على أن بلاده "لن تنتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران".
الرد الإيراني زاد من نبرة التهديد المتبادل، إذ قال عن وزير الدفاع حسين دهقان في تصريحات لوكالة تسنيم للأنباء إن "طهران لن تترك جزءا من السعودية على حاله باستثناء الأماكن المقدسة"، وذلك في حال "ارتكبت (الرياض) أي حماقة بنقل المعركة".
وتأتي هذه التطورات في وقت اشتدت فيه ألسنة الحرب اشتعالاً في المنطقة، ودخلت حروب الوكالة بين الطرفين إلى نفق شبه مسدود. فسواء في اليمن أو في سوريا أو العراق تستمر حرب الاستنزاف بالنسبة للجهتين دون أن ينجح أي منهما في حسم الصراع لصالحه.
"أنا لست أوباما"
إلى ذلك، غيّر وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى  سدة الحكم في البيت الأبيض من شكل المعادلة، فترامب وفي كل تصريحاته يشدد على التحالف السعودي - الأمريكي، كما أنه يعتزم زيارة الرياض الأسبوع القادم، وهي الزيارة التي وصفها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بـ"التاريخية" وأنها "ستحدث تغييراً في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي". وذلك في إشارة واضحة إلى ما كان عليه الأمر  في عهد سلفه باراك أوباما، حين شهدت العلاقات الثنائية فتوراً ملحوظاً بعد أن شعرت الرياض أن الإدارة الأمريكية أدارت ظهرها عنها نحو طهران.
أما وبالنسبة لإيران، فانقلبت النبرة اتجاهها من قبل الإدارة الأمريكية، التي أقرت بحق طهران المزيد من العقوبات بسبب برنامجها الصاروخي، في خطوة تتنافي مع قرارات سابقة لإدارة أوباما السابقة والتي بموجبها تمّ التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب. في حين أن إيران ترى أن تجارب الصواريخ الباليستية لا تتنافى مع قرارات مجلس الأمن.
ولعلّ تغريدة ترامب في فبراير/ شباط الماضي لخصت التوجه القادم للإدارة الأمريكية في تعاملها مع طهران، حين توعّد بأن "إيران تلعب بالنار، والإيرانيون لا يقدّرون كم كان أوباما (الرئيس السابق) طيباً معهم، أما أنا فلست مثله".
صفقات سلاح أمريكية للسعودية
في المقابل، تتواصل الصفقات الأمريكية للسلاح إلى السعودية، وحسب تأكيدات الجبير فإن إدارة ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة بيع قنابل موجهة كانت الإدارة السابقة قد علقتها بسبب مخاوف من سقوط قتلى مدنيين في الصراع اليمني. وقال "إنها الآن في مرحلة العمل على إخطار الكونغرس الأمريكي".
وحسب وكالة رويترز، فإنه من المتوقع أن تشمل الصفقة ذخيرة بأكثر من مليار دولار من إنتاج شركة رايثيون ورؤوساً حربية من طراز (بنتريتور) وقنابل موجهة بالليزر من طراز (بيفواي).
تجدر الإشارة إلى أن وكالة رويترز سبق لها أن نشرت في أيلول/ سبتمبر الماضي، استناداً على تقرير أعده وليان هارتونغ من مركز السياسة الدولية الأمريكي أن إدارة أوباما كانت قد عرضت  على السعودية أسلحة وغيرها من العتاد العسكري والتدريب بقيمة تزيد عن 115 مليار دولار في أكبر عرض تقدمه أي إدارة أمريكية على مدى 71 عاماً من التحالف الأمريكي السعودي.
وحسب التقرير ذاته، فإن عروض الأسلحة الأمريكية للسعودية منذ تولي أوباما منصبه في يناير/ كانون الثاني 2009 شملت كل شيء من الأسلحة الصغيرة والذخيرة إلى الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية والصواريخ جو أرض وسفن الدفاع الصاروخي والسفن الحربية.
مواجهة عسكرية محتملة؟
وإذا كان التصعيد الكلامي بين إيران والسعودية ليس بالجديد، إلا أن نبرته ربما تكون أكثر حدة وتثير التساؤل حول مدى إمكانية تحولها إلى حرب حقيقية تفتح جبهة جديدة في المنطقة. الدبلوماسي الألماني السابق والذي كان سفيراً لبلاده لدى إيران والسعودية، برند إربل، لا  يعتقد أن البلدين يمكن أن يخاطرا بخوض حرب عسكرية، "فكلا الحكومتين أكثر عقلانية من الدخول في حرب ضد بعضهما" وهي لن تتعدى حدود "حرب كلامية لكن لها آثار سلبية وضارة على المنطقة".
لكن وحسب إربل في حواره مع DW عربية، سيتم نقل الخلاف إلى مناطق أخرى "كحرب بالوكالة". وفي الإشارة إلى الحرب بالوكالة، سوريا هي أبرز وأهم ساحاتها بين القوتين الإقليميتين المتنافستين، إذ أن كل طرف يدعم حلفاءه في سوريا، حيث "ضخت إيران الكثير من الأموال والأسلحة، وعلى الجانب الثاني تم إدخال كميات كبيرة من الأسلحة وأعدادا كبيرة من المقاتلين المرتزقة إلى سوريا بتمويل من السعودية وقطر والإمارات"، يقول الدبلوماسي الألماني السابق.
ليست هناك إرادة لا إمكانية لخوض الحرب
أما استبعاد نشوب حرب ومواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين، فيعود إلى أن خلافهما وصراعهما هو "خسارة فادحة" لكليهما ولا يمكنهما تحقيق أي مكاسب من خلالها. وقد أصبح البلدان اليوم "أذكى من السابق ويقولان بأنه يجب تحويل هكذا خلافات إلى ربح للطرفين" وأبسط مثال على ذلك حسب رأي إربل هو أسعار النفط التي لا يمكن رفعها أو تحقيق استقرارها بدون تعاون السعودية وإيران واتفاقهما على خفض كميات الإنتاج.
ومن الناحية السياسية والحرب بالوكالة في سوريا "لا أحد يدعم أو يريد انتصار الدولة الإسلامية (داعش) لذلك لابد من الاتفاق مثلاً على أن تكون الأولوية للحفاظ على بنية الدولة ومؤسساتها، فسقوط الأسد ليس له بديل غير داعش"، حسب الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط.
ويضيف إربل أن هذا "لا يعني أن أحداً يريد استمرار نظام الأسد إلى الأبد، لكن يجب أن تكون الأولوية للحفاظ على بنية الدولة ومؤسساتها، وهو ما يخدم مصلحة إيران والسعودية على المدى الطويل". ولتحقيق ذلك "عليهما القبول بحل وسط وتحديد المصالح على المدى الطويل بدل الاعتقاد أنه يمكن تحقيق نصر عسكري على المدى القصير والإضرار بالطرف الآخر".
ويشير الدبلوماسي الألماني السابق إلى أن البلدين ليس لديهما الإمكانية ولا الإرادة لخوض حرب عسكرية مباشرة "فالسعودية تعرف أنه يمكن أن يكون للحرب تأثيراً كبيراً جداً عليها، وإيران تعرف ما حدث لها في حرب الأعوام الثمانية ضد العراق، وبالتالي فهي لا تريد خوض حرب أخرى ولا تستطيع تحمل أعبائها".
الضغط على ترامب أثناء زيارته
لكن ما سر تزامن هذا التصعيد الجديد بين الرياض وطهران مع الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي التي سيقوم بها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إلى السعودية؟ في الأعوام الأخيرة وخاصة بعد الاتفاق النووي مع إيران، أصبح لدى السعودية شعور بأن الولايات المتحدة قد "تخلت عنها أو خانتها كما يقول البعض" نتيجة السياسة الجديدة التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه المملكة والتي تقوم على أن "الولايات المتحدة كمظلة حامية للسعودية لم تعد قائمة".
وإيران بعد الاتفاق النووي قد تحررت من القيود التي كانت تكبلها نتيجة رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها سابقاً بسبب برنامجها النووي، و"باتت قادرة على استخدام إمكانياتها أكثر للتأثير على المنطقة، وكل هذا سبب هلعا للسعودية" التي يجب أخذ مخاوفها على محمل الجد ولو أنها "ليست واقعية" حسب رأي الدبلوماسي الألماني السابق برند إربل. وإذا كان الأمر كذلك فيمكن القول بأن الرياض تريد استخدام هذا التصعيد كنوع من الضغط على أمريكا قبل زيارة ترامب، للقول بأن طهران لا تزال تشكل تهديداً وبالتالي الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي، وهو ما يوافق عليه إربل، ولكنه يستبعد أن تسعى السعودية إلى "إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لأنها تعرف مدى أهمية الاتفاق وفاعليته. لكنها ستحاول دفع الولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على إيران وإضعافها بطريقة أو أخرى". 
و.ب/ع.ج /DW

Nouveau procès en Turquie des auteurs présumés du coup d'Etat

Lancée fin décembre 2016, la vague de procès des instigateurs présumés du putsch manqué du 15 juillet dernier continue en Turquie. Un autre procès s'est ouvert lundi sous haute sécurité dans une prison près d'Ankara.
Parmi les 221 personnes sur le banc des accusés de ce procès, la plupart sont des militaires, dont 26 généraux, et 12 des civils. Ces personnes sont notamment jugées pour "violation de la constitution", "assassinat de 250 personnes" et "appartenance et direction d'une organisation terroriste" et risquent de multiples condamnations à vie.
Manifestations aux abords de la prison
Ce procès se tient dans la prison de Sincan, près d'Ankara, où une immense salle d'audience a été construite spécialement pour accueillir les procès géants liés au putsch manqué.
En matinée, le lent énoncé des identités a été interrompu à plusieurs reprises par les cris et les interpellations du public. Des dizaines de personnes ont notamment brandi des portraits de leurs proches tués la nuit du 15 juillet. Certains manifestants scandaient des slogans réclamant la peine de mort. De nombreux policiers étaient déployés, ainsi que quelques véhicules blindés, un drone et des snipers.
Rappel des faits
La tentative de coup d'Etat de la mi-juillet a fait près de 250 morts, sans compter les putschistes, et des milliers de blessés. Ankara accuse Fethullah Gülen, un prédicateur islamiste installé aux Etats-Unis, d'être le cerveau du putsch manqué, et demande régulièrement à Washington son extradition. L'intéressé, un ancien allié du président Erdogan devenu sa bête noire, dément tout rôle dans le coup manqué.
Selon l'acte d'accusation, plus de 8000 militaires ont pris part à la tentative de putsch, au cours de laquelle 35 avions de guerre, 37 hélicoptères, 74 chars, 246 véhicules blindés et près de 4000 armes légères ont été utilisés par les putschistes, rapporte l'agence pro-gouvernementale Anadolu. 
Les procédures judiciaires lancées après le putsch avorté sont d'une ampleur sans précédent en Turquie, où plus de 47'000 personnes ont été arrêtées dans des purges engagées après le 15 juillet et l'instauration de l'état d'urgence.
Blog Freedom1/AFP

Saad Z. Hossain signe le roman de Bagdad, 2004

Le premier roman du Bangladais capture au plus juste la folie qui régnait dans la capitale irakienne à la chute de Saddam Hussein.
Pas de roman plus improbable que Bagdad, la grande évasion !, le premier d’un auteur bangladais, Saad Z. Hossain. Improbable, il l’est avec naturel et fantaisie. Disons que son récit mixe des scènes ultraviolentes et des digressions mâtinées de philosophie ou d’humour noir ; une expédition punitive en « Kevlar de location » et un largage de mots d’amour par hélico, lors d’une offensive à l’arme lourde.
Un vrai « Mozart de la torture »
S’il promet, par son titre, un voyage dépaysant au lecteur qui en entreprend la lecture, Bagdad, la grande évasion ! conte d’abord l’histoire d’un trio fort dissemblable cherchant à quitter la capitale de l’Irak en 2004, après la capitulation de Saddam Hussein ayant suivi l’intervention américaine ; évasion sempiternellement reportée. Dagr, un ancien professeur d’économie ayant perdu femme et fille, et l’aguerri Kinza, sans attaches familiales non plus, vivotent du marché noir – médicaments, pétrole, munitions – jusqu’à ce qu’ils « héritent » d’un ancien dignitaire du parti Baas, un vrai « Mozart de la torture » sous l’ancien régime. Pour sauver sa peau, celui-ci les rallie à l’idée de partir pour Mossoul, où un bunker dissimule un trésor de guerre. Las ! en chemin, les habitants d’un quartier de ­Bagdad mandatent le trio pour les débarrasser d’un tueur en série quasi invincible, une sorte de légende urbaine appelée le « Lion d’Akkad ». Ailleurs, une vieille femme réclame vengeance…
L’anarchie règne. Des engins explosifs improvisés éclatent à toute heure. Milices et factions religieuses ne désarment pas. Non plus que les Marines et les insurgés. Dans cette ville labyrinthique, un imam psychopathe, pour qui « l’ennemi, c’est le système », croise un bibliothécaire..

Bagdad, la grande évasion ! (Escape from Baghdad !), de Saad Z. Hossain, traduit de l’anglais (Bangladesh) par Jean-François Le Ruyet, Agullo, 384 p., 22 €.

Par /lemonde.fr

أغنيات "فيروز" والرحابنة لـ"فلسطين" خالدة كما القضية

منذ 69 عاماً هي عُمر إغتصاب إسرائيل لـ "فلسطين، لم تظهر أغنيات مؤثرة وعميقة عن القضية وأهلها كالتي أطلقها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني (ومعهما زياد في "وحدن") والسيدة الكبيرة "فيروز"، كان النتاج رائعاً هيمن على الساحة العربية بأكملها، ولم يعط أي مجال لأي أغنية من خارج هذا الإطار أن تنافس أو تتجاوز أي من الريبرتوار الثري الذي ما زال إلى اليوم حاضراً بقوة.

القضية عاشت سنوات طويلة على إيقاع الحماسة التي بثّها الصوت المدهش مع موسيقى ولا أروع للتحفيز والثورة وتقوية الروح المعنوية وإلهابها حتى أعلى الدرجات، مدعومة بكلمات أقوى من كل الشعارات التي رفعت على لافتات في آلاف التظاهرات الداعمة للقضية وأهلها. ونعم غنّى كثيرون وقالوا كلاماً يملأ مجلدات مع ألحان مدوية وصاخبة وصارخة حتى، لكن من دون حضور على المستوى الشعبي العام. وسمعنا خطابات وإطّلعنا على حوارات ونقاشات تملأ مخازن لكن لم نتأثر بقدر يسير مما شعرنا ونشعر به عندما نستمع إلى أغنية واحدة مما أنجزه الأخوان رحباني والسيدة فيروز لـ"فلسطين".
نعم لقد أعطى هذا الثلاثي للقضية عبر الأغاني والمشاهد الحوارية المغناة، ما لم يقدمه كل الفنانين الآخرين مجتمعين. ففي أي مكان تبث فيه إحدى أغنيات "فيروز" لا يقوى السامع على ضبط مشاعره وذرف الدمع تأثراً، هل من بيننا من لا يذهب إلى عالم مختلف وهو يعيش وليس يستمع إلى"زهرة المدائن"( أُطلقت بعد عدوان 67 ) القدس العتيقة(غنتها فيروز بعد زيارتها المدينة المقدسة مع الأخوين رحباني عام 64 ) أنا لا أنساك فلسطين، راجعون( غنتها عام 54من كلمات الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد)، أجراس العودة، خذوني إلى بيسان، جسر العودة، يا ربوع بلادي، يافا، سنرجع يوماً، سيف فليُشهر(للشاعر سعيد عقل)، "وحدن بيبقو متل زهر البيلسان"( لحنها زياد الرحباني من كلمات الشاعر طلال حيدر، أنجزت عام 79 بعد عملية الخالصة في مستوطنة كريات شمونة).
كذلك غنت السيدة الكبيرة ولمرة واحدة فقط في الجزائرأغنية:"سافرت القضية، تعرض شكواها في ردهة المحاكم الدولية". وكانت عدة دول عربية تحفظت على مضمون الأغنية فمنعتها. وعرفت مهرجانات وحفلات كثيرة أحيتها السيدة فيروز في أي عاصمة عربية حالات فرح ودهشة وحتى إغماء، كلما غنّت لـ "فلسطين" لشدة التأثر العربي بما تضمنته الأغنيات، وما رافقها من موسيقى تعشش في القلب والوجدان، ويدرك الجميع أنه وبإستثناء أغنيات قليلة جداً( أصبح عندي الآن بندقية، للسيدة أم كلثوم، أبرزها) لم يقدّم أحد لـ "فلسطين"، مثلما أبدع الرحبانيان وفيروز.

محمد حجازي
ميادين الحرية/الميادين نت 

ماذا تعلمنا من فشلنا؟

أصبح من الممكن الآن التأمل بقدر أكبر من العمق فيما آلت إليه الموجتان الثوريتان الأخيرتان في مصر، عامي 1911 و1913. فالكتابات الوقتية كانت لها قيمتها وقتها من الناحية التكتيكية.. ولكن ما أحوج اليسار المصري الآن إلى رؤية استراتيجية بانورامية قدر الإمكان. وهذه ليست بالطبع مهمة قاصرة على آحاد المحللين، لكن لا ضير بالطبع من اجتراح هذه "المغامرة"، لتكون- بالتأكيد- قابلة للنقد والنقض وطرح البديل.
بحساب المكاسب والخسائر، يمكن لنا أن نحدد النقاط التالية:
 دخلت أعداد هائلة من المواطنين (وخاصة الشباب) بشكل متزايد في "المجال العام، ولكن في صورة فردية، أو جماعات صغيرة، أو ائتلافات فضفاضة، أو الولاء لزعامة ما.. ورغم نشوء أحزاب "ثورية" أيضًا إلا أنها لم تصمد طويلاً لتعود بقوة ظاهرة طغيان المناضلين "الفرط" ومعها ظاهرة الجماعات والائتلافات التي لا تملك رؤية متكاملة، وإنما مطالب عامة أو مبهمة أو وقتية.. وتعرضت هذه الجماعات المتناثرة، كما الأحزاب الجديدة، لعوامل "التعرية" في الجماهيرية والعضوية، حتى أصبح من السهل نسبيًا الانقضاض عليها. فلماذا كان انفضاض الجمهور والأعضاء نسبيًا؟ ولماذا تراجع الاحتشاد الاحتجاجي (ناهيك عن الثوري/الهجومي)؟ سنحاول الإجابة عن مثل هذه الأسئلة الشائكة فيما بعد..
 مع ذلك غاب عن الكثيرين، وربما تغافل البعض عن حقيقة أن الموجتين الثوريتين قد تركزتا في المدن دون الريف، ولم تتسرب إلى الأحياء الشعبية والعشوائيات (إلا ببعض مظاهر سلبية كانعدام الأمن اليومي)، كما غلب على الموجة الأولى الطابع الشبابي، بينما غلب على الموجة الثانية احتجاج الفئات المتوسطة عامة مدعومًا من المؤسسة العسكرية. كما أن شعارات الليبرالية السياسية كانت طاغية عند النخب التي وضعتها الظروف في قيادة "الحراك" مع طرح غائم لشعار "العدالة الاجتماعية" دون صياغته في مطالب واضحة ومحددة..
 أصبحت الشعارات الثورية معترفًا بها من قطاعات واسعة في المجتمع، ولكنها للأسف لم ترتبط بتنظيمات طبقية أو جماهيرية أو حتى ديمقراطية.. فبات من الممكن الالتفاف عليها (وحتى قبرها) في فترات الجزر والانحسار.. 
اكتسب النضال الاحتجاجي/الاجتماعي/والنقابي زخمًا جديدًا، لكن مازالت الحركة النقابية المستقلة مليئة بعوامل الضعف والانقسام، فلم تستطع أن تؤدي بفعالية دورها الخاص في حماية مصالح الطبقات والفئات التي تمثلها، ومن ثم فشلت في دورها العام بأن تشكل قاعدة داعمة للحركة التقدمية والديمقراطية في المجتمع..
كشفت تطورات الأحداث زيف الهالة التي أحاطت بها التيارات والجماعات الناشطة في الاتجار السياسي بالدين، خاصة بعد تجربة الرئيس الإخواني وعام التمكين لمكتب الإرشاد، إلى جانب افتضاح علاقتهم بالأنشطة الإرهابية للجماعات التي يسميها الغرب "الإسلام الراديكالي/الجهادي"، وفوق هذا وذاك انكشاف ارتباطاتهم بالمصالح والوكالات والدول الغربية التي لم تكف منذ أواخر السبعينيات (خاصة مع الحرب الأفغانية، ومحاولة احتواء الثورة الإيرانية بـ "إسلام سني "معتدل")عن الحديث عن ضرورة "إدماج" هذه الجماعات في الحياة السياسية "المدنية".. ومع ذلك فإن هذا الانكشاف يمكن أن يتراجع بفعل فشل النظام الحالي في حل المشكلات الجماهيرية والتصدي للتهديدات الخارجية.. وربما اتجاهه تحت ضغوط مختلفة إلى عقد "مصالحة" مع تلك الجماعات بشروط "أفضل" مما كان في عهد مبارك.
لا بد من الاعتراف بحقيقة تشكك قطاعات واسعة من الطبقات المتوسطة والشعبية في جدوى العملية الثورية، فالجمهور يعتد أولاً بتجربته المباشرة التي أرعبته بالإرهاب وانعدام الأمن اليومي والانهيار الاقتصادي.. ويجب أن نتفهم ربطه لهذا كله (خاصة مع سعار الماكينات الإعلامية) بالفترة الثورية، وربما بفكرة الثورة من الأصل.. خاصة مع فشل القوى "الثورية" في نسج علاقات حية مع الجمهور، والتحالفات الخاطئة التي وقعت فيها.. ومما زاد الأمر سوءًا أن يتطلع الجمهور حوله فيجد أن "الموجة الثورية العربية" قد دمرت مجتمعات بأكملها من حولنا.
 يضاف إلى كل ما سبق عدم قيام جبهة موحدة للقوى الثورية (ولنضع جانبًا تجربة "جبهة الإنقاذ" ذات الطابع الليبرالي الغالب)، ولم يعوض هذا وجود زعيم أو زعامات مبهرة ذات مصداقية، حيث لم يرَ الجمهور فيها سوى شخصيات متقلبة وأنانية، ولا تعبر عن مصالح شعبية جذرية. أي باختصار لم تكن هناك قيادة "ملهمة"، جبهة كانت أم حزبًا أم زعيمًا.
 الخلاصة أن الموجة الثورية التي بدأت في يناير 2011 قد انتكست بحكم الإخوان، والموجة الثورية الثانية قد انتهت إلى النظام الحالي. وأصبح المستقبل القريب مرهونًا بمخاطر ومصاعب لم يسبق للمجتمع المصري الحديث أن عرفها كمًا وكيفًا.. فحتى نكسة 1967 لم تشهد أي تدهور أمني أو انهيار اقتصادي أو هذا المستوى من الفساد والاستغلال والتدخل الأجنبي..الخ.
فما هي الدروس التي يمكن أن نخرج بها حتى نستطيع مجرد الشروع في تفكير مستقبلي؟
الدرس الأول أن الأهمية الاستراتيجية لمصر لا تسمح مطلقًا لعملية ثورية جذرية أن تتفاعل لتصل إلى مراحل متقدمة دون أن تتدخل القوى العالمية والإقليمية المهيمنة لإفشالها واحتوائها، حتى لو اضطرت هذه القوى إلى دفع مصر كلها إلى حافة الهاوية، وليس السقوط فيها، لأنه لا يمكن للقوى الغربية والإقليمية القبول بأن تتعرض مصر لمخاطر بالمستوى الذي تعانيه سوريا مثلاً، فضلاً عن كون هذا مستبعدًا أصلاً بسبب طبيعة الدولة والمجتمع المصريين. وفي ضوء هذا الاستنتاج يجب على القوى الثورية المصرية أن تحرص على استقلاليتها وأن تنبذ كل فصيل يحاول "الاستقواء بالخارج"، لأن هذا "الخارج" ليس جمعية خيرية وله أهدافه الخاصة التي تصل إلى حد الإجرام بحق الشعب المصري.
لا مناص من تبلور رؤية نقية للثورة لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه كثيرون عمليًا بحصر الثورة في دائرة واحدة هي دائرة الليبرالية السياسية (دستور مدني، تداول السلطة، حرية الصحافة والتعددية الحزبية، انتخابات دورية، فصل السلطات..).. إذ إنه سيكون من قبيل السذاجة تصور الإنجاز الثوري على أنه درجات متتالية ستتم بمثالية (أي ديمقراطية ستأتي حتمًا بحكم شعبي يستطيع الشروع في تحول اجتماعي جذري).. لأن القوى الرأسمالية الدولية والمحلية ومؤسساتها لن تسمح بهذا التطور السلس حتى لو اضطرت إلى اللجوء للفاشية الصريحة، ربما بـ "المصالحة" مع اليمين الديني، فضلاً عن حقيقة امتلاك الطبقات والنخب الرجعية إمكانيات هائلة تمكنها من التلاعب بالوعي والسيطرة على مقدرات ومفاصل الديمقراطية السياسية نفسها.. كما أن طبيعة الثورة في العالم الثالث في عصرنا، وفي مصرنا خاصة، تؤكد أنه لا يمكن الفصل فيها بين السيادة الوطنية سياسيًا واقتصاديًا، والتحول الديمقراطي، والتنمية الشاملة، والثورة الثقافية التي تعلي قيم المواطنة والعلم والعمل وخدمة الجماعة والمجتمع..
غير أن هذه تظل أيضًا شعارات شديدة العمومية واستراتيجية الطابع، وهو ما يتطلب تجسيدها في مطالب ثورية مباشرة وجذرية وموحية وقادرة على الحشد.. مثل المطالبة بضرب الاحتكارات المحلية، وضبط أسواق النقد والمال والتجارة والعمل، وتعبئة الفائض الاقتصادي المحلي لصالح التنمية الشاملة (خاصة الصناعة والزراعة)، ورفض روشتة المؤسسات المالية الدولية، وإطلاق الحركة التعاونية في كافة القطاعات، وتطوير الخدمات وتوفير السلع الضرورية، وعدم التورط في أحلاف خارجية...الخ.
 إذا كان الاستقواء بظهير خارجي مرفوضًا وخطرًا، فإنه من باب أولى ألا تلجأ القوى الثورية إلى الاستناد إلى ظهير ليبرالي أو ديني أو أمني محلي.. ولعل تفكك القوى الثورية وشعورها بالعجز، إلى جانب ضعف الخبرة عند البعض، من أهم أسباب هذا الخيار البائس.. كما أنه لا يفتح أمام القوى الثورية سوى آفاق محدودة جدًا، وسرعان ما يسهم بدوره في المزيد من تفكيكها وهزيمتها. وليس معنى هذا أن تتوقف القوى الثورية عن عقد التحالفات الوقتية أو الجزئية، بل واليومية، ولكن لا يجوز أن يكون هذا على حساب المواقف الاستراتيجية.
لقد أثبتت تطورات السنوات الماضية أن الاتجار السياسي بالدين هو من أكبر الأخطار على العملية الثورية، بل على الوجود المجتمعي ذاته. ومن ثم هناك معركة خاصة لا بد من خوضها بكل حزم ضده، ونبذ كل من يحاول إلصاق هذه القوى بالثورة أو التعامل النفعي الانتهازي معها. غير أنه لا يمكن تجاهل أن القواعد المجتمعية لتلك التيارات ضخمة، وهي تملك أيضًا قدرات مالية مهولة وعلاقات خارجية قوية. ويتصور البعض أن الأولوية في هذه المواجهة الحتمية يجب أن تكون فكرية وثقافية، لكن التجربة أثبتت قلة نجاح هذه المحاولات في ظل تفشي الأمية الأبجدية والثقافية، وقوة الإعلام "الإسلامي" المدعوم إقليميًا واختراقه حتى لمؤسسات الدولة المدنية منها و"العلمانية". ومن ثم فإن الأولوية يجب أن تُعطى للتعرية السياسية لتلك الجماعات، فمواقفها واضحة ومفضوحة من الديمقراطية والمدنية والمواطنة (العداء للمرأة والأقباط والفكر والفن والأدب وحتى العلم)، إلى جانب انخراطها مع الإرهاب، وتورطها إلى درجة العمالة مع الغرب وقوى إقليمية متخلفة، وانحيازاتها الاقتصادية والاجتماعية المعادية لصميم مصالح الطبقات الشعبية، ناهيك عن انتهازيتها وتقلباتها السياسية..
على من يريد إحداث تغيير ثوري شامل في مجتمعه ألا يقصر رؤيته للثورة على أشكال الممارسة، مثل المظاهرة أو الاعتصام أو الإضراب أو التدوين السيبري.. فالثورة تعني، ضمن ما تعني، حشد الجمهور وطلائعه في النضال الاحتجاجي والتغييري، إلى جانب الاستعداد لإدارة دولة ثورية.. وبالأخص نشر الوعي الثوري وتنظيم الجماهير الشعبية في أحزاب ونقابات وائتلافات، واستخلاص أفضل ما فيها من كوادر قادرة على التطور. هذا وإلا نكون إزاء صنع حراك ثوري نسلمه بإرادتنا، أو بمقتضى موازين القوى الفعلية، لمن يستطيع القبض عليه بالاحتيال أو الإكراه.
 لن ينجح فعل ثوري تاريخي بدون جبهة ثورية. وليس للجبهة وصفة واحدة لكل زمان ومكان، فهي إبداع خاص بكل وطن وقواه الثورية، ويجب أن تُبنى بالأساس من أسفل على أساس النضالات الجماهيرية المشتركة دون الإقلال من شأن الاتفاقات العلوية حالما تكون هناك أحزاب وقوى مجتمعية عالية التنظيم. كما يجب التفرقة بين الجبهات التكتيكية (الائتلافات) والجزئية وبين الجبهة الاستراتيجية.
غير أنه يستحيل بناء جبهة استراتيجية ذات شأن (بل وحتى بناء جبهات تكتيكية فعالة) بدون وجود حزب ثوري يفرض وجوده على الجميع، وإلا تم تسليم كل شكل جبهوي مقدمًا لأيدي قوى ليبرالية أو متهادنة. إلا أنه من قَدَر اليسار المصري أن يعمل على بناء الحزب والجبهة معًا، في علاقة جدلية تدفع بالاثنين قدمًا. لكن للأسف جاءت الموجتان الثوريتان الأخيرتان واليسار المصري في أسوأ حالاته تاريخيًا. باختصار لم نكن مستعدين على الإطلاق للانتفاضة الثورية في 25 يناير 2011. وبدون الرجوع إلى تفاصيل تاريخية، فقد جاءت الانتفاضة في وقت دخل حزب اليسار القانوني في حالة من التفسخ والتنكر لماضيه النضالي في النصف الثاني من السبعينيات.. أما أهم أحزاب اليسار السرية، فأحدها انفجر، والثاني تحلل، والثالث تشظى.. فاتسعت ظاهرة اليسار "الفرط" غير الملتزم تنظيميًا، والذي يخوض نضالات جزئية أو موسمية..الخ.
 ربما يكون هناك اتفاق واسع النطاق بين القوى اليسارية حول التوجهات الاستراتيجية، لكن السبل قد تتفرق بينها لأسباب عديدة، نترك التاريخية منها جانبًا ونركز على ضرورة ألا تقف الاختلافات التكتيكية عائقًا أمام تبلور قطب يساري كبير في الحياة السياسية المصرية. وإن كان البعض قد يرتكب من الشطط على المستوى التكتيكي ما يرقى إلى اختلافات يصعب التغلب عليها. ولعل أهم درس هنا هو ضرورة أن يصاغ التكتيك في إطار تحليل دقيق لموازين القوى الطبقية/السياسية/التنظيمية. وهو ما أسميه "الانضباط التكتيكي"، والذي يجب أن يتغير هو الآخر بتغير موازين القوى، دون مبالغة أو إهمال للجديد.
ومن أهم ما كشفت عنه ممارسة السنوات الأخيرة استمرار ظواهر "النجومية" والشللية في اليسار المصري، كامتداد لظواهر قديمة أو بعث لها، ومعظم هذه النجومية يجتر أمجادًا قديمة، أو يستقوي بحضور إعلامي أو دعم من جهات ليبرالية أو حكومية. فنرى للأسف استماتة البعض القليل على مواقع قيادية في منظمات صغيرة لا تعدو أن تكون مجرد مشاريع لأحزاب. أضف إلى هذا أن هذا الوضع المتشظي يزيد انتشار ظاهرة اليسار "الفرط" الذي لا يجد في التنظيمات القائمة ما يقنعه بالانضواء فيها. ولا نكاد نرى حزبًا أو منظمة يسارية تخلو من ثنائية التكتل/الانشقاق. فرغم تبني اليسار عامة لشعارات الديمقراطية في المجتمع، مازال من الصعب عليه تعميم الديمقراطية بين صفوفه. فنجد داخل المنظمة الواحدة تكتلاً (على أسس شللية أو أيديولوجية أو سياسية) يعمل بطرق سرية أو علنية على تسويد مواقفه وتنصيب ممثليه في القيادة بشتى الطرق الممكنة. وتكون ردة الفعل المنطقية لهذه الممارسة أن يقرر آخرون الانشقاق والانصراف إلى بناء منظمة أصغر ليست معصومة هي الأخرى من بروز تكتل فيها. وهكذا يستريح الطرفان من الصراع الداخلي، فالأخيرون يفضلون الابتعاد بدعوى البناء من جديد "على نظافة"، والأولون يفضلون الاستبعاد تحت إغراء "التطهير" مجترين مقولة "الحزب يقوى بتطهير نفسه". ويدفع اليسار ككل ثمن هذه الممارسات البرجوازية الصغيرة.
وبالطبع لا يدعو الكاتب هنا إلى وحدة فورية بين كل أطياف اليسار، وإنما يطلب أولاً أن تسود لغة رفاقية كريمة، وأن يتاح نقاش موضوعي حول القضايا الخلافية، وأن يُعطى الاهتمام الواجب للتنسيق في الممارسة الجماهيرية. وإلى جانب هذا يجب التفكير فورًا في إنشاء وسيلة إعلامية موحدة، وأيضًا إنشاء مؤسسة موحدة لتكوين الكادر اليساري. ونرجو أن تعمل كل هذه الوسائل وغيرها على الشفاء من الأمراض التاريخية والمستحدثة في اليسار المصري. وليست هناك أدنى مبالغة في القول بأن نهوض اليسار المصري هو الضمانة الأساسية لنجاح الثورة المصرية.
مصطفى مجدي الجمال - الحوار المتمدن