طرح الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، ما وُصف بأنه تصور لحل الأزمة السياسية في مصر، وذلك خلال لقائه بقياديين بارزين بجماعة الإخوان المسلمين في مكتبه بالقاهرة .
وبعيدا عن وسائل الإعلام، التقى هيكل بمكتبه القياديين الإخوانيين، محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق، وعمرو دراج، وزير التخطيط السابق وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، وهما قياديان في «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد للرئيس المعزول مرسي. وفيما لم يعلق هيكل على تفاصيل اللقاء، قال محمد علي بشر لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن «هيكل طرح رؤية تطالب بأهمية الابتعاد عن الحديث عن عودة الشرعية، ثم البناء علي حقائق الواقع الجديد والاستناد إليها في المستقبل»، وذلك في إشارة إلى خريطة المستقبل التي أعلنها الجيش. وقال بشر: «نحن قمنا بتوضيح أن هناك أيضا حقائق يقرها الواقع الآن وهي وجود من يرفض الانقلاب في الشوارع، ولهم فعاليات ومطالب، والذين يواجهون بقمع منقطع النظير».
ورغم تأكيد الإخوان بأن هيكل هو من دعا بشر للزيارة خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، فإن الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، المقرب من هيكل، قال إن بشر ودراج هما اللذان طلبا لقاء هيكل لمناقشة سبل الخروج من الأزمة. لكنه ذكر بتصريحات تلفزيونية بقناة محلية أن هيكل اشترط على القياديين أن تعترف جماعة الإخوان بـ"ثورة 30 يونيو" حتي يمكن الوصول إلى حلول تنهي الأزمة.
واعتبر أن اللقاء يعكس حالة "الارتباك الشديد" الذي تعيشه الجماعة بعد القبض على معظم قياداتها، من دون أن يوضح مؤشرات ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لقاء هيكل بالقياديين بشر ودراج لن يرضي الجماعة بشكل رسمي.
لكن تبقى تساؤلات حول الأسباب التي دعتهم لذلك، لاسيما وأنها جاءت بعد اتهام هيكل للجماعة بالوقوف وراء حرق مزرعته ومكتبته في قرية برقاش بمحافظة الجيزة.أم هو تكليف من الجيش لهيكل بفتح قناة للحوار مع الإخوان؟
عبدو المسعودي
إلى الملتقى بإذنه تعالى مع قضية أخرى.
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال