هل التيار الإسلامي في مصر و تونس بصدد بناء أنظمة سياسية جديدة تختلف تماماً عن تلك الأنظمة الاستبدادية؟أم يتجه بناء الدولة إلى الفشل وذلك بإقصاء باقي التيارات الأخرى؟ولماذا يلجأ الإسلاميون إلى تنظيم مسيرات استعراض للقوة في مصر و تونس و المغرب ؟لماذا كلما ظهرت بوادر الفشل،يشهرون نظرية المؤامرة و التبعية للخارج؟ و هل في المستقبل ما يُنبئ بأن حكم التيارات الإسلامية سيعيد بناء الدولة الحديثة في مصر و تونس أم يعيدها بعشرات السنين إلى الوراء؟
إن إيجابية التيارات الإسلامية وفاعليتها لن يتحققا إلا بالالتزام بالمقاصد الإسلام ونهج النبوي ونهج الخلفاء الراشدين ودون ذلك لن تملك الرؤية الواعية للواقع وطبيعة الصراع وسوف تظل تتخبط في ساحة المواجهة بأطروحة هي من اختراع السياسة وتهدف إلى تخدير المسلمين وعزلهم عن الواقع.
لا نعتقد أن أيديولوجيا الإخوان في مصرتشكل عاملاً يوحِّد المسلمين، لأنهم يزعمون بأنهم يعبِّرون وحدهم عن الإسلام الصحيح على قاعدة (الفرقة الوحيدة الناجية من النار). وإذا عرفنا أيضاً أن الأصوليات الإسلامية الأخرى للمذاهب الأخرى، كأيديولوجيا (ولاية الفقيه) تنطلق من الزعم ذاته، لكان علينا أن نستنتج بأن في أيديولوجيا الإخوان ما يعيق ليس ببناء مجتمع وطني موحَّد فحسب، بل فيه ما يعيق بناء مجتمع إسلامي موحَّد أيضاً.أهم ثوابت الإيديولوجية للحركات الإسلامية وهو فكر العداء للقومية العربية، وخاصة هدف الوحدة السياسية، زعماً من الحركات الإسلامية (أن القومية ما وُجدت إلاَّ لمحاربة الإسلام).يأتي هذا العداء لأي نظام علماني، زعماً بأنه يتناقض مع التشريعات الإسلامية، وهو ما يُعبرون عنه بأنه مخالف للشرع (الإلهي)، ومن أهم نصوصهم تلك القاعدة الفقهية التي تقول (لا حكم إلاَّ لله).
إن تخبط الإخوان المسلمين في الحكم يرجع لقلة تجربتهم في التسيير،رغم أنهم من رواد الحركات الإسلامية.يوضح هذا محمد حسنين هيكل بقوله إننا أمام حركة ملتبسة فكريا،فهي حركة كماعرفها المؤسس حسن البنا بالدعوة السلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية و رابطة علمية تقافية وشركة إقتصادية وفكرة إجتماعية.
لا نعتقد أن أيديولوجيا الإخوان في مصرتشكل عاملاً يوحِّد المسلمين، لأنهم يزعمون بأنهم يعبِّرون وحدهم عن الإسلام الصحيح على قاعدة (الفرقة الوحيدة الناجية من النار). وإذا عرفنا أيضاً أن الأصوليات الإسلامية الأخرى للمذاهب الأخرى، كأيديولوجيا (ولاية الفقيه) تنطلق من الزعم ذاته، لكان علينا أن نستنتج بأن في أيديولوجيا الإخوان ما يعيق ليس ببناء مجتمع وطني موحَّد فحسب، بل فيه ما يعيق بناء مجتمع إسلامي موحَّد أيضاً.أهم ثوابت الإيديولوجية للحركات الإسلامية وهو فكر العداء للقومية العربية، وخاصة هدف الوحدة السياسية، زعماً من الحركات الإسلامية (أن القومية ما وُجدت إلاَّ لمحاربة الإسلام).يأتي هذا العداء لأي نظام علماني، زعماً بأنه يتناقض مع التشريعات الإسلامية، وهو ما يُعبرون عنه بأنه مخالف للشرع (الإلهي)، ومن أهم نصوصهم تلك القاعدة الفقهية التي تقول (لا حكم إلاَّ لله).
إن تخبط الإخوان المسلمين في الحكم يرجع لقلة تجربتهم في التسيير،رغم أنهم من رواد الحركات الإسلامية.يوضح هذا محمد حسنين هيكل بقوله إننا أمام حركة ملتبسة فكريا،فهي حركة كماعرفها المؤسس حسن البنا بالدعوة السلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية و رابطة علمية تقافية وشركة إقتصادية وفكرة إجتماعية.
أصبح الآن التحدى الأكبر للتيارات الإسلامية التى تولت زمام الأمور هو خلق نظام اجتماعى سياسي يحقق توازنا ما بين الشرعية والديمقراطية دون قمع كافة التيارات الأخرى. ولابد لتحقيق ذلك أن ينطلق هذا النظام من قاعدة قانونية راسخة هى الدستور الحقيقى، وهو ما سيُمكن من وضع نموذج ملائم، بل ويضمن حقوق الأجيال القادمة.
سمات التيار الإسلامي الحاكم بين التعددية وإدارة الاختلاف:
- إن المشكلة الرئيسة فى المجتمعات العربية، وعلى رأسها الحكومات الثورات العربية(تيار الإسلام السياسى) ، هى عدم القدرة على إدارة الاختلافات المجتمعية، ويؤكد هذا أن السياسة فى معناها الواسع هى الكيفية التى يمكن بها إدارة الاختلافات فى المجتمع ، والتى يراها الكثيرون من صور الفوضى المجتمعية ، ولكن يمكن خلق نمط معين للاتفاق على إدارتها بشكل يسمح بالوصول إلى تقبل فكرة التعددية والاختلاف.
- عدم الإلتزام بإحترام اليمين الدستورية واحترام القضاء...
- الإرتباك في إتخاذ القرارات،قررات وتراجعات يعني الإرتباك الفكري والإرتجالية في التسيير...
- إقصاء المعارضة وباقي التيارات اليسارية ( في مصر) من بناء دستور حقيقي ،فإما أن تكون معهم أي السمع والطاعة أو مع الكفر وضلال،فلا مجال لأصوات العقلاء والحكماء.الأمرمختلف في تونس والمغرب بتشكيل إئتلاف من أحزاب يسارية.
ـ نظرية المؤامرة،نفس تبريرات الأنظمة الاستبداية وليس بدوافع أو تحركات خارجية التى ستزيد الأمور تعقيداً...
الأهم هو أننا كلنا مسلمين ونحترم كل الأديان،فالدين ليس حكرا لتيار الإسلام السياسي أو التيارالحزب الواحد أو التيارات الأخرى.الشعوب في حاجة إلى حلول ومشاريع لنهضة الأمة.ولا لإستخدام الشريعة للحفاظ على الحكم،كما فعلها الأمويين والعباسيين والعثمانيين...
نحن بحاجة إلى بناء مستقبل فعال من رؤية جديدة تُفعل القانون، وأن يضع النظام الجديد فى جدول أعماله بناء دستور حقيقى بعيداً عن الشكل الاستبدادي القديم الذى ينطلق من أن الدولة معصومة من الخطأ ، ولكن دستور يضمن حق المواطنة، ويتسم بالشفافية والعدل، ويقيم الحرية والمساواة ، ويحقق التوازن المجتمعى.
- الإرتباك في إتخاذ القرارات،قررات وتراجعات يعني الإرتباك الفكري والإرتجالية في التسيير...
- إقصاء المعارضة وباقي التيارات اليسارية ( في مصر) من بناء دستور حقيقي ،فإما أن تكون معهم أي السمع والطاعة أو مع الكفر وضلال،فلا مجال لأصوات العقلاء والحكماء.الأمرمختلف في تونس والمغرب بتشكيل إئتلاف من أحزاب يسارية.
ـ نظرية المؤامرة،نفس تبريرات الأنظمة الاستبداية وليس بدوافع أو تحركات خارجية التى ستزيد الأمور تعقيداً...
الأهم هو أننا كلنا مسلمين ونحترم كل الأديان،فالدين ليس حكرا لتيار الإسلام السياسي أو التيارالحزب الواحد أو التيارات الأخرى.الشعوب في حاجة إلى حلول ومشاريع لنهضة الأمة.ولا لإستخدام الشريعة للحفاظ على الحكم،كما فعلها الأمويين والعباسيين والعثمانيين...
نحن بحاجة إلى بناء مستقبل فعال من رؤية جديدة تُفعل القانون، وأن يضع النظام الجديد فى جدول أعماله بناء دستور حقيقى بعيداً عن الشكل الاستبدادي القديم الذى ينطلق من أن الدولة معصومة من الخطأ ، ولكن دستور يضمن حق المواطنة، ويتسم بالشفافية والعدل، ويقيم الحرية والمساواة ، ويحقق التوازن المجتمعى.
إلى الملتقى بإذنه تعالى مع قضية أخرى.
وجهة نظر: عبدو المسعودي
0 comments :
Enregistrer un commentaire
التعليق على هذا المقال