Application World Opinions
Application World Opinions
Application World Opinions

هل تخلي إسرائيل عمونا من دون مقابل؟

قبل ساعات قليلة من تنفيذ قرار إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، صدَّق وزير الدفاع الإسرائيلي على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وسائل إعلام إسرائيلية أوضحت أن ألفي وحدة، من بين الوحدات الاستيطانية الجديدة الثلاثة آلاف، تم استكمال بنائها، وهي دخلت الآن مرحلة التسويق، وستضفي الحكومة الإسرائيلية الشرعية عليها.
وادعى أفيغدور ليبرمان أن البناء الاستيطاني جاء لكي يلبي حاجات المستوطنين في الضفة الغربية، مقدما وعودا لهم بعودة الحياة الطبيعية، بما في ذلك استكمال البناء في المستوطنات.
الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش قال لـ RT إن الإعلان عن بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية يتزامن مع إخلاء بؤرة عمونا، ويأتي لإرضاء المستوطنين عبر إعلان رقم غير مسبوق من بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وكانت حكومة الاسرائيلية قد صدقت الأسبوع الماضي على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، فيما يتداول الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون "تبيض المستوطنات" لمنح الشرعية للمستوطنات العشوائية وترخيص الوحدات الاستيطانية المقامة فعليا.
وأضاف حنتش أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت خلال 10 أيام فقط عن بناء ستة آلاف وحدة استيطانية في الضفة، وهو رقم قياسي وكبير جدا؛ مبينا أن إسرائيل تستغل الفرصة، التي هيئتها الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتها الجديدة، والتي لا ترى في الاستيطان عائقا أمام عملية السلام.
وأشار الخبير إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد جمدت هذه الوحدات الاستيطانية العام الماضي، واليوم تصدق عليها وتقرها؛ موضحا أن السلطات الإسرائيلية تستخدم أسلوب فرض الأمر الواقع على الأرض، ثم يتم الإعلان عنها حتى لا يستطيع الفلسطيني تقديم أي اعتراض.
 وأكد أن ما تستمر الحكومة الإسرائيلية القيام به هو تعزيز لتطبيق وتكريس قانون "تبيض المستوطنات" المطروح في الكنيسيت، والذي سيرافقه تسريع هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية ومصادرة المزيد من أراضي الضفة الغربية.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية، ومع اقتراب إخلاء مستوطنة عمونا، عن بناء 68 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي بلدة سلواد شرق رام الله، مبينة أن هذه الوحدات ستخصص لمستوطني عمونا كتعويض لهم.
وبدأت الآليات العسكرية بالعمل المكثف داخل مستوطنة عوفرا، قبل 10 أيام من صدور القرار الذي صدق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد لوحت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة أراضٍ جديدة وضمها إلى مستوطنة عوفرا.
فيما يفرض الجيش الإسرائيلي طوقا أمنيا في محيط بؤرة عمونا الاستيطانية ومستوطنة عوفرا، وينشر تعزيزات عسكرية كبيرة في المنطقة استعدادا لإخلاء عمونا، كما أنه أغلق مقطعا من شارع 60 الاستيطاني والطريق الرئيس المؤدي إلى البؤرة الاستيطانية.
من جانبه، قال رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح لـ RT إن المحكمة الإسرائيلية تداولت قضية مصادرة أرض جديدة ومنحها لمستوطني عمونا، بعد الادعاء أن أصحاب الأرض غير موجودين.
وبين أن أصحاب الأرض أثبتوا ملكيتهم ووجودهم، فيما أشارت مداولات المحكمة كافة إلى أن القضية سارت لمصلحة أصحاب الأراضي، التي من بينها أرض خصصها المستوطنون كمقبرة لموتاهم.
وأكد صالح أن موعد إخلاء عمونا وهدم منازلها المقامة منذ 20 عاما على أراضٍ فلسطينية خاصة لن يتجاوز 6 شباط/ فبراير، وهو الموعد الأخير الذي منحته الحكومة الإسرائيلية لتطبيق القانون، مشيرا إلى أنه لا يمكن الجزم حاليا ما إذا كان سيُسمح لأصحاب الأراضي باستخدام أراضيهم والاستفادة منها بسهولة.
شذى حماد

0 comments :

Enregistrer un commentaire

التعليق على هذا المقال